زيتون: تخفيف الإجراءات الاحترازية ودخول طرازات جديدة أنعش السوق
ارتفعت مبيعات السيارات خلال 2020، رغم تحديات وباء كورونا ، لتسجل زيادة نسبتها 26.5% مقارنة بعام 2019.
وشهد السوق بيع 231.2 ألف وحدة مقابل 182.7 ألف وحدة العام قبل الماضي، وعو ما مثل مفاجأة للسوق.
من جانبهم، أرجع كبار المتعاملين في سوق السيارات، زيادة المبيعات إلى تخفيف حدة الإجراءات الاحترازية خلال النصف الثاني من العام، وطرح طرازات جديدة.
قال منتصر زيتون عضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الأشهر الأخيرة من العام الماضي شهدت انتعاشا ملحوظا بمبيعات السيارات؛ نظرا لتخفيف الإجراءات الاحترازية وإنتهاء سياسة الإغلاق الجزئي التي تم فرضها خلال الربع الثانى من 2020.
وأشار زيتون الذي يرأس مجلس إدارة شركة الزيتون أوتو مول لتجارة السيارات، إلى أن القطاع أصيب بـ “شلل تام” خلال الفترة من بداية شهر مارس وحتى النصف الأول من مايو ، بسبب الإجراءات الاحترازية التي طبقتها الحكومة لمكافحة فيروس كورونا وفي مقدمتها وقف استخراج وتجديد تراخيص السيارات.
وأوضح أن إنضمام شركات جديدة للسوق المخلي خلال الأشهر الأخيرة من عام 2020، ساهم فى زيادة المبيعات، إذ ضمت قائمة المنضمين ” جيتور” و”ستروين”، وبعض العلامات الصينية.
وقال أسامة محمود، مدير عام المبيعات والتسويق لشركة أوتو جروب، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية وشريك بروتون في مصر، إن زيادة المبيعات أواخر العام الماضي جاءت نتيجة التبكير في إطلاق موديلات 2021 بالاضافة إلى طرح أشكال جديدة.
أضاف أن ظهور علامات جديدة فى سوق السيارات الفترة الماضية ،كان سببا أساسيا فى زيادة حجم المبيعات.
كما أن نقل العديد من العلامات لوكلاء آخرين، وزيادة الحملات التسويقية والعروض، كان سببا كبيرا فى زيادة المبيعات.
وكشف محمود، أن العام الماضي رغم ماشهده من توقف الانتاج فى الربع الثاني بسبب انتشار فيروس كورونا، إلا أنه لم يؤثر بالسلب على مبيعات السيارات باقي العام.. بل أثرت بالإيجاب وزادت المبيعات نتيجة العروض التي قدمها الوكلاء بشكل جيد.
كما أن هذه العروض و التخفيضات لم تؤثر بالسلب على الوكلاء. فرغم تكبد بعضهم خسائر بسبب تجميد المخزون، إلا أن الخسارة الأكبر كانت تكمن في عدم البيع.
وتابع أن ثقافة السيارات المجمعة محليا لدى العميل لم تكن جيدة بالشكل الكافي الذى تجعله يتجه نحوها، مما قلل فرص السيارات المحلية فى الظهور بشكل أقوى من السيارات المستوردة، لاسيما أن الجودة والتصميم الذى يميز المستوردة يجذب المستهلك نحوها.
وأكد أن السيارات التي يتم تجميعها حاليا فى مصر سيارات موديلات قديمة بالاضافة إلى أن أسعار السيارات المجمعة محليا قريبة من أسعار السيارات المستوردة.
وطالب مدير عام المبيعات والتسويق لشركة أوتو جروب، المصنعين بإنتاج طرازات جديدة تجذب المستهلك بجودة عالية وتخفيض الأسعار، مع دعم أكبر من الدولة لتشجيع المنتج المحلي.
وقال علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، رئيس مجلس إدارة شركة السبع أوتوموتيف لتجارة السيارات، إن تخطى مبيعات سوق السيارات المحلي بنهاية 2020 حاجز الـ 231 ألف سيارة، جاء مخالفا لجميع التوقعات التي كانت تتكهن بتراجع حاد للمبيعات؛ بسبب أزمة “كورونا” التي ألقت بظلالها على سوق السيارات وأربكت حسابات الجميع وأدت إلى توقف حركة البيع والشراء لفترة طويلة.
