«شركات السياحة»: تطبيق بطاقة «مير» يعزز توافد السائحين الروس
قال السفير الروسي لدى القاهرة، جيورجي بوريسينكو، إن موسكو تبحث مع القاهرة وضع آلية للتبادل بالروبل الروسي على المستويين التجاري والسياحي.
أضاف «بوريسينكو» خلال لقاء تلفزيوني له، “أنه ثمّة قيودا على استخدام اليورو والدولار؛ لذا سوف تستخدم روسيا الآن الروبل، أو الجنيه المصري فى تعاملاتها الاقتصادية ونعمل مع مصر لاعتماد العملة الروسية».
لفت إلى أنه يجرى العمل حاليا مع البنك المركزى المصرى لإقرار التعامل ببطاقة «مير» الائتمانية الروسية.
وقالت نانسى عوف، مديرة التصدير بشركة إيجاست للحاصلات الزراعية، إن سوق روسيا يستحوذ على نحو 20% من صادرات الحاصلات الزراعية، ويصعب الاستغناء عنه أو إيجاد بديل له في الوقت الراهن.
أوضحت «عوف» أن فكرة تصدير الحاصلات الزراعية المصرية مقابل الروبل أو الجنيه سيدعم مواصلة التصدير إلى هذه السوق المهمة لكن يجب أن يتم تدبير دولار للشركات المصدرة لاستيراد احتياجاتها من الخامات ومستلزمات الإنتاج من الخارج.
أوضحت أن الشركات المصدرة تستورد تقاوى، ومطهرات وشموع لاستخدامها في تعبئة وتجهيز الموالح، كما تستورد مواد التعبئة ومستلزمات أخرى بالدولار.
وقال سمير عارف رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، إن التصدير بالجنيه إلى روسيا سيكون له مردود إيجابى على تعزيز قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، بدعم من زيادة الطلب عليها فى الأسواق الخارجية.
أضاف لـ “البورصة”، أن الشركات المصدرة لروسيا فى المدينة مستعدة للتعاون مع الحكومة فى جميع القرارات التى تتخذ بشأن الحفاظ على استقرار العملة أو توفير عملة صعبة للبلاد.
أوضح عارف، أن السبب من استخدام الدولار فى المعاملات التجارية بين الدول، هو استقراره وعدم تعرضه للتذبذب بنسبة كبيرة مقارنة بالعملات الأخرى.
«الحاصلات الزراعية»: تطالب بتدبير الدولار لاستيراد مستلزمات إنتاج
وقال على سالم، أحد مستثمري بني سويف ومصدر حاصلات زراعية لروسيا، إن الشركات مستعدة للتصدير بالروبل الروسي أو الجنيه المصري، لكنها في الوقت ذاته تحتاج إلى الدولار لشراء المواد الخام أو خطوط الإنتاج.
ودعا سالم الحكومة بسرعة حسم الأمور في استخدام الروبل أوالجنيه في التبادل التجاري مع موسكو، لأن التأخير في هذا الأمر قد يحول جميع طلبات الاستيراد الروسية من السوق المصري إلى الصين التى اعتمدت بالفعل الروبل واليونات في التبادل التجاري.
واضاف لـ “البورصة” أن الفترة المقبلة تحتاج إلى وضع آليات محددة لتنفيذ مقترح استخدام الروبل والجنيه وطرح هذا القرار على رجال الأعمال خلال المؤتمر الاقتصادى الذى دعا إليه رئيس الجمهورية نهاية الشهر الجاري.
وقال وائل النجار، المدير المالي بشركة أجرو لاند للحاصلات الزراعية، إن روسيا احتلت المركز الأول فى استيراد البرتقال من مصر خلال الموسم الأخير، كما صدرت الشركات إلى روسيا بمقابل الدولار.
لفت إلى أن الشركات المصدرة تعتمد على استيراد مواد التغليف والمطهرات للموالح، فضلا عن مستلزمات أخرى بعضها محلي وبعضها مستورد تضاف كلها على تكلفة المنتج.
وأضاف «النجار»: «يتم تصدير كميات قليلة حاليًا من الحاصلات الزراعية إلى روسيا، فيما سيعود التصدير بكميات كبيرة مجددًا مع بدء موسم تصدير الموالح، وسنعمل على الحفاظ على هذه السوق».
وقال فتحي غازي، رئيس شعبة شركات السياحة بغرفة القاهرة التجارية، إنه في حال تطبيق ربط بطاقة ” مير “الائتمانية الروسية مع مصر فإن ذلك سيدعم زيادة أعداد السائحين الروس إلى مصر، وينشط الحركة مجددًا.
أوضح أن هذه البطاقة ستجذب عدد أكبر من السائحين الروس، وستكون مصر وجهتهم خلال الفترة المقبلة، بما يعود بالنفع على هذا القطاع وعلى المنشآت العاملة به.
وارتفعت صادرات الحاصلات الزراعية المصرية إلى روسيا خلال أول 11 شهرًا من الموسم التصديرى 2021- 2022 إلى 789 ألف طن بقيمة 408 ملايين دولار.
وبلغ إجمالي صادرات الحاصلات الزراعية خلال أول 11 شهر من الموسم نحو 4.11 مليون طن، بقيمة 2.6 مليار دولار، مقابل 4.09 مليون طن، بقيمة 2.3 مليار دولار خلال الفترة المماثلة من الموسم الماضى 2020- 2021، بزيادة قدرها 300 مليون دولار.
ويبدأ الموسم التصديرى للحاصلات الزراعية من شهر سبتمبر ويستمر حتى نهاية أغسطس من العام التالى.