أكد وزير الموارد المائية والرى الدكتور محمد عبد العاطي، أن عملية التطوير الشاملة للمنظومة المائية التي تنفذها الوزارة حاليا تحقق ترشيد استخدامات المياه وتعظيم العائد من كل قطرة مياه وتحديث شبكة الترع والمساقي وتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية، بما ينعكس إيجابيا على المزارعين بالمقام الأول.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الرى مع قيادات الوزارة لمتابعة الموقف التنفيذي والتعاقدي لمشروعات تأهيل المساقي والتحول لنظم الري الحديث بمحافظة القليوبية، ضمن مجهودات الوزارة لتطوير وتحديث المنظومة المائية وترشيد استخدام المياه.
وقال عبد العاطي إن وزارة الرى تستهدف تأهيل مساقي بأطوال تبلغ 500 كيلومتر بمحافظة القليوبية، بالإضافة للتحول من الري بالغمر لنظم الري الحديث في مساحة 60 ألف فدان، وذلك بنهاية شهر يونيو المقبل.. مشيرا إلى أنه قد تم حتى الآن تدبير الاعتمادات المالية لتأهيل مساقي بأطوال 224 كيلومترا، وتم طرح وترسية 139 كيلومترا منها، والانتهاء من تنفيذ 22 كيلومترا حتى الآن، ولا يزال العمل مستمرا في طرح وتنفيذ باقي الأطوال، وفقا للخطة الزمنية المحددة.
وفيما يخص مشروعات التحول لنظم الري الحديث، أوضح الوزير أن 19 ألفا و210 منتفعين تقدموا بإقرارات بالموافقة على تنفيذ مشروعات التحول للري الحديث بأراضيهم البالغة 982 قطعة بمساحة إجمالية 14 ألفا و937 فدانا.. مشيرا إلى أنه تم تدبير الاعتماد المالي والطرح لـ 54 ألفا 790 فدانا، وجار التنفيذ بمساحات تصل إلى 21 ألفا و25 فدانا تم الانتهاء من 513 فدانا منها.
ووجه برفع معدلات الطرح والترسية والتنفيذ تماشيا مع البرنامج الزمني المقرر، مؤكدا استمرار المتابعة الدورية للأعمال للتأكد من سرعة التنفيذ بالتزامن مع ضمان أعلى معدلات للجودة وحسم أي معوقات قد تواجه التنفيذ أولا بأول.
جدير بالذكر أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين كل من وزارات الري والزراعة والمالية والبنك الأهلي المصري والبنك الزراعي المصري بهدف تحقيق التعاون المشترك لتنفيذ خطة طموحة لتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية، من خلال توفير الدعم الفني والمالي اللازم لتحديث منظومة الري الخاصة من خلال تأهيل المساقي واستخدام نظم الري الحديث في زمام 3.7 مليون فدان من الأراضي القديمة خلال 3 سنوات.