أكد المهندس خالد صديق رئيس صندوق التنمية الحضارية، أنه في خلال شهرين سيتم القضاء على جميع المناطق العشوائية غير الآمنة في مصر.
وقال المهندس صديق – خلال مداخلة له في برنامج “هذا الصباح” المذاع على قناة اكسترا نيوز الإخبارية – حول جهود الدولة في تطوير المناطق الخطرة وغير الآمنة والقضاء على العشوائيات، “عندما كلفنا الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2016 للقضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة، تم عمل خريطة قومية لـ 357 منطقة و200 ألف وحدة سكنية، وبدأنا في وضع حلول استراتيجية وخطط اقليمية و تنفيذية واليوم وصلنا إلى إنشاء 240 ألف وحدة حيث تم الانتهاء من 205 آلاف وحدة هذا العام وهناك 35 ألف وحدة في مرحلة التشطيبات النهائية”.
وأوضح أن هناك مشروعات جاهزة للافتتاح مثل مشروع “معا” بـ 4416 وحدة ومشروع “خيال” 2500 وحدة مشروع “الإنتاج الحربي” 4800 وحدة، لافتا إلى مشروع مثلث ماسبيرو كانت مدة تنفيذه 3 سنوات نظرا لأنه يضم أبراج تصل إلى 20 دورا لذلك مدة تنفيذه كبيرة وتم تسكين أهالي المنطقة في مناطق أخرى آمنة.
وبين أن كلمة تطوير ليس معناها التطوير العمراني فقط ولكن لها مشتملات أخرى كثيرة اقتصادية اجتماعية بيئية تعليمية تثقيفية أمنية، مشيرا إلى أن مقاومة الإرهاب تبدأ من تنشئة الأطفال وتربيتهم تربية مجتمعية صحيحة والتنمية العمرانية الشاملة والتنمية الاجتماعية والبيئية والنفسية مهمة لهم حتى لا يكونوا خامات جاذبة للاستقطاب من قبل الجماعات الإرهابية لتدمير البلاد ، فإننا عندما نبني مجتمعات وبيئات عمرانية سليمة نبني مجتمع متكامل شامل يرتقي بالمواطن ويرفع سقف طموحات أبنائه.
وأكد المهندس صديق أن الدولة تعمل في منظومة متكاملة للقضاء على العشوائيات ومنع عودتها وليس بناء وتسكين المواطن فقط، ومن ضمن أساسيات تلك المنظومة قانون التصالح على مخالفات البناء وقانون البناء الجديد والاسكان الاجتماعي لتوفير سكن للمواطن المصري في حدود امكانياته بمقدم بسيط.
ونوه بأنه وتحت مظلة الصندوق التنمية الحضارية تم وضع خطة لمشروع تطوير عواصم محافظات المدن الرئيسية بتكلفة 350 مليار جنيه على خمس سنوات 500 ألف وحدة مستهدف داخل المدن، وخطة أيضا لإحياء القاهرة التاريخية والتي تشمل (محيط الحسين، محيط مسجد الحاكم، باب زويلة، الحطابة ودرب اللبانة) حيث أننا نعمل على تطوير المناطق القديمة وليس هدمها وتحويل العمران الحديث لعمران إسلامي حتى يتماشى مع طابع المنطقة والحفاظ على ورش الحرف اليدوية وتنميتها وإنشاء ورش ومعارض جديدة وتحويل المناطق الخربة والفارغة إلى مناطق سياحية واقتصادية وسكنية للمواطنين.
وتابع أن هناك أيضا منطقة الفسطاط، حيث أن منطقة الفسطاط كانت منطقة مليئة بالعشوائيات وبدأنا المرحلة الأولى لتطويرها من منطقة متحف الحضارة وبدأنا العمل على المرحلة الأخرى وهى ما يسمى الحدائق المركزية على مساحة 500 فدان على غرار العاصمة الإدارية، وهناك مرحلة أخرى أيضا وهى منطقة زهور الفسطاط والتي كانت تسمى “بطن البقرة”، وأيضا منطقة الـ 800 فدان والتي كانت تسمى “عزبة خير الله”، مشيرا إلى أن الدولة تطور القاهرة التاريخية لاسترجاع تاريخ أكبر المدن التراثية في العالم.
وحول مواعيد الانتهاء من كل المشروعات، قال “إننا وضعنا لكل مشروع خطته ومدته ، حيث أن مشروعات تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة تنتهي هذا العام ومشروع تطوير عواصم محافظات المدن الرئيسية مدة تنفيذها 5 سنوات حتى عام 2026، مشروع تطوير القاهرة التاريخية مدة تنفيذها بالنسبة للمنشآت غير الآثرية حوالى سنتين حيث أن المنشآت الأثرية تأخد وقت كبير ، ومشروع الفسطاط سنة ونصف، ومشروعات غير المخطط وهى 160 ألف فدان على مستوى الدولة و227 مدينة مساحتها 417 ألف فدان منهم 160 ألف فدان أي بما يعادل 40% من مسطحها العمراني غير مخطط بتكلفة 318 مليار جنيه وهى ضمن رؤية 2030، ومشروع الأسواق العشوائية 1105 أسواق بـ 306 آلاف وحدة نشاط بتكلفة 44 مليار جنيه تنتهى في 2030.
أ ش أ