استقرت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تراجع “أوبك” عن خطتها المتوقعة لزيادات الإنتاج فى الشهر الماضى، بينما رفعت الصين المستهلك الأكبر للنفط فى العالم من معدلات التشغيل لمواجهة الارتفاع الحاد فى الطلب على الديزل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3 سنتات لتصل إلى 84.74 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 7 سنتات، لتصل إلى 83.98 دولارًا للبرميل.
وقال كبير المحللين فى أوندا، إدوارد مويا: “لا تزال أسعار الخام تستعد للاتجاه الصعودى، بعد أن أظهر مخزون النفط الخام فى إدارة معلومات الطاقة أن الطلب على معظم المنتجات يسير فى الاتجاه الصحيح، فى حين أن الإنتاج الأمريكى مستقر مع التزام أوبك بزيادتها التدريجية التى تصل إلى 400 ألف برميل يوميًا”.
وارتفع النفط إلى أعلى مستوياته فى عدة سنوات الأسبوع الماضى، مدعومًا بانتعاش الطلب فى مرحلة ما بعد وباء “كورونا”، وتمسك منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها بقيادة روسيا بزيادات تدريجية شهرية فى الإنتاج تبلغ 400 ألف برميل يوميًا، على الرغم من دعوات كبار المستهلكين لإنتاج مزيد من النفط.
وأشار استطلاع أجرته وكالة رويترز يوم الاثنين إلى أن زيادة إنتاج نفط “أوبك” فى أكتوبر لم تصل إلى مستوى الارتفاع المخطط له بموجب اتفاق مع الحلفاء، رغم زيادة الإمدادات من السعودية والعراق.
وأشار الاستطلاع أن “أوبك” ضخت 27.50 مليون برميل يوميا فى أكتوبر بزيادة تصل إلى 190 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق لكنها أقل من الزيادة المتفق عليها بموجب صفقة الإمدادات والتى بلغت 254 ألف برميل يومياً.
وتعزز شركات النفط الوطنية فى الصين معدلات تشغيل المصافى، مما زاد من إقبالها على النفط الخام، لتجنب نقص الديزل فى ثانى أكبر مستهلك للنفط فى العالم.
وأظهر استطلاع أولى لرويترز يوم الاثنين أنه من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام الأمريكية قد ارتفعت الأسبوع الماضى، بينما تراجعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
كتبت: هالة مصبح