حضور ضعيف لـ”الأجنبي”.. والأسعار قفزت 30%
شهد معرض أهلا مدارس في دورته الحالية، حضورًا ضعيفًا للملابس المستوردة هذه الدورة، بجانب استحواذ المنتجات المحلية على نحو 95% من معروضات الملابس.
قالت سماح هيكل عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن المنتجات المحلية أمامها فرصة ذهبية للاستفادة من غياب المستورد، وتقليل فاتورة الاستيراد، مشددة على أهمية الالتفات إلى تعميق صناعة مستلزمات الإنتاج محليا وزيادة قدرة المنتج المصري على المنافسة.
ولفتت إلى أن المعرض أسهم في انعاش حركة السوق خلال الفترة الحالية، تزامنا مع اتجاه الأسر لشراء مستلزمات المدارس والجامعات.
وقال محمد بلال رئيس مجلس إدارة شركة كونتاكت للملابس الجاهزة، إن الإقبال على معرض “أهلاً مدارس” كبير مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية.
أضاف، أن الشركات المحلية التي تُحسن جودتها وتخفض أسعارها، ستكتسح السوق بلا منافس في ظل ارتفاع أسعار المستورد وتراجعه، موضحا أن 95% من الملابس بالمعرض محلية، و5% فقط مستوردة.
والشركة لديها عروض وتخفيضات تصل إلى 50%، ليجد المستهلك منتجاته الجيدة وبأسعار مخفضة.
ولفت إلى أن سعر جاكيت جلد بخامات مستوردة تقفيل محلى بلغ نحو 200 جنيه، فيما تصل أسعاره خارج المعرض إلى 550 جنيها.
من جانبه، قال محمد نبيل رئيس شركة البطل فرى هولد للملابس الجاهزة، إن المعرض يحظى بمنتجات الملابس الجاهزة ذات الصناعة المحلية، التى تجذب المستهلك لجودتها الجيدة.
وأكد عدد من التجار، أن ارتفاع سعر صرف الدولار هو السبب وراء زيادة الأسعار الموسم الحالي. ورغم اعتمادهم على التصنيع المحلي إلا أن تضاعف خامات الإنتاج المستوردة رفع تكاليف الصناعة بنسبة كبيرة.
وقال أحمد العمدة صاحب مصنع ملابس في منطقة العتبة، إن زيادة أسعار الملابس المدرسية يعود إلى تضاعف أسعار خامات التصنيع المستوردة، وذلك منذ قرار وقف الاستيراد ليكون دافعاً قوياً لتعزيز المنتج المحلي.
وأكد العمدة زيادة اعتماد التجار على الملابس محلية الصنع بنحو 40% عن العام الماضي، وذلك بسبب تضاعف أسعار المنتجات المستوردة.
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من المدارس، طلبت تغيير الزي المدرسي الخاص بها أكثر من مرة، مما يمثّل عبئا على أولياء الأمور، إذ تحصل المدارس على نسبة من مبيعات تلك الملابس، ولذلك تلزم أولياء الأمور بالشراء.
وفي جولة لجريدة «البورصة» بوسط القاهرة، قال يوسف أحمد، صاحب محل لبيع الزي المدرسي، إن الأسعار ارتفعت بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف صاحب محل الملابس المدرسية، أن سعر القميص البناتي أطفال يتراوح بين 120 ـ 210 جنيهات، و القميص الأولادي بين 110 ـ 205 جنيهات، و القميص البناتي للمرحلتين الإعدادية والثانوية بين 125 ـ 210 جنيهات، والقميص الأولادي للمرحلتين الأعدادية والثانوية يبدأ من 125 جنيهاً ويختلف سعره حسب الخامة والنوع.
وعزا عماد محمد، صاحب محل لبيع الملابس المدرسية، ارتفاع اسعار الملابس إلى ارتفاع سعر المواد الخام ، فضلا عن ارتفاع تكلفة الشحن، وزيادة سعر الدولار.
وأضاف صاحب محل زي مدرسي، أن سعر “المريلة” البناتي سجل 165 جنيهاً، و الجيب للمرحلتين الإعدادية والثانوية تبدأ من 145 جنيه، و البنطلون من 110 إلى 325 جنيهاً.
وقال أحمد صلاح، صاحب محل لبيع الملابس المدرسية في منطقة الموسكي، إن نسبة الاستيراد في الزي المدرسي تشكّل 50% من حجم احتياج السوق.
ولفت إلى أن هناك بعض المدارس تشترط الملابس المستوردة، رغم ارتفاع أسعارها بنسبة 60% مقارنةً بالمحلية التي زادت 30% فقط.
وأشار صاحب محل بيع الملابس المدرسية، إلى أن أسعار البدل المدرسية تبدأ من 200 – 400 جنيه للمرحلة الابتدائية، ومن 250 – 500 جنيه للمرحلة الإعدادية، ومن 300 – 600 جنيه للمرحلة الثانوية.
كتبت: فاطمة أبو زيد