يضع مرشحو غرفة الأخشاب والأثاث آمالا على إقامة عدد من مصانع الأخشاب المصنعة من MDF لتوفيرها محليًا، كما يستهدفون توجيه جهود القطاع الخاص بالمشاركة مع الحكومة في إنشاء مصانع بأفريقيا لتجهيز الأخشاب لتوفير احتياجات السوق المصرية منها، فضلا عن توعية المصانع وتدريب العمالة بأحدث الأساليب ومتطلبات السوق العالمي.
قال أحمد حلمي رئيس غرفة الأخشاب والأثاث بالدورة الأخيرة والفائز بالتزكية في فئة الشركات المتوسطة( تقدم معه كل من طارق حبشي ومحمد مظلوم)، إن خطته للدورة الجديد تركز على مواصلة ما بدأته الغرفة بالفعل في دورتها الأخيرة بالإضافة إلى بعض الملفات الجديد لتطوير مناهج التعليم الفني وتوفير عمالة مدربة.
أضاف أن عمله في الدورة الأخيرة كان في إطار خطة اتحاد الصناعات، إذ تتمثل أكبر نجاحات اتحاد الصناعات خلال الدورة الأخيرة في تغيير قوانين وتقديم مطالب ساعدت المصنعين مثل إصدار قانون التراخيص، وآليات تخصيص الأراضي، كما عقد مباحثات كثيرة لحل مشكلات الشركات مع الضرائب والجمارك.
أوضح حلمي، دور الغرفة في التعامل مع الأجهزة الحكومية لتذليل العقبات التي تواجه المصنع بداية من تحديد الفكرة وصولا إلى بداية تشغيل المصنع والترويج لمنتجه.
وذكر أن هذه الجهود لا تعني حلا جذريا لمشكلات الصناعة.. لكنها ساهمت بشكل كبير في الحد من تفاقم المشكلات، والمساهمة في التواصل بشكل أكبر مع الجهات المعنية لتذليل العقبات.
وكشف أن أكبر مشكلة تواجه الصناعة هو أن تغير المسؤولين بالمناصب القيادية بالأجهزة المختلفة يتسبب في إجهاض الخطط التي تم البدء في تنفيذها، متابعًا: «نسعى لتحديد منظومة متكاملة لا تعتمد على فرد ولكن على مؤسسات».
أشار حلمي إلى أن الدورة الأخيرة شهدت انتشار الغرفة وتمثيلها بمختلف المناطق بالجمهورية لمساعدة الشركات في حل مشكلاتهم وتطوير أنشطتهم حتى مع غير الأعضاء.
وأوضح أن الغرفة تسعى لوضع مناهج وطرق تعليم جديدة، وستشارك الفترة المقبلة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في وضع مناهج الدراسة لتعليم الأثاث لتوفير أحدث نظم التعليم والتدريب ليتم تعميم التجربة بعد ذلك في مختلف المدارس الفنية الصناعية.
كشف رئيس غرفة الأخشاب والأثاث، أن الغرفة تضع في خطتها تعميق الصناعة المحلية وذلك من خلال توفير الاتصال المباشر بين المصنعين ومنتجي وموردي الخامات ومستلزمات الإنتاج والمستهلك.
وأوضح أن الغرفة أنشأت بالفعل منصة تجميع بين المصنعين وموردي الخامات ومدخلات الإنتاج، وبدأت منذ عدة أشهر، ومن المقرر مواصلة تطويرها لجمع كافة مصنعي الأثاث.
كما أن الغرفة تواصلت بالفعل مع شركات تمتلك غابات في الكاميرون والجابون وروسيا وفنلندا وأمريكا وكندا لتوفير الخامات، وذلك من خلال ضخ استثمارات في إنشاء مصانع لنشر الأخشاب وتجهيزها تكون استثمارات مصرية بالمشاركة مع الحكومة، أسوة بالتجارب والصينية والتركية في أفريقيا.
وأشار حلمي، إلى أن اتجاه الحكومة لجذب استثمارات محلية وأجنبية لمصانع الأخشاب مثل MDF سيوفر احتياجات السوق المحلي من هذه الخامات التي تعتمد على استيراد غالبيتها من الخارج، وتتأثر بكافة المتغيرات العالمية سواء من ارتفاع أسعار الشحن أو المعروض العالمي منها.
وقال محمود أبو شوشة، الذي يتنافس مع 4 آخرين على مقاعد فئة الشركات الصغيرة، إن قطاع الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر في قطاع الأثاث يمثل نحو 98% من حجم الشركات بالقطاع.
وتضم فئة الشركات الصغيرة 5 مرشحين هم علي البدري، ومحمود أبو شوشة،و محمد فايد، وأحمد علي، وعلاء نصر الدين.
أوضح أن مرشحا فقط من فئة الشركات الكبيرة هو الذي تقدم لخوض انتخابات اتحاد الصناعات لهذه الدورة، فيما حسمت النتيجة بالتزكية لصالح الشركات المتوسطة بعدما تقدم مرشحين فقط لأربعة مقاعد.
وتضمنت الدورة الماضية مشاركة الغرفة في إقامة معرض تراثنا حيث يقام حاليا الدورة الثانية للمعرض، حيث تشارك الغرفة بجناح للشركات الصغيرة دون رسوم، وذلك من خلال اختيار منتجات للمشاركة بالمعرض.
وأشار إلى أن الغرفة حدثت نظام عملها وتعتمد حاليا على الوسائل التكنولوجية، كما تم فتح مقرات للغرفة في محافظات سوهاج والإسكندرية لخدمة المجمعات الصناعية للأثاث في هذه المناطق.
كما عقد عدة اجتماعات مع المصنعين في المحافظات وسعى لحل مشكلاتهم بشأن التراخيص ومشكلاتهم مع الضرائب والجهات المختلفة، فضلا عن بحث مشكلات المصانع من نقص بعض الخامات وإيجاد حلول لها.
أوضح أبوشوشة ، أن تدريب وتأهيل المصانع على رأس أولويات الغرفة، حيث تسعى لتعريف الشركات بالأساليب الحديثة في التصنيع وفقا للمتغيرات العالمية واحتياجات العملاء في الخارج.
وستدعم عملية التدريب وتطوير أساليب الصناعة، مع الوقت، تطوير الصادرات والتوسع بمنتجات الأثاث خارجيا خلال الفترة المقبلة.
وكشف أن غياب التطوير كان أحد أبرز التحديات والعقبات أمام زيادة الصادرات، فيما تسعى الغرفة بالتعاون مع المجلس التصديري لتسويق المنتج وزيادة المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة.
وتوقع حدوث انتعاش في مبيعات الأثاث محليا وتصديريا بعد انحسار الوباء وعودة الأسواق للاستقرار.
أكد أبوشوشة، أهمية جذب الاستثمار للصناعات المغذية وخامات الأخشاب المصنعة مثل أخشاب MDF، حيث تستورد مصر كميات ضخمة من هذه النوعية من الأخشاب.
وشدد على أهمية توفير المنتج المحلي بأسعار مخفضة للتصدير، لكي نكسب ثقة الشركات والاعتماد عليهم في عملية الإنتاج ليصبح المنتج المحلي بديلا للمنتجات المستوردة.
وأوضح أن هذه الاستثمارات ستوفر احتياجات السوق المحلية من هذه الخامات كما سترفع تنافسية المنتج المصري في التصدير.