تجار يسعون لتصريف المخزون لتوفير السيولة بعد تباطؤ المبيعات
شهد سوق الحديد فى الفترة الأخيرة موجة من حرق الأسعار بعد ارتفاع التسعير فى المصانع إلى 13.6 ألف جنيه من أرض المصنع.
وقال محمود سلامة، رئيس شركة أروميكس جروب لتجارة مواد البناء، إن سوق الحديد يمر حالياً بأزمات عدة، وتصب جميعها فى وقف المبيعات أو خفضها لأقل مستوى، بداية من أزمة كورونا وارتفاع تكاليف شحن الخامات وارتفاع الأسعار مع الضوابط الجديدة لإجراءات استصدار تراخيص البناء.
أضاف أن تلك الأسباب أثرت على المبيعات خاصة على مستوى التجار، ولجأ العديد منهم إلى حرق الأسعار ليتمكنوا من تصريف أكبر كمية من المخزون وتسييل جزء من رأس المال العامل، لينخفض سعر البيع إلى ما بين 12.9 و13 ألف جنيه للطن، بينما تصل الأسعار من أرض المصنع إلى 13.6 ألف جنيه.
أضاف أن المصانع أقرت زيادات متكررة خلال الفترة الأخيرة، غيرت تعاملات السوق بدرجة كبيرة، خاصة على مستوى المستهلكين الأفراد، والرؤية المستقبلية حالياً غير واضحة بسبب عدم القدرة على توقع التغيرات فى الأسواق بسبب «كوفيد- 19».
وقفزت أسعار بيع حديد التسليح محلياً بنحو 3600 جنيه للطن على 4 مرات خلال الـ35 يوماً الأخيرة من 2020، نتيجة زيادات معادلة تقريبًا فى الأسعار العالمية لخامات التصنيع، على أثر ارتفاع الطلب من الصين التى تستهدف استثمارات ضخمة فى بنيتها التحتية.
قال وائل سعيد، رئيس شركة الفجر ستيل لتجارة مواد البناء، إن ارتفاع الأسعار والموجة الثانية من فيروس كورونا دفعا السوق نحو البطء، بجانب أن مبيعات سوق مواد البناء تتراجع نسبياً فى بداية كل عام، خاصة أول شهرين من العام.
أوضح أن أوضاع السوق صعبة بالتأكيد على التجار والمصانع، والمستهلكين الذين خططوا قبل فترة للبناء لكن الظروف لم تدعمهم، ونأمل فى تحسن الأوضاع قريباً، وتراجع حدة كورونا لضبط الوضع العالمى ما سينعكس بالتأكيد على السوق المحلى.
وفقاً لتقارير دولية قفزت أسعار خام تصنيع حديد التسليح «أيرون أور» إلى أعلى مستوى لها قبل 9 سنوات، فى أكتوبر 2011، لتسجل 170 دولاراً للطن، بزيادة 47 دولاراً للطن فى أخر 35 يوماً من العام الماضى، ولم تتراجع بأكثر من دولار واحد فقط فى الأيام الأخيرة لتستقر عند 169 دولاراً للطن.