خفضت شركة التجزئة الأمريكية “وول مارت”، اليوم الثلاثاء، من توقعاتها لأرباح العام الجارى، ما يشير إلى تراجع أكبر لهوامش ربح الشركة جراء ارتفاع تكاليف كافة السلع والخدمات بدءاً من الوقود وصولاً إلى نمو أجور العمالة.
وتراجعت أسهم “وول مارت” بنسبة 6.5% لتصل إلى 138.51 دولار للسهم فى تعاملات ما قبل السوق، ما أدى إلى انخفاض أسهم تجار التجزئة المنافسين ومن بينها شركة “تارجيت”.
وجاء أداء “وول مارت” أفضل من معظم المنافسين فى الحفاظ على مستويات مخزوناتها نظرًا لتوسع الشركة وقوتها التفاوضية مع الموردين، لكن التكاليف ارتفعت مع التسريع فى عمليات الشحن والاستعانة بسفن الشحن المستأجرة لإتاحة المنتجات داخل مخازنها.
وارتفعت المخزونات بنسبة 32% لتصل إلى 61.2 مليار دولار فى الربع الأول من العام الجارى، لتزداد بشكل جزئى، بسبب تراجع حجم مشتريات أثاث الفناء والملابس ولوازم تنسيق الحدائق بسبب الطقس البارد.
وحسبما قالت “وول مارت”، فإن ارتفاع الاستثمارات فى الأجور والعودة السريعة للموظفين من إجازاتهم أدى إلى زيادة عدد الموظفين، وارتفاع نفقات التشغيل بمقدار 45 نقطة أساس كنسبة مئوية من صافى المبيعات فى الربع الأول من العام الجارى، وأدت هذه الضغوط إلى خفض صافى الربح بنحو 25% ليصل إلى 2.05 مليار دولار.
وقال الرئيس التنفيذى للشركة، دوج ماكميلون، إن الأرباح الفصلية لمتاجر التجزئة تعكس البيئة المتقلبة، فى وقت وصلت فيه معدلات التضخم الأمريكية لأعلى مستوى لها منذ أربعة عقود.
وخفضت “وول مارت”، من توقعاتها للربع الثانى من العام الجارى، حيث من المتوقع حالياً أن تظل ربحية السهم ثابتة لترتفع بشكل طفيف.
وجاءت أرباح الربع الأول من العام الحالى، والتى وصلت إلى 1.30 دولار للسهم أقل من توقعات المحللين بمقدار 18 سنتًا، وتعتبر هذه أول خسارة فصلية لأرباح “وول مارت” خلال خمسة أرباع.