«أبوسيف»: مركز «تميز» يدعم الشركة فى الشرق الأوسط وأفريقيا
نركز على إتاحة خدمات بأسعار اقتصادية تناسب الأوضاع الحالية
تخطط شركة «أوبر»، لتوسيع استثماراتها فى مصر 2023.
وفى أول حوار له بعد توليه مهام منصبه منتصف أكتوبر الماضى، تحدّث لـ«البورصة» يوسف أبوسيف، المدير العام لشركة «أوبر مصر»، حول ملامح خططه، وأهداف شركته فى السوق المحلى.
أوضح «أبوسيف»، أنهم يعملون حالياً على وضع خطة الشركة الاستراتيجية لعام 2023 والتى تتضمن الاهتمام بتوسيع استثماراتهم فى مصر، والعمل على التخفيف من تأثير الضغوطات الاقتصادية عن طريق إطلاق منتجات وخدمات جديدة تناسب احتياجات السوق حالياً وزيادة نطاق منتجاتهم، مؤكداً أن السوق المصرى سوق كبير ومهم، وبه العديد من فرص النمو.
أضاف أن حجم عمليات الشركة فى مصر شهد نمواً كبيراً، خلال الفترة الماضية، مقارنة بمرحلة ما قبل ظهور فيروس كورونا، خاصة مع زيادة احتياج العملاء للتنقل باستمرار.
وفى ظل التحديات الاقتصادية الحالية، تركّزت خطط «أوبر» على إتاحة رحلات بأسعار مخفضة للراكب وإتاحة فرص أكبر لدعم أرباح السائقين.
وبما أن السوق المصرى سوق كبير ومهم، وبه العديد من فرص النمو، اختارت الشركة مصر مرتين لتكون أول دولة على مستوى العالم تطرح منتجات جديدة وبأسعار معقولة مثل أوبر شاتل (المعروف مسبقاً باسم أوبر باص) وأوبر شاتل للشركات الذى يقدم برامج مصممة خصيصاً لتيسير تنقل الموظفين والعاملين بالشركات بصورة يومية من خلال أوبر شاتل بهدف مواجهة الاختناقات المرورية فى القاهرة، وذلك عبر تقليل عدد السيارات فى الشوارع.
كما طرحت «أوبر» أيضاً خدمات جديدة فى السوق المصرى مثل «سيفر» (UberX Saver) بأسعار رحلات مخفضة مقارنة برحلات UberX، والذى يظهر كمنتج على التطبيق فى أوقات انخفاض معدلات الطلب.. الأمر الذى يشجع الركاب على استخدام منصة أوبر أكثر، وبالتالى يساعد على زيادة الطلب، ومن ثم زيادة أرباح السائقين، ما يدل على سعى أوبر فى مساندتهم لمواجهة الضغوطات الاقتصادية الحالية.
وتكتسب مصر أهمية كبيرة بالنسبة لشركة أوبر على مستوى العالم.
وتابع: «اخترنا مصر لإنشاء مركز أوبر للتميز، وهو مركز دعم الشركة فى الشرق الأوسط وأفريقيا؛ حيث إن مصر تعد مركزاً للابتكار يتمتع بمواهب كبيرة، ويعمل بالمركز حوالى 345 موظفاً، ويعتمد على سياسة إعادة توزيع مهام العاملين بما يتناسب مع حجم الأعمال لضمان تقديم الخدمة بأعلى كفاءة عبر استخدام التكنولوجيا».
ويوفر المركز خدمات الدعم الفنى للسائقين والمستخدمين فى 15 دولة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك المطاعم ومستخدمى أوبر إيتس فى الدول المتاح فيها الخدمة، والآن يقدم خدمات دعم السلامة والطوارئ أيضاً لبعض مناطق أوروبا، وخلال الفترة المقبلة سيقدمها أيضاً لبعض مناطق أمريكا وكندا.
وأضافت أوبر مؤخراً اللغة الفرنسية داخل المركز بجانب كل من العربية والإنجليزية، ضمن خططها التوسعية بهدف دعم مزيد من الأسواق.
