هل تنقذ «روسيا» الموسم الجديد لصادرات البطاطس؟

طلبات مبكرة وتوقعات بارتفاع إجمالى التعاقدات مع مصر

توقع محللون لأسواق الصادرات العالمية، أن يرتفع حجم صادرات مصر من البطاطس إلى روسيا موسم 2020-2021، بعد ورود أول شحنة بطاطس مصرية إلى موسكو هذا الموسم، ما يُعد فرصة لتعويض خسائر المحصول فى الموسم السابق.

نشر موقع «فريش بلازا» الإخبارى تقريرا، ذكر فيه أن روسيا استوردت أول شحنة بطاطس مصرية هذا الموسم فى وقت مبكر عن بداية موسم الاستيراد المعتاد سنويًا، بنحو أسبوعين، وهذا له علاقة وثيقة بارتفاع الأسعار المحلية للمنتج فى موسكو نتيجة مشكلات فى كفاءة تخزين الإنتاج فى مستودعات البطاطس، مع ارتفاع الطلب.

أوضح أن البطاطس المصرية تعرض للبيع حاليًأ فى الموانئ الجنوبية لروسيا بين (40 و44) روبل للكيلو جرام أو (54-60 سنتاً)، وذلك مقارنة بـ(32 روبل للكيلو فى بداية الموسم الماضى، أو 40 سنتاً).

أضاف التقرير، أن أسعار البطاطس المحلية فى روسيا أصبحت أعلى تكلفة للأسبوع الثانى على التوالى مقارنة بأسعار عام مضى، فارتفع السعر مرتين ونصف ، وحاليًا تتراوح الأسعار للمخزون بين (20-30 روبل للكيلو المحلى، أو 27-41 سنتًا للكيلو).

وفقًا لتحليلات موقع «EastFruit»، استوردت روسيا 310 آلاف طن من البطاطس فى موسم 2019-2020 بينما تمكن مزارعو البطاطس الروس من تسليم 411 ألف طن من منتجاتهم للتصدير.

أضاف أنه تم توفير كميات من الصادرات الروسية تتراوح بين 100 و110 آلاف طن إلى المناطق غير الخاضعة للرقابة فى أوكرانيا.

اعتبر أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، أن تعثر الأسواق الخارجية فى الحاصلات الزراعية بأى صورة يعد مكسباً جيداً لمصر، خاصة إذا أحسنت استخدام ذلك التعثر لصالحها، ما يدعم زيادة الكميات والعائد، وتتجاوز صادرات مصر من البطاطس إلى روسيا 150 ألف طن سنويًا.

أضاف أنه منذ بداية الموسم الحالى لتصدير بطاطس، بلغت تقديرات بشائر التصدير نحو 40 الف طن إلى جميع الأسواق العالمية والاتحاد الأوروبى، تنطبق عليها جميع الإجراءات والاشتراطات الدولية للتصدير ويجرى الشحن لكميات جديدة.

يُذكر أن العام الماضى شهد انتكاسة قوية لمزارعى البطاطس فى أسعار البيع، فسرتها وزارة الزراعة وقتها بأن زيادة الإنتاجية السبب مع ضعف الطلب بسبب الأزمة العالمية الناتجةعن تفشى فيروس كورونا، وبلغ الأمر وقتها أن باع الفلاحون الطن مقابل 1000 جنيه من الأرض.