قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن الطلب على الطاقة في الهند سيزداد بشكل أكثر من أي دولة أخرى خلال العقدين المقبلين، مما يؤكد أهمية البلاد بالنسبة للجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
ومن المتوقع نمو احتياجات الهند من الطاقة بمعدل ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي بموجب السياسات الراهنة، حيث يغذي التوسع الحضري فورة البناء ويزيد المستهلكون مشترياتهم من الأجهزة مثل مكيفات الهواء، كما أن مئات الملايين من المركبات تسير على الطرق.
وأوضح بيرول، في مقابلة أجراها مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن الخيارات التي اتخذتها الحكومة الهندية، من قبل الشعب الهندي، ستؤثر على العالم بأسره.
وذكرت “فاينانشيال تايمز” أن استهلاك الهند للطاقة تضاعف منذ عام 2000، حيث تلبي البلاد معظم هذا الطلب من خلال الفحم والبترول، كما أنه من المتوقع نمو الطلب بنحو 35% حتى عام 2030، انخفاضا من 50% قبل تفشي وباء كورونا.
وقال بيرول إن صانعي السياسات بحاجة إلى ضمان تلبية الموجة التالية من النمو بمصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية.
وتشكل الطاقة الشمسية أقل من 4% من كمية الطاقة الكهربائية المولدة في الهند، بينما يشكل الفحم حوالي 70%، لكن يمكن أن ترتفع نسبة الاعتماد على الطاقة الشمسية بحلول عام 2040 إذا كانت الهند قادرة على موازنة أهداف سياستها مع قيود العالم الحقيقي.
ومع ذلك، يخاطر الوباء بالتأثير على تحول الطاقة النظيفة في الهند إذا لم يتم السيطرة عليه هذا العام، كما تقدر وكالة الطاقة الدولية انخفاض استثمار الهند في الطاقة بنسبة 15% في عام 2020.