قال البنك المركزى المصرى، أن بنوك الأهلى المصرى ومصر والقاهرة، بصدد إطلاق صندوق دعم رؤوس أموال شركات التكنولوجيا المالية الناشئة الشهر المقبل برأسمال مليار مصرى كحد أدنى، مع إمكانية مساهمة أية بنوك أو مؤسسات مالية أخرى ترغب في المشاركة.
وذكر البنك المركزى، فى بيان له اليوم، إن هذا التوجه يأتى بالتوافق مع ما قامت به قطاعات البنك المركزى من دراسات وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بمساندة شباب المُبتكرين فى قطاعات التكنولوجيا المالية، والقطاعات التكنولوجية المُغذية لها من أجل بناء قاعدة تكنولوجية مصرية متطورة قادرة على تحقيق ريادة مصر على مستوى المنطقة العربية والقارة الأفريقية فى قطاعات التكنولوجيا المالية المختلفة، ولاسيما الخدمات المصرفية والمالية الرقمية، والتى باتت من أهم علوم وتطورات الحاضر والمستقبل.
وأوضح أن مشاركة البنوك في الصندوق تأتى من منطلق إيمانها بأهمية مواكبه التطورات العالمية فى مجال التكنولوجيا المالية والذى يعد مستقبل الصناعة المصرفية والمالية فى مصر والعالم، ويهدف إنشاء الصندوق إلى رعاية المواهب الشابة لكونها الاستثمار الواعد للمستقبل والقادر على تحقيق العديد من المكاسب للسوق المصرى، وذلك نظرا لما تمتلكه مصر من كوادر شابة متميزة فى مختلف المجالات وفى مقدمتها التكنولوجيا المالية.
وأشار إلى الصندوق يهدف أيضا الى تهيئة البيئة المناسبة لتقديم تطبيقات مبتكرة فى هذا المجال، مما يساعد على رفع معدلات الشمول المالي وتحقق أهداف الدولة المصرية بالتحول الرقمى المستهدف كجزء من رؤية مصر2030، وبرؤية طموحة ليصبح أكبر صندوق على المستوى الاقليمى فى مجال التكنولوجيا المالية.
ومن المقرر أن يعمل الصندوق على توجيه الاستثمارات إلى شركات التكنولوجيا المالية الناشئة، سواء كانت هذه الشركات محلية أو دولية تعتزم إطلاق أعمالها داخل السوق المصرى، كما يهدف الصندوق إلى تهيئة البيئة المناسبة لاجتذاب ورعاية المواهب، وتوطينها بالسوق المصرى والعمل على تمكين المزيد من تطبيقات التكنولوجيا المالية المبتكرة القادرة على تقديم وتوصيل الخدمات المصرفية والمالية إلى كافة فئات المجتمع بشكل أكثر سهولة، وأقل تكلفة، كخطوة هامة لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لصناعة التكنولوجيا المالية عربيا وأفريقيا.