الخولى: التعاقد مع «دونج فينج» الصينية لا يعنى التخلص من كافة المعدات
إنتاج «E70» بفئتين ملاكى وأجرة.. والأسعار تبدأ من 320 ألف جنيه
الشركة تتحمل 30% من تكلفة المشروع البالغة 2 مليار جنيه
تستعد شركة النصر لصناعة السيارات، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية ، لاستيراد خطوط الانتاج الخاصة بتصنيع وتجميع واختبار أول سيارة كهربائية مصرية.
قال هانى الخولى، العضو المنتدب لشركة النصر لصناعة السيارات، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية ، إنه من المقرر استيراد 4 خطوط إنتاج من الصين، على أن يتم تركيبها خلال شهر يوليو المقبل، بتكلفه استثمارية تقدر بنحو مليار جنيه.
أضاف الخولى، لـ«البورصة»، أن وزارة قطاع الأعمال العام قررت إحياء الشركة من خلال التعاون مع واحدة من أكبر شركات تصنيع السيارات فى الصين «دونج فينج»، لإنتاج سيارات كهربية مصرية تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ضوء التوجه العالمى للتحول إلى استخدام الطاقة النظيفة.
وأوضح أن التعاقد مع الشركة الصينية هدفه تأهيل البنية التحتية للمصنع، ولا يعنى التخلص من كافه المعدات وخطوط الإنتاج الحالية ، وإنما سيتم إحلال جزء من المعدات بنسبه 65%، خلال الأشهر الستة المقبلة.
ووقعت شركة النصر لصناعة السيارات، عقدين الشهر الحالى، مع شركة «دونج فينج» الصينية للبدء فى تصنيع السيارات الكهربائية فى مصر وإعادة تأهيل مصنع النصر لصناعة وإنتاج أول سيارة كهربائية فى السوق المصرى بنسبة توطين محلى 55%.
قال الخولى ، إن «النصر» تعاقدت مع الشركة الصينية لإحلال المصنع الحالى ولتتمكن من الإنتاج خلال سنة واحدة، وطرح السيارة فى السوق المحلى.
أضاف أن إعادة تأهيل المبانى الخاصة بالمصنع، تشمل مبنى مصنع تجميع السيارات وخطوط تصنيع الأجزاء، بالإضافة إلى عمليات إصلاح البنية التحتية ومنها شبكات المياه، والصرف، وخط الإمداد.
أوضح الخولى، أن الشركة اختارت التعاقد مع شركة « دونج فينج « باعتبارها ثانى أفضل الشركات الكبرى المتخصصة فى تصنيع وإنتاج السيارات الكهربائية العاملة فى السوق الصينى، إذ إنها تنتج 4 ملايين سيارة كهربائية سنوية.
كما تتعامل «دونج فينج»، مع أبرز الشركات العالمية المصنعه والمنتجة للسيارات ومنها تويوتا، ونيسان، وهوندا، ومرسيدس، وأودى، وبيجو، وستروين.
وتأسست شركة النصر للسيارات عام 1959، كشركة مصرية لصناعة سيارات الركوب وشاحنات النقل الثقيل.
ووصلت طاقتها إلانتاجية إلى 20 ألف سيارة سنويا، ويقع مقرها فى منطقة وادى حوف بحلوان.
وتنقسم الشركة إلى 4 مصانع تشمل، مصنع سيارات الركوب الخاص بخطوط تركيب وتجميع السيارات، ومصنع الأجزاء والتروس والمعاملات الحرارية الخاص بتصنع الأجزاء الميكانيكية لمختلف أنواع السيارات التى يتم إنتاجها، ومصنع هندسة العدد الخاص بتصميم وإنتاج الاسطمبات ومحددات القياس، ومصنع المكبوسات الذى يقوم بعمليات التشكيل واللحام والتشغيل لأجزاء السيارات.
أعلن الخولى، أن طاقة خطوط إنتاج السيارة الكهربائية، ستصل إلى 53 ألف وحدة سنويا، إذ تستهدف الشركة إنتاج 25 ألف سيارة فى المرحلة الأولى للبيع بالسوق المحلى، مع دراسة مدى قدرته على الاستيعاب.
وتابع:» حال ارتفاع الطلب على السيارات الكهربائية من قبل المستهلكين بالسوق المحلى خلال السنوات المقبله، سترفع الشركة طاقتها الإنتاجية بنسبه تصل إلى 100%».
