عوائد مالية كبيرة متوقعة من البطولة.. والاشتراكات والرعاة مصادر الإيرادات
تنظم مصر بطولة كأس العالم للسلاح للشباب والناشئين، على ملاعب صالات استاد القاهرة الدولى، فى الفترة من 3 إلى 11 أبريل 2021، بمشاركة ما لا يقل عن 80 دولة.
وقال عبدالمنعم الحسينى، رئيس الاتحاد المصرى للسلاح، إنَّ النسخ السابقة من البطولة شهدت مشاركة 95 دولة، لكن بسبب ظروف تفشى فيروس «كورونا» من المحتمل أن ينخفض العدد، لكن إذا حدث زيادة، فلا توجد مشكلة لدى مصر.
أضاف لـ«البورصة»، أنه تم حجز غرف الفنادق لعدد 1300 لاعب، بالرغم من التوقعات أن العدد قد يكون 1000 لاعب؛ بسبب الظروف الحالية، وصعوبة خروج بعض اللاعبين من بلادهم.
وأوضح “الحسينى”، أنه تم اختيار 5 فنادق لاستضافة اللاعبين بمنطقة مصر الجديدة فى القاهرة، وسيتم تطبيق الإجراءات الاحترازية بنظام «الفقاعة الطبية».
وقال إنَّ إقامة البطولة بالكامل فى استاد القاهرة، يهدف لسهولة التحكم فى نظام «الفقاعة الطبية» وقصر مدة الوصول من الفندق إلى الاستاد، وهو ما يعنى وقتاً أقل واحتكاكاً أقل، لكن الصعوبة تتمثل فى أن الجميع سيكونون فى مكان واحد، وهو ما يعنى أنه لا تهاون مطلقاً فى تطبيق الإجراءات الاحترازية.
أضاف أن نجاح مصر فى تنظيم بطولة العالم لكرة اليد هو السبب الرئيسى فى إقامة بطولة العالم للسلاح، فلولا حسن التنظيم لكان الاتحاد الدولى للسلاح قرر تأجيل البطولة، أو نقلها.
وتابع “الحسينى”: «كان هناك شكوك كبيرة من المسئولين حول قدرة مصر على استضافة البطولة فى ظل ما يمر به العالم من تفشى فيروس كورونا، وبعد النجاح الذى تحقق فى تنظيم مونديال اليد، تغيرت النظرة إلى مصر تماماً، وتم عقد اجتماع حضره الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، وكان إيجابياً للغاية، واقتنع مسئولو الاتحاد الدولى بقدرة مصر على استضافة الحدث الكبير، ولديهم طمأنينة تامة لقدرة مصر على التنظيم».
وقال “الحسينى”: «سيصل وفد فنى من الاتحاد الدولى للسلاح فى الفترة من 10 إلى 13 فبراير لمعاينة صالات استاد القاهرة الدولى، لتحديد المواقع الخاصة بالملاعب التى ستجرى عليها منافسات البطولة، وتقسيم أماكن تواجد اللاعبين، بعد ذلك سيحضر وفد يضم 3 من كبار المسئولين بالاتحاد الدولى يوم 27 فبراير؛ للوقوف على الشكل النهائى للتنظيم».
أضاف أن هناك استفادة كبيرة بما تم من بنية تحتية فى مونديال اليد، فى كأس العالم للشباب للسلاح، بعد ما تم من تطوير على مستوى الصالات فى استاد القاهرة، وعودة صالة رقم 1 بعد الانتهاء من تطويرها، ورفع كفاءتها، وهو ما يعنى عدم وجود أى تكلفة مالية فيما يخص الصالات بالنسبة لبطولة السلاح، لكن سيكون هناك تكاليف تخص الملاعب التى ستقام عليها المنافسات.
وأوضح رئيس اتحاد السلاح أنه بعد الحصول على موافقة وزارة الشباب والرياضة، تم تجديد التعاقد مع شركة «ابسليوت فانسينج جير» أكبر شركة أدوات سلاح فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أحد رعاة الاتحاد المصرى للسلاح فى آخر 3 سنوات، وانتهى التعاقد معه فى 31 ديسمبر الماضى، وبمقتضى العقد الجديد سيحصل الاتحاد المصرى على أدوات بقيمة 500 ألف دولار، عبارة عن أرضيات ملاعب وملابس وغيرها من الأدوات المستخدمة فى اللعبة.
