«خطاب»: طلب جيد من مختلف المناطق بالعالم
تصاعد الطلب على المنتجات المصرية من الدول المجاورة ومناطق متفرقة من العالم، ومازال يعزز مكاسب من قفزات أسعار الشحن الدولي ونقص الحاويات مستفيدًا من موقع مصر الجغرافي الذي يتوسط خريطة العالم، حتى في ظل تصاعد أسعار الخامات عالميا.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تفاقم أزمة ارتفاع أسعار شحن البضائع عالميًا في ظل التداعيات السلبية الناتجة جراء جائحة كورونا، ومن المتوقع أن يتفاقم النقص العالمي في الحاويات، بسبب اضطرابات سلاسل التوريد من عمليات الإغلاق الوبائي والانتعاش السريع غير المتوقع في الطلب.
قال المهندس محمد خطاب، وكيل المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، إن ارتفاع أسعار السلع عالميا في ظل زيادة تكلفة تدبير الخامات ونقص المعروض العالمي من الحاويات، وهو ماعزز موقف المنتج المصري في الدول المجاورة وساهم في طلب دول جديدة له.
لفت إلى ارتفاع الطلب من دول أفريقيا وأوروبا والدول العربية ودول روسيا مستفيدة من موقع مصر الجغرافي.
أضاف أن هذه المكاسب جاءت مع تراجع واردات الصين إلى دول كثيرة خلال الفترة الأخيرة وتضاعف أسعار الشحن لعدة مرات منها.
وقال حازم بشر، عضو المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، إنه على الرغم من الارتفاعات في أسعار الخامات عالميا، لكن مازالت الصادرات تجني مكاسب في دول شمال أفريقيا وأفريقيا ودول الميركسور ومختلف الأسواق التي تربطها بمصر اتفاقيات تجارية لتكون بديلا للمنتج الصينى.
لفت إلى أن ارتفاع أسعار الخامات عالميا لم يؤثر سلبا على الصادرات لكنها تسببت في انكماش الطلب المحلى على أدوات المائدة المصنوعة من الزجاج نتيجة لتراجع القدرة الشرائية.
أشار إلى ارتفاعات متتالية في أسعار خامات (الصودا آش) المستخدمة في صناعة الزجاج، فضلا عن قفزات أسعار الورق المستخدم في تغليف المنتج.
«الزنوكي»: المغرب ودول الشام تركز على الأواني المنزلية
وقال محمود الزنوكي، نائب المدير العام بشركة الزنوكي للأواني المنزلية، إن الطلب التصديري ارتفع خلال الفترة الحالية من دول شمال أفريقيا وفلسطين والأردن ولبنان نتيجة من تراجع واردات هذه الدول من الصين مع ارتفاع أسعار الشحن.
أضاف أن تكلفة شحن الحاوية من الصين إلى شمال أفريقيا تضاعف لأكثر من 10 أضعاف منذ تفشي فيروس كورونا، وصعد تكلفة الحاوية من 600 دولار إلى نحو 10 آلاف دولار.
أوضح أن المنتج المصري والتركي هو البديل حاليا عن المنتج الصيني، وارتفعت حصص المنتج المصري من الأواني المنزلية بشكل ملحوظ في المغرب والشام.
قال إن زيادة أسعار الخامات من الألومنيوم والاستانلس ومواد التعبئة والتغليف ساهمت في زيادة 30% في أسعار المنتجات، وهو الذي أثر سلبا على حجم الطلب المحلي.
ذكر أن عدم توفر الحاويات بشكل منتظم جعل الشركة تتعاقد على كميات من الخامات بشكل منتظم لتأمين حصتها حتى لا تتسبب في توقف الإنتاج.
واستبعد فكرة التعاقد على كميات ضخمة من الخامات لتأمين حصصها في ظل ضعف السيولة لتحقيق ذلك وتطلب هذه الخامات إلى مساحات تخزينية ضخمة.
وقال المهندس سمير نعمان، نائب رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والصناعات المعدنية، إن موقع مصر ساهم بشكل كبير في استفادتها خلال الفترة الحالية من زيادة الصادرات وجني مكاسب من زيادات أسعار الشحن.
«بشر»: ارتفاع الصادرات وانكماش في البيع المحلي
لفت إلى وجود طلب متزايد على معظم بنود المجلس خلال الفترة الحالية ووصلت بعضها إلى مستويات قياسية مثل الحديد والأسمنت وقفز الطلب عليها من قبل دول أفريقيا ودول متنوعة أخرى في أوروبا والدول العربية وبعض الدول من شرق آسيا.
وفيما يخص زيادات أسعار الخامات وتأثيرها على حركة التصنيع لفت إلى أنه طالما كانت الزيادة عالمية ولم تقتصر على السوق المحلي فلن تؤثر سلبا على الطلب الخارجي، والذي ظهر في ارتفاع صادرات الحديد والألومنيوم والنحاس بشكل ملحوظ.