وأوضح أن نسبة المكون المحلى فى السيارة الكهربائية ستبدأ عند 55%، فضلا عن توفير النسبة المتبقية من الصين نظرا لأنها تنتج أكبر عدد من السيارات الكهربائية على مستوى العالم.
أضاف أن الصين تطورت علميا وتكنولوجيا فى إنتاج السيارات الكهربائية وأصبحت قادرة على إنتاج أفضل الأنواع بفئات سعرية مختلفة لإرضاء كافة طبقات المجتمع.
قال العضو المنتدب بشركة النصر للسيارات، إنه سيتم تدبير 70% من تكلفة تأهيل المصنع من خلال عدة بنوك إستثمارية، على أن تكون النسبة الباقية تمويلا ذاتيا.
وتضم قائمة أبرز البنوك الاستثمارية بالسوق المصرى الراغبه فى تمويل المشروع البنك الاهلى المصرى، والبنك التجارى الدولى، وبنك مصر، والبنك الاهلى القطرى ، موضحا أن التكلفة الاستثمارية لعملية التطوير تصل لـ 2 مليار جنيه.
ومن المقرر طرح السيارة الكهربائية موديل «E70» فى مصر خلال الربع الأول من عام 2022.
أعلن الخولى، طرح فئتين من «E70» إحداهما ملاكى والأخرى أجرة، إذ سيصل سعر السيارة الاجرة لما بين 320 و 350 ألف جنيه، فى حين سيصل سعر السيارة الملاكى إلى 390 ألف جنيه.
أضاف أن السيارة الكهربائية التى سيتم إنتاجها فى مصنع «النصر للسيارات» تصل سرعتها القصوى لـ 150 كم/س بقدرة 145 حصانا ومدى قيادة يتخطى 400 كم فى الشحنة الواحدة، وتحتوى على أنظمة أمان متطورة منها «ABS,وEBD,وESC,و BA, وTCS,وHSA».
وتعتمد السيارة على مواصفات رفاهية متعددة، تضم فتحة سقف، وكراسى كهربائية، وشاشة تحكم، ومكيف هواء بتكنولوجيا بلازما وأنظمة أمان إضافية مثل «الرؤية المحيطية 360 درجة، ومؤشر ضغط الإطارات BSD, Reversing Radar».
وذكر أنه جرى حاليا الاتفاق مع وزارة الكهرباء، على أن يتم بيع الكيلو وات بسعر 47.5 قرش، ويتحمل صاحب السيارة 50 قرشا، عن كل ساعة خلال عملية الشحن بحد أقصى 7 جنيهات أثناء الشحنة الواحدة.
قال الخولى، إن الشركة تدرس اللحاق بمبادرة الرئاسة لإحلال وتجديد السيارات المتهالكة، التى أعلنتها الحكومة بداية الشهر الحالى.
وتابع:«من المقرر إنتاج السيارات بعد عام من الآن.. والمبادرة ستأخذ نحو 3 سنوات مقبله للتنفيذ وهذا يعنى أننا سنتمكن من المشاركة».
وتعد مبادرة تحويل وإحلال المركبات للعمل بالغاز الطبيعى إحدى المبادرات القومية التى تتكامل مع إستراتيجية الدولة لرفع مستوى معيشة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم، فضلا عن دعم الصناعة الوطنية فى مجال السيارات، وتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية.
أشار الخولى، إلى اتخاذ الحكومة خطوة ايجابية نحو ترخيص السيارات الكهربائية خلال الفتره الماضية، موضحا: «السيارات الكهربائية هى المستقبل القريب بل واقعا نلمسه حاليا؛ حيث اتجه العالم إليها، ومن ثم مصر».
وأكد وجود عدد من الدراسات توضح أن السيارة الكهربائية ستلقى إقبالا داخل السوق المصرية بعد انتشار محطات الشحن ومنح تراخيص للسيارة الكهربائية لأول مرة، ولما لها من مميزات مقارنة بآليات صيانة السيارة التقليدية.
فالسيارات الكهربائية اقتصادية أكثر من مثيلاتها التى تعمل بالوقود بنسبة تصل إلى 60% توفيرا للمستهلك، بالإضافة إلى أنها لا تحتاج إلى صيانات دورية، كما أن الكهرباء أرخص من الوقود بنسبة تتجاوز 50%.