رفعت شركة جودة للحاصلات الزراعية، الطاقة الإنتاجية لمحطات البرتقال التابعة لها إلى 1100 طن يوميا؛ بعد إضافة خطة إلكترونى جديد من شأنه رفع كفاءة عملية فرز الثمار وتلافى أخطاء الفرز اليدوى.
قال حسن البشبيشى نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، إن الخط الإلكترونى الجديد سيصعد بالطاقة الإنتاجية لتتجاوز 1100 طن يوميا، بدلا من 700 طن، إذ بلغت استثمارات الخط نحو 20 مليون جنيه.
أضاف أن الخط الجديد سيرفع جودة المنتج؛ لأنه يعتمد على إتمام عملية الفرز من خلال الكمبيوتر ،و يصور الثمرة عدة مرات من جميع الزوايا والاتجاهات، ويقلل نسبة الخطأ فى عملية الفرز.
وفيما يخص حركة السوق، أوضح البشبيشى، أن الماندرين (اليوسفي) شهد ارتفاعًا فى الطلب خلال الموسم الحالى. كما زاد الطلب على البرتقال من دول شرق آسيا والدول الإسلامية قبل شهر رمضان.
ولفت إلى ان معدل الطلب على البرتقال خلال الأشهر الماضية كان أقل من المعتاد.. لكن الشركات متفائلة بنمو الطلب حاليًا من دول شرق آسيا، خصوصا بعد فتح السوق الصينية أمام البرتقال المصرى فى هذا التوقيت من العام.
واعتبر الأرقام التصديرية للشركة خلال الموسم الجارى مُرضية وتسير بشكل جيد، كما ارتفع الطلب خلال شهر فبراير الماضى على غير المعتاد.
قال البشبيشى، إن «جودة» تستهدف رفع صادراتها خلال الموسم الحالى بنسبة %25، إذ صدرت الشركة قرابة 100 ألف طن من الحاصلات الزراعية المتنوعة بين الموالح والخضروات ومنتجات أخرى خلال الموسم الماضى.
وبلغت حصة الموالح نحو 20 ألف طن تمثل %22.2 من إجمالى صادرات الشركة، متابعا: «من الصعب تحديد مستهدفات بعينها للموسم الجديد، إذ أن التغيرات السريعة والمتتالية التى تمر بها الأسواق وعدم وجود رؤية واضحة تصعب من تبنى مُخططات مستقبلية».
أضاف أن أسواق الدول العربية وشرق آسيا والصين يمكنها تعويض جزء من تراجع الطلب حال غلق أسواق أوروبا، خصوصا أن بعض الدول العربية ومنها السعودية شنت حملة لمقاطعة المنتجات التركية.. وبالتالى ستحصل مصر على فرصة جيدة.
ولفت البشبيشى، إلى أن تفشى فيروس كورونا أثر سلبًا على معدل التصدير للسوق الأوروبية؛ نتيجة الإغلاق فى بعض الدول وتشديد الإجراءات الاحترازية لمنع تفشى الوباء، وبالتالى انخفض الطلب على الحاصلات الزراعية والبرتقال بوجه عام.
كما ارتفع الطلب من قبل دول شرق آسيا هذا العام،و دخلت دول جديدة لاستيراد البرتقال المصرى بكميات كبيرة مقارنة بكميات محدودة فى السنوات السابقة، ومنها سيرلانكا وفيتنام وكوريا واليابان وتايلاند.
وفى السوق الأفريقية، ارتفع الطلب من كينيا وموريشيوس، وزاد الطلب على البرتقال المصرى بكميات كبيرة.
وتابع : «توسعنا خلال السنوات الأخيرة فى عدة دول معظمها فى أفريقيا وجنوب شرق آسيا سواء فى الحاصلات الزراعية أو المجمدات والأغذية المصنعة، وكانت فيتنام والسودان فى مقدمة هذه الدول بالإضافة إلى أوغندا وجيبوتى».
وتمتلك الشركة مزارع بمساحة 7 آلاف فدان، بالإضافة إلى المساحات التى تؤجرها وتزرعها محاصيل متنوعة بين الموالح والماندرين والبصل وغيرها من الخضروات. كما تمتلك 6 محطات لفرز وتعبئة المحاصيل الزراعية، وتصدر %100 من إنتاجها.
وعلى مستوى الطلب على باقى الأصناف من الخضروات أشار البشبيشى، إلى أضرار كبيرة على صادرات البطاطس خلال الموسم الحالي؛ مع انخفاض عوائدها، كما أن البصل لم يحقق مستهدفاته خلال العام الحالى مقارنة بالعام الماضى.