“فاروس” تتوقع ارتفاع إجمالى ايرادات الشركة خلال 2021 بدعم من استئناف حركة البناء
توقعت فاروس لتداول الأوراق المالية، أن ترتفع إجمالي إيرادات شركة حديد عزخلال العام المالى 2021 من واقع التحسن المرتقب في الأحجام بعد استئناف أنشطة البناء، وتحسن الأسعار العالمية وخاصةالحديد المسطح.
وأضافت فاروس، أن تحقق بعض العوامل الأخرى على أرض الواقع، من ضمنها انخفاض معدلات الفائدة، وانخفاض أسعار الطاقة أو قيمة الجنيه لكي تتحول الشركة إلى الربحية بنهاية العام.
وأضافت، أنه على مستوى الإيرادات المجمعة خلال الربع الأخير، فقد ارتفعت 16.4% على أساس سنوي و41% على أساس ربعي إلى 12.16 مليار جنيه، موضحة أن نتج هذا الارتفاع عن زيادة الأسعار على الأساسين الربعي والسنوي بعد زيادة الأحجام بنسبة 10-11% على أساس ربعي.
أما الإيرادات المجمعة خلال العام 2020، فانخفضت بنسبة 15.5% إلى 38,625 مليون جنيه نتيجة انخفاض متوسط الأسعار بنسبة 12% على أساس سنوي، وانخفاض إجمالي الأحجام بنسبة 12-13%.
وأكدت، على أن هذا التراجع نتج في المقام الأول عن التحديات التي شهدتها الشركة في النصف الأول من العام الماضي سواء نتيجة إجراءات الإغلاق لمواجهة جائحة كورونا أو قرار تعليق نشاط البناء لمدة 6 أشهر.
وأشارت، إلى أن هامش مجمل الأرباح ما زال أسفل نقطة التعادل بين الخسائر والأرباح على الرغم من تعافي الهوامش.
وأضافت، أن معدل مجمل الأرباح اكتسى باللون الأخضر للربع الثاني على التوالي بعدما وصل إلى 957 مليون جنيه في الربع الرابع 2020، مقارنة مع مجمل خسارة بقيمة 1,504 مليون جنيه في الربع الرابع 2019، ومجمل أرباح بقيمة 185 مليون جنيه في الربع الثالث 2020.
ونما هامش مجمل الأرباح إلى 7.9%، مقارنة مع هامش مجمل خسارة نسبته (-14.4%) في الربع الرابع 2019، وهامش مجمل أرباح نسبته 2.1% في الربع الثالث 2020.
وأرجعت فاروس، تحسن الهوامش في المقام الأول إلى ارتفاع الأسعار الربعية بعد زيادات متتالية في سعر الطن بإجمالي 3,500 جنيه، لافتة إلى أن الربع الرابع وحده شهد زيادة السعر بنسبة 35% ليصل سعر الطن إلى 13,6ألف جنيه شاملاً 14% ضريبة قيمة مضافة.
ولفتت، إلى أن العوامل التى قادت تحسن الهوامش أيضًا هي ارتفاع معدل الإنتاج خلال الربع الرابع لتستعيد الشركة بعضًا من قدراتها الإنتاجية الخاملة، خاصة مع اتجاه الإدارة إلى استخدام المواد الخام ومواد اللقيم وفقًا لمعيار سعري والاعتماد على المصادر الأقل سعرًا، وذلك لتجنب تسجيل خسائر على حساب مجمل أرباحها.
وأشارت فاروس، أن من المشاهد الإيجابية تحول الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك إلى المنطقة الخضراء، حيث بلغت 672 مليون جنيه مقارنة مع خسائر بقيمة 1,975 مليون جنيه في الربع الرابع 2019، وخسائر بقيمة 80 مليون جنيه في الربع الثالث 2020.
وعلى الجانب الأخر، وصل حساب رصيد الدين 33,1 مليون جنيه بنهاية شهر ديسمبر 2020، مقارنة مع 32,474 مليون جنيه بنهاية سبتمبر 2020، ليصل بذلك معدل صافي الدين إلى القيمة السوقية إلى 6.7 مرة.
ولا شك أن ما خفف وطأة الضغوطات، بل وأعطاها متنفسًا أيضًا، قرارات خفض أسعار الفائدة في عام 2020، فضلا عن المبادرات التمويلية التي وجهها البنك المركزي المصري لدعم القطاع الصناعي، وفقًا لـ”فاروس”.
وأوضحت فاروس، أن مستويات الهوامش تحسنت على الأساسين الربعي والسنوي، وهو ما اتضح في الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك والتى بلغت 672 مليون جنيه، والأرباح قبل الفائدة والضريبة والتى بلغت 311 مليون جنيه.
وأدى إلى تسجيل مصروفات تمويل مرتفعة بقيمة 942 مليون جنيه، وكذلك تسجيل خسائر فرق عملة بقيمة 58 مليون جنيه إلى تراجع صافي الدخل وتآكل الهوامش، ولولا حصولها على حوافز ضريبية بقيمة 115 مليون لتفاقم حجم الخسائر، وفقًا لـ”فاروس”.
وأكدت فاروس، أن ما يغير المشهد يتلخص في وضع رسوم وقائية رادعة على واردات الحديد، أو تعافي أسعار الحديد العالمية (أو أسعار الحديد/الصلب)، أو انخفاض كبير في سعر الصرف، موضحة أن مزيدًا من الخفض في أسعار الكهرباء والغاز سيكون له دورًا لا يمكن إنكاره، مشيرة إلي أن مصير أرباح الشركة قائم على المحفزات المذكورة آنفا.
وتري فاروس، أن الناحية الإيجابية ما يتعلق بمستويات ربحية الشركة بعد النتائج الإيجابية لكل من مجمل الأرباح والأرباح قبل الفائدة والضريبة خلال الربع وبعد رفع الأسعار مجددًا بالتوازي مع ارتفاع أسعار الحديد والمواد الخام في الأسواق العالمية.
واستمرت وتيرة ارتفاع الأسعار العالمية في الربع الأول من 2021؛ سجل متوسط سعر طن حديد التسليح التركي في الربع الأول 632 دولار مرتفعاً بنسبة 46.6% سنويًا و23.8% ربعيًا، وارتفع متوسط سعر طن خام الحديد 65% إلى 224 دولار، ووصل متوسط سعر الخردة إلى 422 دولار.
وأشارت، أن في الربع الأول 2021 وصل فارق السعر بين الحديد الخام والصلب إلى 295 دولار في الطن، مقارنة مع 262 دولار في الربع الرابع 2020ما يعكس ارتفاع كل من هامش مجمل الأرباح وهامش الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك.
ورجحت، أن أرقام صافي الدخل لن تصير باللون الأخضر بعد وصوله لنقطة التعادل بين الخسائر والأرباح حيث يحتاج أن يصل هذا الفارق إلى 330 – 350 دولار في الطن، فضلا عن بلوغ هامش مجمل الأرباح لحاجز الـ 12 – 13%.