“اتحاد المنتجين” يقدم شكوى رسمية إلى 4 جهات حكومية لوقف الاستيراد
العنانى: عرضنا توريد احتياجات «التموين» محليًا لكن الوزارة لم ترد
أرسل اتحاد مُنتجى الدواجن خطابًا، قبل يومين، إلى 4 جهات حكومية يشكو فيه من تسويق المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين كميات من أجزاء الدواجن الأمريكية المستوردة التى دخلت السوق بشكل مفاجئ.
أوضح الخطاب الذى اطلعت عليه «البورصة»، أن وزارة التموين فاجأت السوق باستيراد كميات كبيرة من أوراك الدواجن المجمدة الأمريكية وطرحتها للبيع إلى الجمهور بالمجمعات الاستهلاكية.
وارسل الاتحاد شكاوى إلى مجلس الوزراء، ووزارة الزراعة، ووزارة التموين، والشركة القابضة للصناعات الغذائية.
قال الاتحاد فى خطابه إلى الحكومة، إن استيراد أجزاء الدواجن ظاهرة غير صحية تُهدد استمرارية صناعة الدواجن خاصة في ظل أزمة الأعلاف التى تُعانى منها الصناعة فى الفترة الأخيرة، بسبب عدم القدرة على الإفراج عن خامات التصنيع المحتجزة فى الموانئ منذ أسابيع عدة.
أوضح محمود العنانى، رئيس الاتحاد لـ«البورصة»، أن الصناعة لم تتجاوز بعد أزمة تضخم أسعار الأعلاف التى قفزت فوق 15 ألف جنيه للطن، لتصطدم باستيراد أجزاء الدواجن.
أضاف أن الاتحاد عرض على الشركة القابضة للصناعات الغذائية مرتين فى هذا العام فقط، أن توفر الشركات المحلية من أعضاء الاتحاد الكميات الشهرية التى تحتاجها وزارة التموين بأسعار أقل من أسعار السوق، على أن تتغير أسبوعًيا بحسب التكلفة، لكن لم يتلق الاتحاد ردا فى المرتين.
وقال ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن لـ«البورصة»، إن أزمة أجزاء الدواجن المستوردة ليست وليدة اليوم، فقد ظهرت فى السوق أواخر 2017 واشتكى منها الاتحاد وقتها، وبناءً عليه تم تشكيل لجنة متخصصة من وزارتى الزراعة والتموين والاتحاد للبت فى قرارات الاستيراد، لكن اللجنة لم يصدر عنها قرارات بحسب قوله.
أوضح الزين، أن الولايات المتحدة لا تستهلك الأجزاء الخلفية للدواجن (الأوراك)، وتُصدرها لتحقيق مكاسب منها، وتُركز على أسواق بعينها للتصدير، لكن الدول التي تستوردها في الغالب ليست منتجة للدواجن ولا تتمتع باكتفاء ذاتى عالى منها مثل مصر التى تحقق اكتفاء ذاتيا بنحو 97% من احتياجاتها.