استقرت أسعار اللحوم فى الأسابيع القليلة الأخيرة عند مستويات مرتفعة رغم تراجع الطلب من قبل المستهلكين، مدفوعًا باستعداد المواطنين لعودة موسم المدارس، وإعطائهم الأولوية لشراء المستلزمات المطلوبة.
قال محمد العربى، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار اللحوم الحية «قائم» مستقرة عند مستوياتها المرتفعة بنحو 65 جنيهًا فى الكيلو من الأبقار.
أوضح أن«المعروض من الماشية الحية محدود فى الأسواق خلال الفترة الحالية، رغم تراجع القوة الشرائية، ما ساهم فى تقييد رحلة ارتفاع الأسعار الأخيرة منذ موسم الأضحى الماضى».
قال أحمد عبدالباسط، تاجر ماشية فى الدقهلية، إن التجار استطاعت تصريف أعداد كبيرة من الماشية فى موسم عيد الأضحى الماضى، وبالتالى انخفض المعروض فى وقت تتراجع فيه قدرات المزارع على إدخال دورات جديدة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.
أوضح: «أسعار اللحوم قائم كسبت بين 8-10 جنيهات فى الكيلو منذ انقضاء موسم الأضحى الأخير، وهذا حدث للمرة الأولى تقريبًا، خاصة وأنه من الطبيعى تراجع الطلب».
تابع أن ارتفاع الأسعار فى اللحوم قائم يرجع بالدرجة الأولى إلى انخفاض المعروض وتوقف عدد من المربين عن التربية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وذكر أن الأسعار استقرت بعد موسم الأضحى على مستوى البيع للمستهلكين، عند متوسط 170 جنيها للكيلو».
أشار إلى أن وقف التعامل مع البرازيل فى الوقت الحالى سيرفع الطلب على اللحوم المبردة المستوردة من الدول الأفريقية مثل السودان وإثيوبيا وكينيا باعتبارها بديل مناسب لها فى ظل قرب أسعار المجمدة منها حاليًا.
أوضح أن أسعار اللحوم المجمدة ارتفعت خلال آخر أسبوعين بنحو 10 جنيهات فى الكيلو، لتصل إلى 75 جنيهًا فى المتوسط، وترتفع عن ذلك 5 جنيهات فى بعض المناطق، وتوقع مزيدًا من الزيادات فى الفترة المقبلة حال بقاء الوضع العالمى الحالى كما هو.
قال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن التركيز على متطلبات الأبناء ومستلزمات الدراسة فى الفترة الحالية انعكس على حركة البيع والشراء على اللحوم البلدية.
أشار إلى أن أسعار اللحوم البلدية مستقرة عند معدلات البيع خلال موسم عيد الأضحى الماضى، حيث يتراوح سعر كيلو اللحمة الكندوز بين 150-160 جنيهًا للأصناف الأمامية، وبين 160-180 جنيها للخلفية.
أضاف: «المطاعم والقرى السياحية خفضت استهلاكها من اللحوم البلدية مع منع التجمعات كإجراء وقائى للحد من انتشار فيروس كورونا».
قال هيثم عبد الباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن حالة الركود التى أصابت الأسواق منذ انتهاء موسم عيد الأضحى المبارك تسببت فى خروج عدد من تجار القطاع.
أشار إلى أن التجار تحملوا الكثير من الأعباء منها «العمالة، والضرائب، وفواتير الكهرباء» فى ظل تراجع القوة الشرائية خلال الفترة الأخيرة الماضية.
أضاف: «اتجاه أسعار الأعلاف نحو الارتفاع لمستويات كبيرة العام الجارى أثر على حركة التربية والتكلفة، ومن ثم ارتفعت الاسعار نتيجة نقص المعروض بالأسواق.