السبع: النتائج كانت مفاجأة.. والصعود مستمر من يوليو حتى الآن
أشار السبع، إلى أن قطاع السيارات المحلي مر بفترة كساد النصف الأول من 2020 نظرا لتفشي وباء كورونا.. إلا أنه بدأ فى الانتعاش مره أخرى واستعاد عافتيه بداية من شهر يوليو وحتى الآن وارتفعت المبيعات بنسبة 20 % مقارنة بنفس الفتره من 2019.
وتوقع أن يشهد فبراير الحالي ومارس المقبل رواجا ملحوظا في المبيعات نظرا لظهور موديلات جديدة بعدة فئات مختلفة تناسب كافة المستهلكين بالسوق المصري .
وقال حسين مصطفى، خبير السيارات، إن زيادة مبيعات السيارات فى 2020 سببها قرارات شراء مؤجلة بسبب جائحة كورونا التي أوقفت جميع الدول عن الإنتاج الفترة الماضية، موضحا أن تراجع المبيعات الذي شهده السوق في الربع الثاني من العام الماضي لم يكن إحجاما عن الشراء، وإنما كان انتظارًا من جانب المستهلكين لحين استقرار الأوضاع الصحية بالبلاد وبدء التعايش مع الفيروس.
أضاف أن زيادة مبيعات السيارات المستوردةعن نظيراتها المحلية ، يرجع إلى السعر والجودة.
فبعد إلغاء الجمارك على الواردات الأوربية و تركية المنشأ، توجه المستهلكون بشكل أكبر نحو السيارات المستوردة، لما تتمتع به من العديد من المزايا عن السيارات المجمعة محليا .
وطالب خبير السيارات، الدولة بتشجيع المستهلكين نحو السيارات المجمعة محليا، خصوصا أن الدولة تتجه نحو توطين صناعة السيارات، ووضع امتيازات خاصة للسيارات المجمع و أولها تخفيض سعر السيارات المجمعة عن السيارات المستوردة 20 % مع زيادة كفاءة السيارة .
وبحسب تقرير مجلس المعلومات السنوي الصادر مؤخرا (أميك)، فقد ارتفعت مبيعات السيارات، خلال العام الماضى، رغم تحديات وباء كورونا بنسبة 26.5%، مقارنة بعام 2019، وشهد السوق بيع 231.2 ألف وحدة مقابل 182.7 ألف وحدة العام قبل الماضى.
وتزايد الطلب على السيارات المجمعة محلياً بما يعادل 3.9% لتصل إلى 93 ألفاً و581 وحدة خلال 2020، مقابل 90 ألفاً و295 وحدة فى 2019، وارتفعت مبيعات السيارات المستوردة بنسبة 48.7%، لتصل إلى 137 ألفاً و387 سيارة، مقابل 92 ألفاً و418 سيارة بنفس فترة المقارنة.
وزادت مبيعات وحدات “الملاكى” بنسبة 32%، مسجلةً بيع 167.7 ألف سيارة، مقابل 127.4 ألف سيارة بنهاية ديسمبر 2019.
كما ارتفعت مبيعات الأتوبيسات 29.6%، لتسجل 26.4 ألف أتوبيس، مقابل 20.3 ألف أتوبيس، وزادت مبيعات الشاحنات 6% إلى 37 ألف شاحنة، مقابل 34.8 ألف شاحنة.
وتصدرت “شيفروليه” مبيعات السيارات بالسوق المصرى خلال عام 2020 بعدما استحوذت على 19.7% من إجمالى المبيعات ببيع 45.5 ألف سيارة.
وجاءت فى المركز الثانى “تويوتا” بمبيعات 22.7 ألف سيارة لتستحوذ بذلك على 9.8% من إجمالى المبيعات خلال 2020، وحلت “نيسان” بالمركز الثالث ببيع 20.7 ألف سيارة، و”هيونداي” بالمرتبة الرابعة بحجم مبيعات بلغ 19.8 ألف سيارة، و”رينو” الخامس بـ17.1 ألف سيارة، و”إم جى” 15.1 ألف وحدة مبيعة، ثم “فيات” بنحو 13.6 ألف وحدة، و«كيا» بـ10.4 ألف وحدة، وباعت “شيرى” 9.8 ألف وحدة، ثم “أوبل” 9.3 ألف سيارة، و”بيجو” 7.6 ألف سيارة، بينما باعت “سوزوكى” 6.4 ألف سيارة.
كتبت- زمزم مصطفى