وتابع: «نحن نعمل حالياً على وضع خطة الشركة الاستراتيجية لعام 2023 والتى تتضمن اهتمامنا بتوسيع استثماراتنا فى مصر والعمل على التخفيف من تأثير الضغوطات الاقتصادية عن طريق إطلاق منتجات وخدمات جديدة تناسب احتياجات السوق حالياً، وزيادة نطاق منتجاتنا المميزة فى مصر وعقد شراكات للاستفادة منها فى توفير تجربة أكثر تميزاً للسائقين ومستخدمى تكنولوجيا أوبر، هذا بالإضافة للتوسع أكثر خارج القاهرة والاسكندرية».
وعن حجم الاستثمارات المرصودة للسوق المحلى فى 2023، أوضح المدير العام للشركة، أن أوبر تعمل فى مصر منذ أكثر من 7 سنوات كواحدة من المساهمين الرئيسيين فى الاقتصاد المصرى.
وانطلاقاً من التزام الشركة تجاه السوق المصرى، استثمرت فى توفير الفرص الاقتصادية للمزيد من الشركاء السائقين وحلول نقل للركاب من خلال تكنولوجيا أوبر. فعند إطلاق مركز التميز فى مصر قامت الشركة باستثمار 20 مليون دولار، و100 مليون دولار إضافيين على مدى 5 سنوات.
ويعد مركز التميز فى مصر مثالاً على ذلك، وهو المركز الأكبر فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وواحد من 11 مركزاً فى جميع أنحاء العالم، حيث يدعم 15 سوقاً فى جميع أنحاء منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بثلاث لغات، مع 10 فِرَق مختلفة، وكوادر متميزة من العاملين تعد مثالاً جيداً للمساواة بين الجنسين، بواقع %51 من الإناث و%49 من الذكور.
وتابع: «سنعمل على الاستثمار فى مساعدة السائقين لزيادة أرباحهم وتحسين تكنولوجيا أوبر التى ستوفر المزيد من خيارات التنقل فى تطبيقنا لأجل تجربة سهلة للمستخدمين».
8.3 مليار دولار إيرادات “أوبر” عالمياً خلال الربع الثالث
وتعتبر زيادة حجم استثمارات أوبر فى مصر امتداداً لنجاح الشركة عالمياً، إذ سجلت أوبر العالمية حجم إيرادات خلال الربع الثالث من العام الحالى بقيمة 8.3 مليار دولار، وارتفع إجمالى الحجوزات بنسبة %26 على أساس سنوى ليصل إلى 29.1 مليار دولار أمريكى لتصل أوبر العالمية لما يقرب من 21 مليون رحلة فى اليوم فى المتوسط.
وحول تأثير زيادة أسعار الوقود فى مصر على معدلات الطلب خاصة أن الشركة رفعت أسعار خدماتها مؤخراً، أوضح أن موجة التضخم التى تواجه الأسواق هى موجة عالمية، وقد أثرت على مستوى معيشة الأفراد بشكل قوى، وكذلك على خدمات النقل العام والخاص وخدمات النقل الذكى، ونتيجة عن ذلك فقد تأثرت أسعار البنزين أيضًا. وأنطلاقاً من حرص أوبر الدائم على تعزيز قدرة السائقين فى مواجهة الأزمات المالية، قامت الشركة بطرح منتجات بأسعار مخفضة للعملاء بهدف تشجيعهم على استخدام المنصة ودعم أرباح السائقين.
ولذلك ركزت الشركة على توسيع خدمات النقل الجماعى «أوبر شاتل» والتى تم إطلاقها لأول مرة من القاهرة فى عام 2018، وتوسعها فى ثلاث دول أخرى وهى المكسيك والبرازيل والهند، مع وجود خطط للتوسع لأسواق أخرى، ومن ثم إطلاق خدمة النقل الجماعى المخصصة لموظفى الشركات، وتم العمل على توسيع شبكات النقل المحلية بشكل كبير فى جميع البلدان الأربعة.
