قالت شركة “إنرجي أسبكتس” إنه لا يمكن توقع تقديم منتجي البترول الصخري في الولايات المتحدة ، يد العون لعالم يطالب بالمزيد من البترول.
كتب محللون، من بينهم أمريتا سين، في مذكرة للعملاء مؤرخة يوم الثلاثاء، أن إنتاج البترول من أحواض البترول الصخري معرض لخطر أن يبلغ ذروته في عامين فقط، بينما يكافح عمال الحفر ارتفاع التكاليف.
ودفع التضخم المتفشي ما لا يقل عن خمسة منتجين إلى التفكير في الخطوة غير العادية المتمثلة في خفض عدد الحفارات في بداية العام الجديد، في حين لم يخطط أي منهم لتعزيز النشاط بشكل كبير، وفقاً للتقرير.
هذه أخبار سيئة بالنسبة للسوق العالمية، التي تحتاج إلى براميل أمريكية للمساعدة في تعويض تخفيضات إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” والإمدادات التي عانت حالة من الاضطرابات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
كذلك، فإنها تعد ضربة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي ضغطت على عمال الحفر الأمريكيين لزيادة الإنتاج في سعيها لترويض أسعار الضخ وتحث المصافي على تخزين المزيد من البنزين والديزل، حسبما ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”.
وقالت “إنرجي أسبكتس” بقدر ما تود إدارة بايدن أن يتولى منتجو البترول المحليون عملية الإنقاذ على المدى القصير، هناك فرصة ضئيلة لأن تتمكن الإدارة من فعل أي شيء لعكس تباطؤ النشاط.
يشير التقرير إلى أن الأسعار الآجلة للخام الأمريكي، التي تدور حالياً حول 78 دولار للبرميل للعام المقبل، ستحتاج إلى الارتفاع إلى مستوى يتجاوز 80 دولار بالنسبة للمنتجين.
“إنرجي أسبكتس” ليست المؤسسة الوحيدة التي تطلق التحذيرات بشأن إنتاج البترول الصخري، بل إن “ريستاد إنيرجي” تري أيضاً أن تدفقات البترول ستبلغ ذروتها في عام 2025 قبل ارتفاع الطلب العالمي مباشرة ومن ثم التراجع حتى عام 2030، وفقاً لرئيس أبحاث الآبار الصخرية ألكسندر راموس-بيون.
يذكر أن هذا التباطؤ في الاستهلاك سيتزامن مع مبادرات المناخ العالمية للابتعاد عن الوقود الأحفوري.