وقعت وزارة التجارة والصناعة بروتوكول تعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن تنظيم المهرجان الدولى للتمور المصرية بمحافظة أسوان خلال عام 2022 برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبمشاركة منتجى ومصنعى التمور من القطاع الخاص والحكومى من المناطق الجغرافية المختلفة بجميع أنحاء الجمهورية والدول العربية.
وقالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إنَّ الاتفاق يأتى فى إطار التعاون المستمر بين الوزارة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى الذى انعكس فى النجاح الذى حققته الدورات الأربع السابقة للمهرجان الدولى للتمور المصرية بواحة سيوة.
وأوضحت «جامع»، أن الاتفاق يستهدف التنسيق لتنظيم المهرجان الدولى للتمور المصرية بأسوان بهدف تشجيع قطاعى إنتاج وتصنيع التمور، وعرض أجود أصناف التمور بما فيها الأصناف النادرة، والمنتجات الثانوية، والشتلات النسيجية، ومعدات تصنيع وتعبئة التمور، وتقنيات وخدمات زراعة النخيل، والتوعية بالجانب الصحى والقيمة الغذائية للتمور، وعرض أفلام متخصصة وكتب وإصدارات علمية عن النخيل والتمور ولوحات فنية وصور، وتقديم عرض تراثى للمنطقة المستضيفة للمهرجان، إلى جانب نقل كل ما هو جديد فى مجال إنتاج وتصنيع التمور من خلال ورش عمل المهرجان، وإيجاد حلول للتحديات التى تواجه إنتاج وتصنيع التمور، بالإضافة إلى تبادل الخبرات، وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجى ومصنعى التمور داخل مصر وخارجها، فضلاً عن تحفيز الابتكار من خلال مسابقات المهرجان، والترويج للتمور المصرية.
وأضافت أن الوزارة تنفذ استراتيجية شاملة للنهوض بهذا القطاع الواعد بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية تستهدف دعم سلسلة القيمة والارتقاء بجودة وتنافسية قطاع التمور.
أشارت إلى أن مصر تتربع على عرش إنتاج التمور عالمياً بنسبة 18% من الإنتاج العالمى، وتحتل المرتبة الأولى عربياً بنسبة 24% فى ظل التزايد المستمر فى عدد النخيل المثمر فى جميع محافظات الجمهورية البالغ عدده 16 مليون نخلة تنتج نحو 1.7 مليون طن تمر، بالإضافة إلى استحداث أصناف أخرى مثل المجدول والبرحى.
وأشارت «جامع» إلى أن الوزارة تشرف على العديد من المراكز التكنولوجية التى تتضمن مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعى الذى يهدف إلى الارتقاء بقطاع الصناعات الزراعية والغذائية بمصر، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الدعم الفنى، ونقل التكنولوجيا الحديثة والابتكار وتعظيم القدرة التنافسية وتعظيم الإستفادة من الموارد وتحسين الإنتاجية والجودة وتعظيم القيمة المضافة والقدرة التصديرية، وربط التكنولوجيا بالبيئة المحلية بالتعاون مع المؤسسات الدولية.
وأوضح إبراهيم السجينى، مساعد وزير التجارة والصناعة للشئون الاقتصادية، أن دور الوزارة فى إطار الاتفاق سيتمثل فى التنسيق بين جميع الجهات المشاركة داخلياً وخارجياً، وإصدار قرار تشكيل اللجنة التنظيمية للمهرجان على أن تضم فى عضويتها عضواً من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، والمكتب الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، والمكتب الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، إلى جانب مخاطبة جميع الوزارات والجهات المعنية لتقديم الدعم المطلوب للمهرجان.
وذكر الدكتور عبدالوهاب زايد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، أن الجائزة تستهدف تحفيز الباحثين والمزارعين والمصدرين المعنيين بزراعة نخيل التمر والابتكار الزراعى، ودعم الأبحاث المتعلقة بتنمية مختلف نواحى صناعة التمر ونشر ثقافة نخيل التمر على المستويات المحلية والإقليمية والدولية ودعم وتشجيع الابتكارات المتعلقة بقطاع صناعة التمور.
أشار إلى أن المهرجان سيمثل فرصة جيدة لالتقاء جميع الأطراف المهتمة بزراعة وتصنيع التمور؛ حيث سيتضمن عقد ندوات علمية متخصصة لتسليط الضوء على زراعة النخيل فى العالم بشكل عام، ومصر بصفة خاصة، مع التركيز على تقنيات الإكثار والانتاج ومكافحة الأمراض والآفات، والمعوقات التى تواجه تصنيع التمور وتسويقها.
أوضح أن المهرجان سيحظى بمشاركة مزارعى النخيل، ومصنعى ومصدرى التمور، وخبراء زراعة وانتاج النخيل ووقاية النخيل من الأمراض والآفات ومعاملات ما بعد الحصاد والتصنيع، إضافة إلى ممثلى المؤسسات الحكومية والعلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية، والمستوردين.
أشار إلى أنه ستقام على هامش فعاليات المهرجان مسابقة التمور المصرية وذلك ضمن 8 فئات تشرف عليها لجنة من الخبراء المختصين، ويحصل الفائز من كل فئة على شهادة تقدير من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى مع درع المهرجان وجائزة نقدية قدرها 1000 دولار.