بالاضافة لإتاحة خدمات التوصيل بأسعار مخفضة مثل «أوبر أكس سيفر» فى أوقات غير الذروة، بهدف تقديم المزيد من الخيارات الاقتصادية للمساعدة فى خفض التكاليف على الركاب وزيادة الطلب على السائقين. تركيز أوبر أصبح منصباً حول إتاحة خدمات بأسعار اقتصادية تناسب الأوضاع الحالية التى يمر بها العالم، والآن لدينا أكثر من 1200 خط لمنتج أوبر شاتل فى القاهرة.
وفيما يتعلق بعدد الرحلات التى وفرتها الشركة فى مصر خلال 2022 وهل حدث نمو فى عددها مقارنة بالعام الماضى وخطط توسعاتهم فى المحافظات خلال 2023 أجاب أبو سيف قائلاً: «بدأت أوبر أعمالها فى مصر منذ عام 2014، وتطورت لتصبح واحدة من أسرع الأسواق نمواً فى المنطقة والعالم، الأمر الذى جعل أوبر واحدة من أكبر المساهمين الاقتصاديين فى مصر من خلال توفير أكثر من 700 ألف فرصة اقتصادية».
وتحرص أوبر دائماً على الاستثمار فى مصر وتوسيع أنشطة الشركة، إذ إن السوق المصرى يعتبر من أهم الأسواق العالمية بالنسبة لأوبر، الأمر الذى دفع الشركة أن تتوسع جغرافياً فى 11 محافظة فى مصر بما فى ذلك القاهرة الكبرى والإسكندرية والمنصورة بالدقهلية وطنطا بالغربية ودمنهور بالبحيرة والزقازيق بالشرقية، والغردقة بالبحر الأحمر ودمياط والإسماعيلية وبورسعيد والسويس.
واليوم، نتطلع إلى توسيع وتحسين أعمال أوبر فى المحافظات الحالية ونسعى دائماً لتحسن خدماتنا. وعن عدد عملاء الشركة حاليًا، أشار إلى أنه منذ إطلاق أوبر فى مصر نجحت الشركة فى إتاحة خدمة النقل التشاركى لـ14 مليون راكب وتسعى أوبر دائماً لتحسين تجربتهم واستخدام التكنولوجيا المبتكرة لتعزيز خدمات الشركة، وقد قدمت أنواعاً مختلفة من المنتجات والخصائص لخدمة الاحتياجات المختلفة مثل أوبر أكس، كومفورت.
وتابع:« عملنا على توفير خيارات اقتصادية مثل أوبر أكس سيفر، شاتل و سكوتر». وأطلقت أوبر تحديثاً للاطمئنان على سلامة الركاب نظراً لأن سلامة كل من يستخدم تطبيق أوبر هى أولوية قصوى.
وحول عدد السائقين المسجلون لديهم وخطط توسعاتهم فى هذا الأمر، بين أن السائقين الذين يستخدمون منصة أوبر على رأس أولويات الشركة معتبرا أنهم السبب الرئيسى فى نجاح أوبر، فقد بلغ عددهم فى مصر منذ إطلاق الخدمة حوالى 700 ألف سائق وتقوم الشركة بتنمية الفرص الاقتصادية الجديدة لمساعدتهم.
وبما أن أولوية أوبر القصوى هى الاستماع لآراء السائقين وتوفير فرص دعم مبتكرة لهم وتقديراً لمجهودهم والساعات التى يقضونها على منصة أوبر لتوفير خدمة تنقل للركاب قامت أوبر أيضاً بعقد شراكات كثيرة لصالح السائقين مثل الشراكة بين أوبر وأكسا مصر لتوزيع خوذ مجانية لسائقى سكوتر.
هذا بجانب المبادرات التى اتخذتها أوبر لسلامة السائقين فى جائحة كورونا ومنها تعقيم سيارات السائقين وتوزيع كمامات مجانية بالشراكة مع ناسيتا أوتوكير وتغطية تكلفة المعقمات والشراكة مع يونيليفر.
