تخطط مجموعة «العتال هولدينج» لضخ 450 مليون جنيه فى إنشاءات مشروع «باركلين» فى العاصمة الإدارية الجديدة خلال العام الجارى.
وتستهدف الشركة تحقيق 1.7 مليار جنيه مبيعات تعاقدية بمشروعاتها فى رأس سدر والعاصمة الإدارية خلال 2021 وتجهز لطرح مشروع إدارى تجارى فى القاهرة الجديدة ضمن خطط التوسع للمجموعة فى السوق العقارى.
قال المهندس أحمد العتال، رئيس مجلس إدارة مجموعة «العتال هولدينج»، إن الشركة نفذت %60 بالمرحلة الأولى لمشروع «باركلين»، وتتولى شركة «أتكون للمقاولات» أعمال التنفيذ وتستهدف المجموعة الانتهاء من المرحلة الأولى بالكامل نهاية العام الجارى.
أضاف لـ«البورصة» أن «العتال هولدينج» رصدت 450 مليون جنيه سيتم توجيهها فى أعمال الإنشاءات بمشروع «باركلين» والمقام على مساحة 26 فداناً باستثمارات 4 مليارات جنيه ويضم 1100 وحدة سكنية بمساحات متنوعة.
أوضح العتال أن مكتب الاستشارى الهندسى «رائف فهمى» يتولى أعمال التصميمات المعمارية للمشروع ومكتب الدكتور حاتم البحيرى يتولى استشارى إنشاءات المشروع بينما تتولى شركة «دى إم إيه – دار المعمار» مهام استشارى عام المشروع.
وقال إن الشركة حققت مبيعات تعاقدية بالمشروع بقيمة 1.1 مليار جنيه خلال العام الماضى وتستهدف تحقيق 1.7 مليار جنيه مبيعات تعاقدية بمشروعاتها فى رأس سدر والعاصمة الإدارية خلال 2021 ضمن الخطة التسويقية لمشروعات الشركة.
أضاف أن الشركة حققت 400 مليون جنيه مبيعات تعاقدية بالجزء التجارى والإدارى بمشروع «باركلين» والمقام على مساحة 12 ألف متر ويضم أنشطة تجارية وإدارية بجانب الأنشطة الترفيهية ويشمل مساحات تتراوح بين 50 و260 مترا مربعا للتجارى وتبدأ مساحات الوحدات الإدارية من 60 إلى 180 متراً مربعاً وتحتفظ الشركة بـ%40 من إجمالى عدد الوحدات ضمن محفظة الشركة.
وأوضح العتال أن الشركة ألغت أنظمة السداد طويلة الأجل التى تتراوح بين 9 و10 سنوات خاصة أن تلك الأنظمة تضع الشركات العقارية تحت ضغط تدفق الكاش بجانب تحويلها المطور العقارى إلى بنك وتؤثر على السوق العقارى.
وقال إن الشركة تتفاوض لتطوير مشروع تجارى إدارى جديد يضاف لمحفظة مشروعاتها فى منطقة شرق القاهرة ومن المقرر طرح المشروع خلال العام الجارى ضمن خطة توسعات الشركة بإضافة منتجات عقارية جديدة تتناسب مع حجم الطلب فى السوق.
أضاف العتال أن الشركة انتهت من تطوير مشروع «باى سايد» فى منطقة رأس سدر باستثمارات 1.5 مليار جنيه والذى يضم أنشطة فندقية وخدمية وترفيهية ومن المقرر بدء تسليم الوحدات خلال العام الجارى وفقاً لخطة التسليمات.
وكانت «العتال هولدينج» تعاقدت مع مكتب «YBA» للاستشارات الهندسية وشركة هانى سعد لوضع التصميمات الداخلية للمشروع ومراجعة المخطط العام، ويضم المشروع 700 وحدة مصيفية متنوعة بمساحات مختلفة و160 وحدة فندقية كاملة التشطيبات ومن المقرر إقامة فندق سياحى بطاقة 32 غرفة فندقية.
وأوضح العتال أن الخطط التوسعية تتطلب إعادة هيكلة المجموعة بإضافة شركات جديدة تابعة منها شركة للإدارة الفندقية لتتولى إدارة مشروعاتها فى رأس سدر والعاصمة الإدارية ورأس الحكمة وشركة أخرى للتطوير العقارى.
وقال العتال إنه خلال الشهور الأخيرة أثبت القطاع العقارى قدرته على امتصاص الصدمات والأزمات الطارئة والعودة سريعاً إلى الرواج.
أضاف أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد من أكثر المدن الاستثمارية لما تمتلكه من مقومات الاستدامة متوقعاً أن يستمر الاستثمار بها إلى 50 عاما مقبلة وهو ما دفع الشركة لدراسة عدة فرص استثمارية بالمشروع.
وأوضح العتال أن أزمة «كورونا» لن تؤثر على الشركات أو العملاء إلا على المدى المتوسط بل كانت فرصة جيدة للمطورين للاستفادة من التسهيلات المالية التى قدمتها الدولة والبنك المركزى لدعم الاقتصاد المصرى بشكل عام.
وقال إن فترة أزمة «كورونا» أتاحت الفرصة للمطورين العقاريين للتفكير بشكل أكثر عمقًا حول متطلبات العملاء الجديدة فى العقار بالإضافة إلى الاستفادة من تلك التجربة فى حالة حدوث أزمات مشابهة فى المستقبل وأن تنوع المنتج العقارى كان عاملا رئيسياً لنجاح الشركات فى مواجهة الأزمة وتحمل تبعاتها.
أضاف العتال أن العقار يظل ملاذًا آمنًا للاستثمار وخاصة خلال الأزمات، وهو ما أكدته أزمة «كورونا» والتى نجح القطاع العقارى فى مواجهتها والحفاظ على حركة مبيعات قائمة رغم الأزمة. وأوضح أن المنتج العقارى ليس منتجاً موسمياً أو منتجاً مؤقتاً ولكنه قطاعاً واعد وقوى تمكن من مواجهة العديد من التحديات على مدار عشرات السنوات.
وقال إن مشروع العاصمة الإدارية أحد أكثر المشروعات جذبا للاستثمار على الإطلاق نظراً لما يتمتع به من مصداقية وسرعة فى الإنجاز لهذا المشروع الذى سيحدث نقلة معمارية فى مصر والشرق الأوسط بالإضافة إلى أن المشروع الوحيد الذى خرج من نمط الموسمية وأصبح مشروعا استثماريا يتم الترويج له طوال العام.
وتوقع العتال أن تشهد العاصمة الإدارية الجديدة إقبالا على الشراء والاستثمار خلال الشهور القليلة المقبلة باعتبارها النموذج الأمثل للاستثمار الآمن فى مصر بالإضافة إلى الاهتمام الكبير من قبل الدولة بهذا المشروع والمتابعة المستمرة لمعدلات الانجاز للمشروعات الحيوية بالعاصمة يومياً.