تراهن شركة المهن الطبية، على مشروع أقلام الإنسولين، وزيادة مبيعاتها إلى 3 مليارات جنيه خلال 2022، بارتفاع %10 عن المبيعات المتوقعة بنهاية العام الحالى.
قال عوض جبر، رئيس مجلس إدارة الشركة، إنه من المتوقع أن تصل مبيعات الشركة بنهاية 2021 إلى نحو 2.7 مليار جنيه، فى حين بلغت المبيعات العام الماضى نحو 2.4 مليار جنيه. وتصدر الشركة إلى 35 دولة على مستوى العالم.
وأشار إلى أن الشركة نفذت خلال الأعوام القليلة الماضية، 4 مشروعات ضخمة ستسهم فى تعظيم مبيعاتها، أبرزها مشروع إنتاج أقلام الإنسولين والذى تنتجه نحو 4 شركات على مستوى العالم كله، وستكون الشركة أول من ينتجه فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
أضاف أن مشروع أقلام الإنسولين دخل فى مرحلة الإنتاج الفعلى، بالتوازى مع بدء الإنتاج الفعلى من مشروع المحاليل الوريدية والذى سيلبى احتياجات السوق المحلى أو الأسواق التصديرية المجاورة، بالإضافة إلى مشروع الحقن الأحادية والذى تم افتتاحه قريبا، ومشروع القطرات الذى سيتم افتتاحه قبل نهاية 2021.
ويبلغ حجم استثمارات تلك المشروعات نحو 1015 مليون جنيه، وهى كلها استثمارات محلية، موضحا أن الشركة قادرة على ضخ أى مستحضر جديدة يحتاجه السوق، وهو ما يحدث منذ بدء الجائحة، فضلا عن طرح أصناف جديدة خاصة بعلاج الأمراض المزمنة.
قال رئيس شركة المهن الطبية، إن السوق شهد تغيرات قوية وسريعة فى بداية جائحة كورونا العالمية، إذ تراجع الطلب على بعض المستحضرات الدوائية خلال مرحلة الإغلاق وتخويل عدد من المستشفيات لاستقبال حالات العزل فقط، وإغلاق العيادات بسب مواعيد حظر التجوال.
أضاف أن المستحضرات المرتبطة بعلاج أعراض كورونا والمستحضرات الخاصة بتقوية المناعة، ارتفع الطلب عليها بشدة خلال الجائحة، وهو ما ترتب عليه تغيرات غير عادية فى مبيعات ونتائج أعمال كل الشركات العاملة فى مجال الأدوية.
وخلال النصف الأول من 2021، اتجهت الشركات لضبط خطتها ومواكبة الطلب الجديد. ولكن خلال النصف الثانى من العام، عندما حدثت تعديلات فى بروتوكول علاج كورونا وتم تغيير الأدوية المستخدمة به، مما خلق ارتباكا جديدا فى السوق ولكن أقل وطأة مما حدث فى بداية الجائحة.
أما بالنسبة للاستثمار فى قطاع الدواء، فأشار إلى أن قرار الاستثمار فى العالم كله أصبح يشوبه تردد وتخوف المستثمرين بسبب ضبابية الرؤية المستقبلية تجاه كل القطاعات الصناعية، فضلا عن القيود التى فرضتها كورونا على حركة السفر.
وأكد أن القيود على حركة السفر فى العالم كله، انعكست على قدرة المصانع فى توفير ماكينات أو خطوط إنتاج جديدة أو حتى صيانة وتحديث الموجود بالمصانع حاليا.
وتوقع أن تستمر حالة التردد بشأن الاستثمارات الجديدة خلال العام المقبل، بسبب استمرارية الآثار السلبية لجائحة كورونا العالمية، قد تتوسع بعض الشركات القائمة بالفعل أما عن استثمارات جديدة لن تكون بالسيرة.
وفى هذه الظروف، ستكون فرصة الحكومات فى الاستثمار أقوى من الشركات، وهو ما رأيناه بالفعل من تدشين مدينة الدواء، لتلبية احتياجات قطاع التأمين الصحى