وأخيراً، تضع أوبر فى الاعتبار أثر التضخم على احتياجات السائقين مثل قطع الغيار والبنزين وغيرها، ويعتبر ذلك عاملا أساسيا عند تحديد تسعيرة الخدمة، مع الحفاظ على التوازن الكافى ليضمن استمرار وجود طلبات على الخدمة.
وعن معدلات الشكاوى التى يتلقونها من العملاء ومدة حلها، أوضح ابو سيف أن أوبر تسعى دائماً لدعم العملاء وتوفير خدمة مميزة لهم، ونحن واثقون أن اختيار القاهرة لتصبح مقر مركز التميز الخاص بنا هو نقطة الانطلاق لتقديم أفضل تجربة ممكنة مع أوبر سواء للسائقين أو الركاب.
وتابع:« لدينا فريق متخصص يأتى كل يوم كى يقوم بمراقبة ومراجعة جودة الخدمة التى يتم تقديمها فى المركز، وذلك كى نجد فرصا لتحسين خدماتنا بشكل أفضل».
وهذا يعنى أنهم يستمعون إلى المكالمات الهاتفية التى يتلقاها المركز، ويتابعون كيفية كتابة التقارير، وما إن كانت القرارات الصحيحة هى التى يتم اتخاذها فى كل حالة. الحفاظ على جودة الخدمة هو أولوية قصوى كى نستطيع مواصلة دعم المنطقة بالشكل الصحيح، وحتى الآن فإن تجربة مصر نجحت فى الالتزام بأعلى معايير الأداء والالتزام التى من أجلها اخترنا مصر فى الأساس. مركز أوبر للتميز فى مصر وهو مركز الدعم الوحيد فى الشرق الأوسط وأفريقيا وهناك 11 مركز تميز على مستوى العالم، 4 فى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أكبرها هو مركز التميز بالقاهرة. يقدم المركز الدعم إلى 15 دولة، 7 منها فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، و6 بلدان فى منطقة جنوب الصحراء الكبرى وباكستان وأسواقاً جديدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا مع التركيز بشكل كبير على الرقابة على سلامة جهات اتصال والتعامل مع السائقين عند وقف الحساب.
يقوم المركز بتقديم الخدمة بـ3 لغات وهم العربية والإنجليزية والفرنسية. وفيما يتعلق بالتحديات التى يواجهونها حالياً فى السوق المحلى وكيف يرون المنافسة؟ قال إن السوق المصرى من أكثر أسواق أوبر ديناميكية وهو سوق قوى وجاذب للاستثمار بمجال النقل الذكى، خاصة أنه يستوعب أكثر من لاعب فى الوقت ذاته، ويحتوى على فرص نمو واعدة. نحن مؤمنون أن المنافسة الصحية تشجع الشركات على تحسين خدماتها باستمرار للمستخدمين.
والهدف الأساسى من المنافسة هو خدمة العميل فى نهاية الأمر، فيجب على المنافسة تحسين الجودة والخدمة، وتشجع الابتكار خاصة أن منافسنا الأول فى أوبر هو سيارة الراكب الخاصة، الأمر الذى يدفع الشركة للحرص على تقديم حلول ذكية توفر سهولة أعلى للمستخدمين. وفيما يخص الفرص التى تسعى الشركة لاقتناصها خلال الفترة المقبلة أجاب: ستستمر «أوبر» على التركيز على أعمال الشركة الأساسية وهى توسيع العمليات وتنمية الفرص الاقتصادية الجديدة لمساعدة السائقين على مواجهة التحديات الراهنة، وابتكار وسائل جديدة لإتاحة فرص الدخل لهم وزيادته.
فالهدف الرئيسى لأوبر هو إتاحة خدمة بجودة مميزة للراكب وتضمن تحقيق ربح للسائق، ومع التحديات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية كان على الشركة أن تضمن توافر عدد كاف من الرحلات لضمان استمرارية ربحية السائقين وبالتالى العمل على تجربة وطرح العديد من المنتجات والخدمات الاقتصادية.