مرسي: أطلقنا 9 مستحضرات جديدة واستحوذنا على 3 أخرى خلال 2020
“راميدا” تستهدف ضخ استثمارات بقيمة 60 مليون جنيه لتطوير خطوطها الإنتاجية والمعامل ومحطات المياه
تسعى شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية “راميدا” لإطلاق من 8 إلى 10 مستحضرات جديدة خلال العام الجاري ضمن خطتها لفتح أسواق تصديرية جديدة فى أسيا، وأفريقيا والشرق الأوسط.
وقال الدكتور عمرو مرسي العضو المنتدب للشركة إن «راميدا»، تخطط لإطلاق من 8 إلى 10 مستحضرات دوائية جديدة خلال العام الجاري فى مناطق علاجية جديدة أو تقوية المناطق العلاجية القائمة وعلى رأسهما أدوية مكملة لمحفظة أدوية “كورونا”، فضلاً عن أدوية للقيء وأخرى لتحسين ضخ الدم للمخ.
وأضاف فى حوار لـ”البورصة”، أن الشركة تخطط لضخ ما بين 50 إلى 60 مليون جنيه خلال العام الجاري لتطوير الخطوط للتوافق مع معايير التصدير، وتطويرالمعامل و محطات المياه.
وأشار إلى أن الشركة طرحت 9 منتجات خلال العام الماضى شاملة منتجات”كورونا”، فضلاً عن الاستحواذ على 3 منتجات أخرى، موضحًا أن تلك المنتجات ستقود نمو الشركة خلال الـ3 سنوات القادمة.
وتخطط الشركة لرفع طاقتها الإنتاجية لمصنعها لتصل الى 45% خلال العام الجاري، مقابل 35% حاليًا، وفقًا لـ”مرسي”.
وأوضح، أن شركته من أوائل الشركات التى أطلقت أدوية مضادة لفيروس “كورونا” وعلى رأسها «ريمديسيفير – راميدا» والذى يتضمن شكلين الأول سائل والثانى بودرة مجفدة “مجففة بالتجميد”، و”أنفيريزام” البديل للأفيجان اليابانى.
ونجحت الشركة فى إنتاج ريمديسيفير فى شكل بودرة تحفظ فى درجة حرارة الغرفة بخلاف السائل الذى تنتجه غالبية الشركات والذى يحتاج إلى ظروف تخزين معينة ودرجة حرارة منخفضة فى مرحلة النقل والتخزين.
وأضاف أن الشركة تسعى دائما لخلق قيمة مضافة من خلال توفير مستحضرات دوائية يحتاجها المريض في السوق المصرية.
وأكد مرسي على أن أداء شركته كان جيدًا فى ظل جائحة “كورونا” على مستوى مبيعات سوق الصيدليات، حيث استطاعت الشركة تحقيق نمو في سوق الصيدليات بمعدل 20% رغم تحقيق سوق مبيعات الصيدليات فى مصر نموًا بمعدل 4% فقط.
وتوقع أن تحقق الشركة نموًا أفضل من السوق فى مبيعات الصيدليات خلال العام الحالى بمعدل يترواح ما بين 5 إلى 10 نقاط مئوية، مؤكدًا على أن نمو الشركة مرتبط بنمو سوق الدواء المصري، وأن المنتجات الجديدة هى ما سيقود هذا النمو.
ويرى أن سوق الدواء استعاد عافيته مرة أخرى خلال الربع الرابع من 2020، معتبرا أن سوق الدواء المصري هو الأفضل على مستوى الشرق الأوسط.
وتوقع مرسي، أن يستمر سوق الدواء فى النمو خلال الربع الجاري ليحقق نمو مضاعف مدعومًا بالأداء الجيد الملحوظ فى يناير الماضى.
وحول موارد تمويل صفقة جلاكسو سميثكلاين التى كانت تخطط الشركة الاستحواذ عليها قبل رفض الأخيرة العرض، قال إن الشركة كانت تدرس أكثر من بديل حول قروض بنكية أو بالشراكة مع مستثمرين.
وقدمت “راميدا” عرضا للاستحواذ على وحدة “جلاكسو” فى مصر حيث تسعى الشركة البريطانية للتخارج من عدة أسواق إقليمية بينها مصر وتونس، لكن “جلاكسو” فضلت السير فى عرض “حكمة” واعتذرت لشركتى راميدا وأكديما، اللتين قدمتا عرضين منافسين.
الشركة تخطط لفتح أسواق تصديرية جديدة فى آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط
وأكد أن الشركة تنظر باستمرار للفرص الجيدة بالقطاع ويعد ذلك أولوية قصوى، لافتًا إلى أن هناك فرص أخرى قيد الدراسة.
وأشار مرسي، إلى أن الشركة تخطط لاستغلال المتبقى من حصيلة الطرح والمستثمر فى أذون الخزانة فى تمويل شراء وإطلاق الأدوية فى الخطة الاستثمارية للعام الجاري.
وتنقسم إيرادات الشركة إلى 4 محاور رئيسية هى المبيعات المحلية، والتصدير، والمناقصات، بالإضافة إلى التصنيع للغير.
وأوضح أن المبيعات المحلية تمثل النسبة الأكبر من إجمالى إيرادات “راميدا” حيث تصل إلى 60%، فى حين يمثل التصنيع للغير حوالى 5%، متوقعًا نموه خلال العام الجاري ما بين 7 و8%.
وأشار إلى أنه النمو المتوقع بمبيعات التصنيع للغير يرجع إلى أن للمصنع مناطق جاذبة جدًا للتصنيع للغير بعد الإنتهاء من عملية تطويره خاصة خط انتاج البودرة المجفدة lyophilized line خلال 2019.
وحول المناقصات، قال مرسي إن الربع الرابع شهد تحسنا فى عمليات المناقصات مدعوما بنظام هيئة الشراء الموحد، موضحًا أن هناك تحسنا ملحوظ فى الطلبات وتلقى العروض.
وأكد على أن وجود هيئة الدواء المصرية هام فى سوق الدواء لسماع شكاوي الشركات والعمل على حلها، مشيرًا إلى أن هناك تحسن فى اتخاذ القرارت من الهيئة تصب فى مصلحة المريض المصري، حيث سمحت فى ظل جائحة “كورونا” بتسريع عملية تسجيل الأدوية الخاصة بـ”كورونا” مما سمح للعديد من الشركات بتصدير أدويتها للخارج وفتح أسواق تصديرية لتصبح مصر من أكثر الدول المتميزة فى تصدير أدوية مضادة لفيروس”كورونا”، وفقًا لـ”مرسي”.
وحول استمرارية مبيعات مضادات الفيروس فى ظل الجائحة، يرى مرسي أنه لحين وصول اللقاح لمعظم دول العالم ستحتاج الدول لعلاج المصابين، موضحًا أن “كورونا” مستمرة لفترة لحين التحول إلى فيروس غير قاتل.
ولفت إلى أن الشركة بدأت منذ الربع الثالث فى إصدار تقرير مؤشر استدامة ربع سنوى، وهو أمر سيشجع المستثمر الأجنبى للدخول فى السهم.
وأشار مرسي، إلى أن عدد الشركات التى تصدر تقرير مؤشر الاستدامة بشكل دورى قليل، تشمل “التجارى الدولي” و”أبوقير للأسمدة”، وما ساعدها فى إصدار هذا المؤشر هو التناغم بين علاقات المستثمرين والإدارة المالية وإدارة الشركة والمصانع فى وقت واحد.