السوق المصرى من الأسواق الهامة للصناديق العربية
مفاوضات بين الصندوق السيادى المصرى والسعودى لعقد شراكات
قال أيمن سليمان المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى إن السوق المصرى من الأسواق الهامة بالنسبة للصناديق السيادية العربية وبالأخص الإماراتى.
ووقعت مصر فى وقت سابق مع دولة الإمارات العربية المتحدة عقد شراكة لتدشين منصة استثمارية استراتيجية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار للاستثمار المشترك فى مجموعة متنوعة من القطاعات والمجالات والأصول.
وأضاف سليمان أنه يجرى التفاوض حاليا مع عدد من الصناديق العربية ومنها الصندوق السيادى السعودى إذا يجرى عقد مشاورات حالية بين الجانبين لعقد شراكات مشتركة خلال الفترة المقبلة.
أوضح أن المفاوضات مع الصندوق السيادى السعودى تحظى باهتمام بالغ من قبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.
وذكر سليمان فى تصريحات لـ «البورصة» أنه يتم أيضا إجراء مباحثات أخرى مع الصندوق الكويتى والبحرينى «ممتلكات» والعمانى لبحث سبل التعاون فى مجموعة من الفرص الاستثمارية بالسوق.
وقال سليمان أن عام 2021 سيكون عاما استكمال للمحفظة الاستثمارية المستهدفة للصندوق بقطاعات الرعاية الصحية والتصنيع الدوائى الذين يمثلون أهمية كبيرة نسبيا بالنسبة لعمل الصندوق.
وأضاف أن قطاعات الخدمات المالية والتعليم من القطاعات النشطة للصندوق بالتوازى مع امتلاكه محفظة قوية من الأصول العقارية المملوكة بجانب قطاعات التطوير العقارى والزراعى والغذائى.
وأوضح سليمان أنه من المقرر خلال النصف الأول من العام الحالى تنفيذ مجموعة من الشراكات بقطاع التعليم والصحة والخدمات المالية والتطوير العقارى.
وقال إن هناك رغبة من قبل المستثمرين المحليين على قطاع التعليم وبصفة خاصة مجال المدارس ومن ثم سيعمل الصندوق على التوسع فى إنشاء مدارس لخدمة الطبقة المتوسطة خارج القاهرة.
وأشار إلى أن القطاع الصحى من القطاعات النشطة وبصفة خاصة مجال شركات الأدوية إذا نسعى للاستحواذ على مصنع أو مصنعين فى مجال التصنيع الدوائى فضلا عن بناء مستشفيات جديدة لخدمة الطبقة المتوسطة عبر الصناديق الفرعية.
وذكر سليمان أن المستثمرين المحليين يقبلون على مجموعة من القطاعات التى تضم التعليم والبنية الأساسية واللوجستيات وتوطين الصناعة «نيرك» بجانب قطاع التطوير العقارى والتعليم.
فى المقابل يهتم المستثمرون الأجانب بقطاعات الرعاية الصحية والسياحة وتطوير المناطق الأثرية والتطوير العقارى بجانب محفظة شركات جهاز الخدمة الوطنية.
وذكر سليمان أن الصندوق يخطط لعقد شراكات مع الصناديق الأفريقية السيادية او الصناديق الاستثمارية خلال الفترة المقبلة فى مجالات الخدمات المالية والبنية الأساسية وتصدير الكهرباء واللوجستيات مما يساهم فى توسع الشركات المصرية الناجحة بالسوق.
ويعمل صندوق مصر السيادى على عدد من الصفقات حاليا تستهدف زيادة حضور القطاع الخاض فى السوق. ومن المنتظر أن يستحوذ الصندوق مع المجموعة المالية هيرميس على بنك الاستثمار العربى، المملوك لبنك الاستثمار القومى، من خلال زيادة رأس ماله، على أن تكون حصة الأغلبية لصالح بنك الاستثمار هيرميس.
ويقوم الصندوق حاليا بترويج شركتى الوطنية للبترول وصافى للمياه التابعتين لجهاز الخدمة الوطنية للقطاع الخاص، وفقا للبتروكول الموقع بين الجانبين خلال العام الماضى والذى يقضى بقيام الصندوق بترويج شركات تابعة للجهاز وطرح حصص منها قد تصل إلى 100% للقطاع الخاص.
وخلال العام الماضى أيضا، وقع المجلس الأعلى للآثار مع صندوق مصر السيادي عقدا لتطوير وتقديم وتشغيل وإدارة خدمات الزائرين بمنطقة «باب العزب» الأثرية بقلعة صلاح الدين الأيوبي، على أن يتولى المجلس الأعلى للآثار إدارة المنطقة الأثرية، ويتولى الصندوق تقديم وتشغيل وإدارة خدمات الزائرين، والذي يجسد فكرة الشراكة الجديدة بين وزارة السياحة والآثار وصندوق مصر السيادي، لإحياء المناطق الأثرية وإعلاء قيمتها التاريخية والاقتصادية.