يوسف: تأجيل إعداد دراسة التحول إلى بعد فعاليات قمة المناخ
تمثل المساحات الصغيرة وارتفاع تكلفة إنشاء محطات الطاقة الشمسية، عائقان أمام تحول بعض المصانع التى تستخدم الكهرباء كمصدر رئيسى للطاقة نحو العمل بها.
قال بسيم يوسف، رئيس لجنة الطاقة الجديدة والمتجددة باتحاد الصناعات، إن اللجنة كانت بصدد إعداد دراسة حول التوسع فى استخدام المصانع للطاقة الشمسية، ولكنها تأجلت إلى بعد قمة المناخ COP27.
أضاف “البورصة” أن الكثير من المصانع تعتزم التحول العمل إلى الطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة، ولكنهم فى حاجة إلى التمويلات اللازمة لإنشاء محطات.
وأشار إلى أن الطاقة الشمسية تحتاج إلى مساحة كبيرة جدا، حيث أن توليد 1 ميجاوات يحتاج إلى 14 ألف متر مسطح بالتقنيات الحديثة، ما يعادل أربعة أضعاف مساحة بعض المصانع.
ولفت إلى أن المصانع التى تعتزم التحول إلى الطاقة الشمسية، هى التى تقوم بسحب كهرباء بكميات كبيرة تتراوح من 150 إلى 250 أمبير شهريّا.
“مستثمرى مرغم”: أسقف المصانع من الصاج ولا تتحمل تركيب ألواح شمسية
وذكر أن من البدائل نحو التحول إلى الطاقة النظيفة فى المستقبل، هو الهيدروجين الأخضر، وسيتم عقد اتفاقيات خلال مؤتمرCOP 27 فى هذا الشأن.
وذكر أنه طرح خلال جلسات المؤتمر الاقتصادى آليات تحول المصانع إلى الطاقة الشمسية، ووجد الكثير من الجهات الحكومية والبنوك التى رحبت بذلك، وتسطيع توفير التمويلات اللازمة للمصانع.
وقال مصطفى الركايبى، سكرتير جمعية مستثمرى مرغم، إن المصانع الموجودة داخل المجمع تعد صناعات صغيرة ومتوسطة على مساحات تتراوح بين 100 و 200 متر مربع.
أضاف أن التحول للطاقة الشمسية بديلاً عن الكهرباء يحتاج إلى تكلفة كبيرة، بجانب وجود مساحات شاسعة لتركيب الألوح الشمسية.
وأوضح أن العائق أمام مجمع مستثمرى “مرغم” نحو التحول للطاقة الشمسية هو المساحات بجانب أن أسقف الهناجر داخل المجمع مصنوعة من الصاج، وهو ما لا يتحمل يصلح معه تركيب ألواح طاقة شمسية، لأنها تحتاج إلى أسقف خرسانة صلبة.
وأشار إلى أن الجمعية خاطبت وزارة التجارة والصناعة لبحث إمكانية تركيب ألواح طاقة شمسية لبعض المصانع التى تعتزم التحول إليها داخل المجمع، ومناقشة الحلول اللازمة لتركيبها فوق الأسطح الصاج.
أضاف أن استخدام الطاقة الشمسية داخل المصانع التى تستخدم كهرباء بكميات كبيرة، سوف يوفر عليها أكثر من 50% من قيمة الفاتورة.
وقال عادل الشنوانى، رئيس شركة الدلتا للحلويات، إن الشركة تعد دراسة حاليا لتحويل مصنعين لها بالعاشر من رمضان، للعمل بالطاقة الشمسية بدلا من الكهرباء.
“الدلتا للحلويات” تستعد لتحويل مصنعين للطاقة النظيفة
وأضاف أنه سوف يتم تركيب أحدث التقنيات لإنتاج الطاقة الكهربائية لتشغيل المعدات والماكينات.
وذكر أن الشركة أنشأت محطة طاقة شمسية عام 2016 على مساحة 2400 متر مربع فوق أحد مصانعها باستثمارات تبلغ نحو 375 ألف دولار.
وأوضح أن تلك المحطة توفر 15% من إجمالى الكهرباء التى تستخدمها الماكينات بالمصنع، والباقى يتم توفيره من وزارة الكهرباء.
وقال أيمن رضا، الأمين العام لجمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إن شركتين بالمدينة تحولتا إلى العمل بالطاقة الشمسية خلال الثلاث سنوات الماضية.
أوضح أن ارتفاع تكلفة إنشاء وتركيب محطات طاقة شمسية، العائق الوحيد أمام الكثير من الشركات، ما يجعل الحل الأمثل هو البحث عن فرص تمويلية أو منح لتمويل المصانع.
وأشار إلى إمكانية عقد اجتماع مع وزارة التعاون الدولي، لبحث توفير منح بفائدة مخفضة، تساعد وتحفز الشركات على التحول للطاقة النظيفة.