«داود»: السوق يعانى نقص بدائل الزبدة خصوصاً البروتينات ولبن البودرة
شدد منتجو الأجبان، على ضرورة التوجه نحو توطين مستلزمات الإنتاج محلياً، مؤكدين ضرورة التوسع فى تربية الماشية المُدِرة للألبان، وتهجين السلالات المصرية الجيدة بسلالات أوروبية، وتوفير أكبر كم يلبى احتياجات الصناعة لخدمة السوقين المحلى والتصديرى.
قال إسلام داود، مدير مصنع الوراق للأجبان، إنَّ أبرز الخامات التى يعانى السوق حالياً من نقصها هى بدائل الزبدة ومنها البروتينات، ولبن البودرة، ولم تعد مشكلة السوق فى ارتفاع سعر الخامات بشكل متزايد وسريع.
وأضاف لـ«البورصة»، أن المصانع متفهمة التغيرات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على خامات صناعة الأجبان، ولكن السوق يواجه حالياً أزمة تتمثل فى عدم توافر الخامات حتى مع ارتفاع سعرها.
وأوضح أن بعض المستوردين يُحجمون عن بيع الكميات المخزنة لديهم فى الوقت الحالى؛ لأنهم غير قادرين على تدبير خامات؛ بسبب العراقيل التى تواجه الاستيراد، وهو ما وضع صناعة الأجبان فى مشكلة نقص الخامات.
وأشار «داود»، إلى أن الطلب على الألبان مرتفع بشكل يومى، وتحتاج لسرعة فى الحصول على الخامات تتناسب مع حركة البيع المتسارعة.
وشدد على ضرورة تشجيع الاستثمارات فى مستلزمات إنتاج الأجبان؛ لأنها تعتبر منتجاً استراتيجياً، والطلب عليه مرتفع للغاية، ويجب تأمين احتياجات تلك الصناعة محلياً بالكامل.
وتابع: «تعميق صناعة الأجبان محلياً سيسهم فى تشغيل الطاقات الإنتاجية المتوقفة فى المصانع وبحثها عن فرص تصديرية، بدلاً من كونها عبئاً على الفاتورة الاستيرادية من خلال مستلزمات إنتاجها».
وأشار إلى أن نقص الخامات فى السوق وتغير سعرها بشكل سريع جداً، يعرقل مستهدفات الشركة فى التوسع ورفع الطاقة الإنتاجية للضعف، بالإضافة إلى الصعوبات التى تواجه استيراد ماكينات جديدة من الخارج.
وذكر أن الاستثمار فى قطاع مستلزمات إنتاج الأجبان، يحتاج إلى كبار المستثمرين فى الصناعة، ولن يقدر عليها المستثمر المتوسط، ولكن تلك الخطوة سيستفيد منها المستثمر المتوسط والصغير، سواء مبيعاتهم المحلية أو التصديرية.
أكد «داود»، أن سوق الجبنة فى مصر يستوعب المزيد، سواء من منتجات الجبنة السائبة أو المعلبة، ولا يضر منتج مبيعات آخر؛ لأن كل منتج له عميل خاص به.
كما أن السوق متجدد النمو ويستوعب مزيداً من الاستثمارات فى مختلف الأصناف.
«الصعيدى»: يجب أن تتجه وزارة الزراعة نحو تهجين سلالات الماشية
وقال محمود الصعيدى، مدير مصنع إخوان الصعيدى لإنتاج الجبنة، إنَّ جودة الألبان المتاحة حالياً فى السوق غير مناسبة لصناعة الأجبان، وهو ما تسبب فى توقف بعض المصانع عن الإنتاج.
أضاف أن نقص الأعلاف فى السوق، أثر سلباً على تغذية الحيوانات وجودة اللبن المنتج منها، وبناءً عليه فإنَّ نوعية اللبن المتوافر حالياً لا تمكّن المصانع من الإنتاج.
وتابع: «جودة اللبن مهمة جداً حتى تتمكن المصانع من استخراج اللبن المجفف أو البروتينات المجففة»، موضحاً أن كلمة السر فى الحصول على لبن جيد يصلح للعمليات التصنيعية فيما بعد، هى «العلف».
أوضح «الصعيدى»، أن وزارة الزراعة يجب أن تعكف، خلال الفترة المقبلة، على زيادة عمليات التهجين بين السلالات المصرية الجيدة والسلالات الأوروبية المُدرة للبن أكثر والجيدة، لخدمة صناعة الألبان ومشتقاتها، كما ستوفر بروتيناً حيوانياً بمعدلات أكبر فى السوق المصرى.
وأشار إلى أن الصناعات القائمة على مشتقات الألبان ضخمة جداً والطلب على تلك المنتجات مرتفع، ودعمها من الحكومة بالشق الفنى سيكون له مردود ملحوظ وسريع على الحكومة.
