قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: “لا أبالغ لو قلت إن من أجل ميكنة الحي الحكومي بشكل يوفر عمل متقدم جدًا للدولة المصرية -سواء من خلال عمل مراكز البيانات أو الجزء الذي يعمل به 50 ألف موظف على الأقل والشبكة المؤمنة والمراكز الأخرى- بلغت نحو 100 مليار جنيه”، لافتًا إلى أن ذلك جزء من تكلفة تحويل الدولة المصرية للعمل بالأداء الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وأكد السيسي -تعقيبًا على كلمة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت خلال افتتاح عدد من مشروعات مصر الرقمية، بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، اليوم الأربعاء- أنه تم تحصين مراكز اتصالات الجديدة بالكامل ضد أي شيء، مشيرا إلى أن تكلفة التحول نحو الأداء الرقمي والذكاء الاصطناعي والجمهورية الجديدة تقدر بنحو 100 مليار جنيه كإنشاءات مدنية فقط.
وقال إن تكلفة المركز التبادلي الواحد كبنية إنشائية تبلغ 10 مليارات جنيه، أما المركز الرئيسي يتكلف أكثر من ذلك، لافتًا إلى أن الدكتور عمرو طلعت تحدث عن التكلفة الإجمالية للشبكات التي تم وضعها داخل المراكز، وليست الشبكة الرئيسية المتصلة والتي تربط الدولة والحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح أن الدولة المصرية تعمل حاليًا من أجل التحول للأداء الرقمي ثم تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل تحويل الدولة إلى جمهورية جديدة وبالتالي فإن التكلفة ستكون بأرقام كبيرة جدًا.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الهدف من احتفالية اليوم الخاصة بمشروعات “مصر الرقمية” إلقاء الضوء على أهمية هذا المشروع لمستقبل بلدنا وأولادها، مشيرا إلى استعداد الدولة لتحمل نفقات 100 ألف دارس لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حال توافر لديهم المقومات لذلك.
ولفت الرئيس السيسي إلى أهمية مشروعات “مصر الرقمية” لمستقبل مصر وأولادها، وضرورة طرح هذا الموضوع لكي يدرك الناس ما تقوم به الدولة.
وأضاف: “المجموعة التي سيتم تخريجها اليوم كان من الممكن أن لا يسمع بهم أحد، لكننا نرغب في التأكيد للناس على أنه إذا كنا نتحدث عن التعليم الذي يمكن أن يقدم فرصة حقيقية لأبنائنا وبناتنا في العمل وهو ما سنقدمه اليوم، لكي نتنبه جميعا ونهتم ونبذل الجهد سواء في التعليم او المبادرات التي سيتم طرحها أو المطروحة حتى نعطي فرصة حقيقة للموضوع”.
وتابع: “لو تواجد 100 ألف دارس توافرت فيهم المقومات المطلوبة فان الدولة مستعدة لصرف ما بين 10 إلى 12 مليار جنيه من أجل تأهيلهم على أعلى مستوي”.