تراجع الإنتاج العالمى يرفع تعاقدات تصدير المحصول المحلى 33%
استفادت صادرات البطاطس المصرية هذا العام من تراجع الإنتاج فى أكبر الدول المنتجة لها، ما فتح الباب أمامها لإبرام تعاقدات قوية .
قال فهمى رمضان، رئيس شركة جليلة للحاصلات الزراعية، إن صادرات البطاطس هذا الموسم سجلت نموًا فى الطلب بنحو 40% تقريبًا، مُقارنة بحجم التصدير خلال العام الماضى.
ونمت صادرات المحصول خلال أول 10 أشهر من هذا العام بنحو 33%، لتُسجل 862 ألف طن مقارنة بنحو 650 ألف طن فى الفترة نفسها من العام الماضى.
أوضح جليلة، أن صادرات المحصول المصرى استفادت من تراجع إنتاج عدة دول فى المنطقة المجاورة ، ومنها (لبنان، وسوريا، وباكستان)، والتى كانت تستقطب جزءا كبيرا من الأسواق العربية، لكن تراجعها أفسح الطريق أمام المنتجات المصرية.
أشار إلى أن زيادة الطلب الخارجى على البطاطس المصرية رفع متوسط أسعار منتجات التصدير لتتراوح بين 5 و6 آلاف جنيه للطن هذا الموسم، مُقابل 3 و4 آلاف جنيه للطن خلال العام الماضى.
كما ارتفعت أسعار البطاطس محليًا فى أسواق التجزئة خلال الفترة الأخيرة لتُسجل 12 جنيهًا للكيلو، فيما تتراوح بين 7 و10 جنيهات فى أسواق الجملة.
أضاف جليلة، أن المنتج المصرى من البطاطس استفاد من تراجع الإنتاج العالمى هذا الموسم ، فى ظل زيادة الإنتاج المحلى بنحو 40% العام الجارى، وذكر أن زراعات البطاطس فى الدلتا تحتاج إلى زيادة دور وزارة الزراعة فى الإرشاد والتصدى لمرض العفن البنى الذى يحرمها من التصدير إلى أوروبا التى تشترط خلو المناطق المصدرة من هذا الفطر .
قال حسن البشبيشى، نائب رئيس شركة جودة للحاصلات الزراعية، إن العام الجارى شهد طفرة فى تصدير البطاطس لمعظم الأسواق وفى مقدمتها «روسيا» رغم غزوها على أوكرانيا، بالإضافة إلى نمو التعاقدات مع الدول العربية، وأوروبا، ويبدأ موسم تصدير البطاطس فى يناير أو فبراير من كل عام، ويستمر حتى أغسطس وسبتمبر من العام نفسه.
لفت إلى استفادة المنتج المصرى من زيادة تكلفة الإنتاج فى أوروبا من العمالة والطاقة وغيرها فضلا عن تراجع الإنتاج، مما أعطى فرصة للمنتج المصرى لاقتناص حصة جيدة بهذه السوق هذا العام.
أوضح أن هولندا تعتبر من أكبر منتجى البطاطس وتستهلك كميات كبيرة بالفعل ويتم التصدير إليها، كما طلبت كميات كبيرة هذا العام، ونفس الشيء بالنسبة لسوق روسيا.