«محمود»: الآثار السلبية لمرض الحمى القلاعية لا تزال تقلص الإنتاج
وقال محمد محمود، صاحب مصنع أجبان فى إحدى محافظات الصعيد، إنه يوجد نقص شديد فى الألبان داخل السوق المصرى.. والكميات المطروحة حالياً غير كافية لتلبية احتياجات صناعات مشتقات الألبان.
وأضاف أن مرض الحمى القلاعية التى انتشرت خلال يوليو وأغسطس أثرت سلباً على سوق الألبان آنذاك ودخل السوق حالياً فى حالة تعافٍ تدريجية، ولكن لم يعد السوق كسابق عهده.
وأشار إلى أن السوق حالياً يترقب موسم الشتاء؛ لأنه أفضل مواسم إنتاج الألبان.. ويتم استخلاص الزبدة بشكل مكثف خلال تلك الفترة، ويرتفع معها الطلب على تخزين الزبدة.
كما يجب التوسع فى عملية تهجين الجاموس المصرى بسلالات أفضل من ناحية إدرار الألبان، بما يخدم الصناعة، والاهتمام بالثروة الحيوانية بشكل موسع؛ نظراً إلى أهميتها. ويجرى حالياً تدشين مصنع منتجات الألبان فى منطقة برج العرب بالشراكة بين القطاع الخاص والخبرة الأجنبية فى هذا المجال.
والمصنع يقام على مسطح 40 ألف متر مربع، وستبلغ طاقته الإنتاجية 12 ألف طن من الأجبان سنوياً.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتعزيز جهود إنشاء مراكز تجميع الألبان المتطورة على مستوى الجمهورية، مع تدعيمها بوسائل الاختبارات المعملية والتخزين، والخدمات البيطرية اللازمة، وذلك بهدف تقليل الاعتماد على استيراد الألبان، وتحقيق قيمة مضافة لصغار المربين.
«البورصة» ترصد تفاوت أسعار الأجبان فى المتاجر الكبرى وسلاسل السوبر ماركت
ورصدت «البورصة»، فى جولة على السلاسل التجارية الكبرى، تفاوت أسعار الأجبان المعلبة، إذ تبلغ أسعار الأجبان المكونة من حليب طبيعى 100%، فى سلسلة متاجر كارفور، نحو 61 جنيهاً لعبوة فريكو 500 جم جبنه بيضاء، أما عبوة الـ500 جم كيرى لبنة فتبلغ 84.5 جنيه، وعبوة بريزيدون سبريد 500 جم 76 جنيهاً، وعبوة تتراباك فيتا بريزيدون 500 جم بقيمة 43 جنيهاً، وعبوة فيتا بريزيدون 700 جرام بـ73 جنيها.
وسجلت عبوة لافاشكيرى 16 قطعة 37.5 جنيه، أما عبوة كيرى 12 قطعة المكونة من 50% حليب طبيعى فبلغت 45 جنيهاً، والعبوة المكونة من 24 قطعة وصل سعرها إلى 99 جنيهاً، أما عبوة بريزيدون المكونة من 24 قطعة فتبلغ 72 جنيهاً، فيما بلغ سعر الجبن الرومى باكيت قتيلو زنة 454 جم 82 جنيهاً.
وبالنسبة لأنواع الأجبان نباتية الدهن، بلغ سعر عبوة تتراباك جرين لاند فيتا 350 جم 9 جنيهات، وعبوة دومتى كريمى 220 جم 35 جنيهاً، وعبوة أبو الولد 24 قطعة 28 جنيهاً، بينما العبوة المكونة من 32 قطعة بلغ سعرها 42 جنيهاً، كما بلغ سعر عبوة طعمة 16 قطعة 21.5 جنيه.
وفى سلسلة سوبر ماركت بيم، بلغ سعر عبوة أفانتى جبنه بيضاء 48 جنيهاً لزنة 500 جرام، وعبوة تتراباك أفانتى 500 جرام الخالية من الزيوت 40 جنيهاً، كما بلغ سعر عبوة تتراباك أفانتى 250 جراماً الخالية من الزيوت 19 جنيهاً، فيما بلغ سعر عبوة تتراباك بريزيدون 250 جرام 24 جنيهاً، بينما كان سعر نفس العبوة فى سوبر ماركت العثيم 26 جنيهاً.
وسجل سعر عبوة تتراباك جبنة رودس 500 جرام نحو 22 جنيهاً، أما العبوة زنة 250 جراماً فسجلت نحو 10.5 جنيه، وبالنسبة لعبوة عبور لاند سبريد 500 جرام بلغت 49 جنيهاً، وعبوة تتراباك دومتى 500 جرام 18 جنيهاً، بينما عبوة تتراباك دومتى بلس 500 جرام 20.5 جنيه فى حين يبلغ سعرها 19 جنيهاً فى أسواق العثيم.
كتبت – ندى العدوى