وقال “الحسينى”، إن الشركة الأمريكية ستتحمل تكلفة ملابس 48 لاعباً ولاعبة فى المنتخب الأول، و24 آخرين، وكذلك 5 ملاعب خاصة بالأدوار النهائية للبطولة، وهى ملاعب تستخدم لأول مرة فى مصر، سيتم شحنها من الولايات المتحدة ومن المقرر وصولها خلال فترة من شهر إلى 40 يوماً، وهناك ملاعب آخرى سيتم شراؤها، فالمنافسات تقام على 49 ملعباً، 29 منها للمنافسات، و20 للتدريبات سيتم توزيعها على صالتين بالمناصفة.
أضاف أن رعاة البطولة هم الرعاة الأساسيون للاتحاد مثل البنك الأهلى الذى ينتهى عقده مع الاتحاد بنهاية مارس المقبل، وجارٍ تجديد العقد، وهناك شركة «تيما سبورتس» بالإضافة لـ«ابسليوت فانسينج جير»، بالإضافة للرعاة الذين يرغبون فى التواجد بالبطولة، ويتم العمل على جذب أكبر عدد ممكن من الرعاة، وكذلك الأمر بالنسبة للبث التليفزيونى.
وتوقع “الحسينى”، وجود عدد كبير من الرعاة فى البطولة، بعد النجاح الذى تحقق من الدخول فى رعاية مونديال اليد، وهو ما يعنى جذب المزيد من الرعاة، كما أن قناة «أون تايم سبورتس» ستنقل البطولة، كما أن مساحات الملاعب أقل وهو ما يجعل الإعلانات تظهر بشكل أكبر، والاتحاد الدولى بموجب كراسة الشروط ينقل البطولة على شبكتى «يورو سبورت» و«أوليمبيك تشانيل»، وهو ما يعنى عوائد لجميع الرعاة.
وأوضح “الحسينى”، أنه من الطبيعى عدم وجود إعانات من الاتحاد الدولى فى تنظيم البطولات، لكن بعد العودة من توقف طويل للنشاط، قرر الاتحاد منح كل دولة منظمة 300 ألف فرنك سويسرى، وستكون العودة فى الأول من مارس ببطولة فى المجر، ثم بطولة ستقام فى روسيا، وآخرى فى قطر، وتابع: «بالنسبة لمصر لم يتحدد المبلغ الذى سيقدمه الاتحاد الدولى، وبالقياس من حيث حجم الاستضافة فإن البطولات الثلاث تعادل نصف البطولة التى تستضيفها مصر مع الفارق أنها بطولات للكبار».
وأكد رئيس الاتحاد المصرى للسلاح، أنه قدم الموازنة الخاصة بالبطولة لوزارة الشباب والرياضة، ويجرى التنسيق على بعض الأمور الخاصة ببنودها قبل إقرارها، وإذا حصلت مصر على نفس المبلغ الذى منحه الاتحاد الدولى للمجر وروسيا وقطر، فستحقق البطولة عوائد مالية كبيرة.
وقال إن مصر نجحت فى الفترة الأخيرة فى أن تصبح مركزاً لاستضافة البطولات الكبرى، فالرياضة قوة ناعمة، يمكن من خلالها الترويج بشكل غير مباشر للسياحة مثلما حدث فى مونديال اليد، الأمر قد يكون مخاطرة محسوبة وتم دراستها بعناية، وتلافى الأخطاء وتحقق النجاح.
أضاف أنه على مستوى الاستفادة الاقتصادية، هناك استثمارات طويلة الأجل خاصة بالبنية التحتية الأساسية كانت مصر بحاجة إليها، فمنذ 1993 لم يكن هناك منشآت جديدة، وفيما يخص التنظيم نفسه، هناك مصروفات وكذلك إيرادات منها ما هو معنوى أو ترويجى للسياحة من خلال وجود لاعبين ونجوم يتناقلون صورهم عبر منصات التواصل الاجتماعى، وتتناقلها وكالات الأنباء، وتشجع الآخرين على الحضور إلى مصر، بالاضافة للعوائد المالية من النقل التليفزيونى والرعاية.
وأوضح أن مصادر الإيرادات فى بطولة العالم للشباب للسلاح، تتمثل فى اشتراكات اللاعبين والرعاة، ويمكن القول إنَّ آخر بطولات سلاح قام الاتحاد بتنظيمها لم تخرج أى بطولة بخسارة مالية، وهناك بطولات حققت أرباحاً مالية تجاوزت ملايين الجنيهات، ومنها بطولات صغيرة وصلت الأرباح إلى نصف مليون جنيه.
وقال “الحسينى”، إن الملاعب التى سيتم شراءؤها للبطولة، ستستخدم فى كأس العالم للكبار العام القادم، وهو ما يعنى أن البطولة القادمة سيكون إيرادها أكبر بعد التوفير الكبير الذى سيحدث فى المصروفات، ولهذا السبب كان هناك حرص على استضافة بطولتى عالم فى 2021 و2022.