إطلاق استراتيجية لجذب السياح ذوى الدخل المرتفع لتحقيق التوازن بين الكم والكيف
قال وزير السياحة أحمد عيسى، إنه تم اختيار 5 شرائح من السياح لتكون ذات الأولوية للسوق المصرى خلال الفترة المقبلة.
أضاف «عيسى»، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولى، ووزير الطيران محمد عباس، أنَّ الدراسات التى تم إجراؤها بالتعاون مع عدد من المتخصصين الدوليين أوضحت أن تلك الشرائح تمثل فى مجموعها 56% من المسافرين حول العالم فى الأسواق التى تم إجراء الدراسة عليها.
وقال إنه سيتم استهداف تلك الشرائح خلال الفترة المقبلة من ثلاث إلى خمس سنوات، هذا إلى جانب تحديد احتياجات السائحين المختلفة فى كل سوق والقيم التى يبحثون عنها لتصميم الأنشطة الدعائية المناسبة لهم.
واستعرض وزير السياحة، محاور العمل لإعداد استراتيجية وطنية طويلة المدى للسياحة المصرية حتى عام 2028، مشيراً إلى استهداف زيادة أعداد السياحة الوافدة، من خلال العمل على تحسين مناخ الاستثمار فى القطاع السياحي، عبر زيادة المنشآت الفندقية، وإتاحة المزيد من الأنشطة والخدمات الترفيهية بجودة عالية، بما يسهم فى جذب المزيد من السائحين، لمختلف المقاصد السياحية، إلى جانب مضاعفة حجم طاقة الطيران، بهدف نقل السائحين من مختلف الاسواق المستهدفة.
وأعلن رئيس الوزراء مؤخراً أن مصر تستهدف زيادة عدد السائحين إلى 30 مليون سائح سنوياً بحلول العام 2025.
ولفت «عيسى» إلى أن هناك العديد من الأحداث والفعاليات المقرر عقدها قريباً، والتى من شأنها أن تسهم فى زيادة معدلات حركة السياحة الوافد، موضحاً أن على رأس تلك الأحداث، مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP27»، وافتتاح المتحف المصرى الكبير.
واستعرض «عيسى»، ملخصاً أهم نتائج دراسة الأسواق والشرائح السياحية المستهدفة، وخطة التحرك لبناء هوية إعلانية موحدة «علامة تجارية» للمنتج السياحى المصرى، والمقرر إطلاقها عام 2023.
وتطرق الوزير إلى الإجراءات التى من شأنها أن تسهم فى توحيد الرؤية بشأن صناعة السياحة بين جميع الأطراف المعنية، وما يتعلق بإطلاق استراتيجيات تهدف إلى ابراز وتنمية مقاصد ومنتجات وتجارب سياحية تستهدف شرائح السائحين ذوى الإنفاق المرتفع لتحقيق التوازن بين الكم، والكيف، فضلاً عن المكونات المطلوبة لتحسين التجربة السياحية، وخاصة للسائحين الفرادى، وما يتعلق بتعظيم التعاون والتنسيق مع القطاع الخاص للنهوض بهذا القطاع الحيوى.
من جانبه، تناول وزير الطيران الجهود المبذولة من قِبل الوزارة، للعمل على خفض تكاليف رحلات الطيران، وإتاحة المزيد من التيسيرات، بما يسهم فى زيادة حجم حركة السياحية الوافدة من مختلف الوجهات المستهدفة، لافتاً إلى ما يتم من تنسيق لتوفير أعداد الطائرات المناسبة لذلك.