غالبية المنشآت متعاقدة مع شركات متخصصة لشراء مخلفات الزيوت
توريد فائض استهلاك الطعام لصالح بنك الطعام المصرى
سجل القطاع الفندقى انخفاضًا فى نسبة المخلفات وحجم الهادر من إجمالى الاستهلاك ليصل إلى 10% نتيجة توجه القطاع لتطبيق اشتراطات التحول إلى السياحة الخضراء والمحافظة على البيئة والمناخ .
قال محمد صبري، مدير التدريب بفندق حياة ريجنسي كايرو ويست، إن نسبة الهادر والمخلفات بالقطاع الفندقي انخفضت على مدار العامين الماضيين لتصل إلى نحو 10% مقابل حوالي 25% سابقًا.
وأضاف لـ “البورصة”، أن سبب انخفاض نسبة الهادر يعود للتوجه العام من الحكومة نحو المحافظة على البيئة وترشيد الاستهلاك من خلال الاشتراطات التى نصت عليها كل من وزارتي البيئة والسياحة للتحول إلى السياحة الخضراء.
وتابع: “تلك الاشتراطات تضمنت الترشيد فى استهلاك الطاقة والماء وهادر الطعام مع استخدام أدوات صديقة للبيئة وقابلة للتحلل، خاصة أدوات المائدة التى كانت تُستخدم خلال فترة انتشار جائحة كورونا، بالإضافة إلى التعاقد مع شركات خاصة للكيماويات لتوريد معدات ومواد نظافة صديقة للبيئة”.
وذكر أن الإدارة تحرص على تطبيق الوعي العام لدى العاملين بالمنشأة الفندقية بضرورة توفير الاستهلاك والمحافظة على الموارد البيئية، كترشيد استهلاك الطاقة والماء والمناديل الورقية.
وبناءً على ذلك، اتجهت الفندق إلى رىّ المساحات الخضراء ليلاً حفاظاً على كمية الماء المستخدمة ولمنع تبخرها أثناء النهار، بالإضافة إلى مراقبة استهلاك المياه والكهرباء بشكل يومي، واتخاذ اللازم عند زيادة الاستهلاك عن الحد المسموح به.
ولفت إلى الاتجاه لإعادة تدوير واستخدام الاثاث والمفروشات الفندقية عوضًا عن عرضها بالمزادات أو بيعها للتجار لتقليل مصاريف الصيانة من جهة وكمسؤولية مجتمعية للفنادق من جهة أخرى.
وأوضح أن إعادة تجديد وصيانة الغرف الفندقية وتغيير المفروشات والأثاث، يُجرى بصفة دورية جزئيا كل 6 أشهر أو عام وفق خطة موضوعة مسبقاً لضمان مستوى خدمة متميز طوال الوقت مع المحافظة على البيئة بطريقة غير مباشرة.
وقال صبري، إن غالبية المنشآت الفندقية متعاقدة مع شركات متخصصة لشراء مخلفات زيوت الطعام من الفنادق ليتم إعادة تدويرها ودخولها ضمن الصناعات الأخرى.
وقال إن فائض استهلاك الطعام داخل الفنادق أصبح قليل جدًا لتعاملها مع بنك الطعام المصرى في توريد الطعام الفائض، وهو الأمر المتبع من غالبية المنشآت الفندقية.
اقرأ ايضا: شركات تدوير المخلفات الزراعية تطالب بإنشاء منظومة للجمع وتوفير تمويلات بنكية
وقال وسيم محيي الدين، رئيس مجموعة فنادق سان جيوفانى بالاسكندرية، إن غالبية هادر ومخلفات المنشآت الفندقية كانت تُباع سابقا، إلا أن الأمر اقتصر حاليًا على إعادة بيع المفروشات وفارغ الزجاجات فقط.
وأضاف أن المفروشات والاثاث الفندقى الفائض من اعمال الاحلال والتحديد، يُعرض للبيع فى مزادات وله تجار متخصصين، فيما تباع فوارغ الزجاج لشركة متعاقد معها لإعادة تدويره.
وأوضح أن باقى المخلفات كالبلاستيك وخلافه يتم جمعها من خلال شركات النظافة المتعاقدة معها بكل محافظة، حيث يتم تدوير تلك المخلفات بشكل صحيح للمساهمة فى خدمة البيئة والحفاظ عليها.
ويقول محيي الدين، إن فائض الطعام من الفنادق كان يُباع سابقا ويدر دخلا للمنشأة، بينما يتم التخلص منه حاليا مع المخلفات فضلا عن سداد رسوم نظير خدمة جمعه.
وبحسب اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم إدارة المخلفات، الصادر بالقانون رقم 202 لسنة 2020 من رئيس الوزراء، لا يتجاوز رسم النظافة الشهرى 20 ألف جنيه بالنسبة للمنشآت الفندقية.
كما نصت لائحة المخلفات على مراعاة عدة معايير عند تحديد رسم النظافة، منها تصنيف المنشآت سواء فندق نجمة واحدة أو خمسة نجوم وخلافه، بالإضافة إلى تصنيف المنتجعات السياحية والكافيتريات والمطاعم والملاهى السياحية والبنسيونات والشقق الفندقية.
وتشمل معايير البرنامج خفض نسبة استهلاك الطاقة والمياه بنسبة تصل إلى 30%، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة إلى جانب ضمان التعامل السليم مع المخلفات.
وبلغ عدد الفنادق الحاصلة على شهادة النجمة الخضراء 86 فندقا فى 15 مقصدا سياحيا بواقع 25 ألف غرفة بما يزيد على 10% من إجمالى الطاقة الفندقية فى مصر.