قالت مصادر قريبة الصلة من صفقة استحواذ مستشفيات كليوباترا على مجموعة مستشفيات الاميدا، إنه جرى مخاطبة جهاز حماية المنافسة رسمياً أمس الأحد للحصول على موافقته على إتمام الصفقة، كما خاطبت الشركة أيضاً وزارة الصحة لنفس الغرض.
وأعلنت مجموعة مستشفيات كليوباترا، أكبر مشغل مستشفى خاص فى مصر، أمس، عن توقيعها اتفاقية مشروطة للاستحواذ على مجموعة ألاميدا هيلثكير جروب فى صفقة قد تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار.
كان الجهاز اعترض فى وقت سابق، على نية الشركتين الاندماج، وقال إنه من شأن إتمام اتفاقية الاستحواذ المزمعة أن يترتب عنها وقوع ضرر جسيم على المنافسة وعلى الفرص الاستثمارية فى هذا القطاع الحيوى والمهم للمواطنين، والتى ينبغى أن تظل تقدم بصورة تنافسية لضمان جودة تقديم الخدمة بأسعار ملائمة، وضمان عدم تأثر خدمات التأمين الطبى وغيرها من الخدمات والأطراف المعنية.
وقال أحمد بدر رئيس مجموعة مستشفيات كليوباترا فى بيان أمس، إن الصفقة سينتج عنها ارتفاع الطاقة الاستيعابية لمستشفيات كليوباترا وألاميدا إلى حوالى 1.450 سرير ما يمثل 15% من إجمالى الأسرة العلاجية الخاصة فى القاهرة الكبرى وحوالى 4% على مستوى الجمهورية، وتم توقيع الاتفاقية مع الدكتور فهد خاطر رئيس مجلس إدارة شركة ألاميدا ومالكها الرئيسى.
وكلفت الشركة المجموعة المالية هيرميس بدور المستشار المالى للصفقة، وقام كل من مكتب فريشفيلدز بروكهاوز ديرينجر ومكتب ذور الفقار بدور المستشار القانونى.
وكلفت ألاميدا مكتب وايت اند كيس ومعتوق بسيونى وحناوى، ومكتب على الدين وشاحى وشركاهما ومكتب ديكرت إل إل بى بدور المستشار القانونى، وسى آى كابيتال بدور المستشار المالى.
ومن المقرر حال تنفيذ الصفقة أن يكون الفريق الإدارى لألاميدا تابع إداريا للدكتور أحمد عز الدين الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لمجموعة مستشفيات كليوباترا.
وألاميدا شركة إماراتية تمتلك وتدير من خلال شركاتها التابعة عدداً من المستشفيات والمراكز الطبية فى مصر ومنها مستشفى السلام الدولى فى المعادى ومستشفى دار الفؤاد فى مدينة السادس من أكتوبر ومستشفى دار الفؤاد فى مدينة نصر ومستشفى السلام الدولى فى القطامية بمنطقة القاهرة الجديدة، والتى من المتوقع أن تبدأ عملية التشغيل فى النصف الأول من عام 2021.
ومن المقرر إتمام الصفقة النصف الأول من 2021 شريطة استيفاء الموافقات المطلوبة من الجهات الحكومية والرقابية منها وزارة الصحة وجهاز حماية المنافسة والهيئة العامة للرقابة المالية وموافقة الجمعية العامة العادية للشركة وتحقق الشروط المسبقة لتنفيذ الصفقة.
وسوف يتم تحديد السعر النهائى للصفقة بناء على عدة عوامل أبرزها ما سيسفر عنه تقرير المستشار المالى المستقل وفى ضوء نتائج الفحص النافى للجهالة من النواحى المالية والضريبية والقانونية والفنية.
وقالت المصادر التى تحدثت لـ«البورصة»، إن الدكتور فهد خاطر سيحتفظ بحصة استراتيجية ستكون الأعلى فى الكيان الجديد بعد إتمام الصفقة يحددها مستشار مالى مستقل سيجرى تعيينه.
وقالت المصادر، إن كل مستشفى من المستشفيات التابعة لمجموعة دار الفؤاد سيدار بمفرده دون تغير العلامة التجارية له، كما أن فرع السلام الدولى الجديد بالقطامية سيظل كما هو.