سجلت أسعار صرف الدولار ارتفاعا طفيفا بنهاية تعاملات أمس 6.1158 جنيه مقابل 6.1132 جنيه لليوم السابق له.
وهذا هو الارتفاع اليومى الثانى على التوالى للدولار فى سوق الصرف المحلى، والذى وصل به لأعلى مستوى له محلياً منذ 8 سنوات.
قال محمد البيك مدير قطاع الخزانة المصرفية فى البنك العقارى العربى ان الارتفاع كان تدريجياً ومتوقعاً، مشيرا إلى ان السبب الاساسى فى هذا الارتفاع زيادة الطلب على الدولار على المعروض منه فى السوق.
و أضاف ان الزيادة ليست مقلقة لأنها محدودة، ولا يوجد سبب جوهرى سوى زيادة الطلب، مؤكداً ان الموضوع يدخل مرحلة القلق اذا ارتفع مثلاً خمسة قروش على الأقل.
وترفض الحكومة ومعها البنك المركزى بشكل قاطع خفض قيمة الجنيه للسيطرة على عجز ميزان المدفوعات وتقليل معدلات تآكل احتياطى النقد الأجنبى.
قال محسن رشاد رئيس قطاع المؤسسات المالية فى البنك العربى الافريقى الدولى ان ضغوط ميزان المدفوعات هى السبب فى عودة الجنيه للتراجع أمام الدولار.
أضاف ان الجنيه شهد انخفاضا واضحا نتيجة العجز فى الحساب الجارى وتراجع عمليات الاستثمار، مؤكداً ان الفائض فى الحساب الرأسمالى الذى يعنى دخول استثمارات إلى البلد كان من شأنه التأثير على الاحتياطى الاجنبى بالزيادة أو الانخفاض.
قال عمرو سيف رئيس قطاع سوق خزانة فى بنك خاص ان الاسباب الرئيسية هى زيادة الطلب على الدولار عن المعروض، وضعف الايرادات الدولارية نتيجة ضعف الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف سيف ان الوديعة القطرية هى التزامات على الحكومة وليست سيولة، وان الدولارات زاد الطلب عليها وكثر الشراء عن العرض وهذا هو السبب الاساسى لزيادة سعر الدولار وانخفاض قيمة الجنيه المصرى.
كتبت: رغدة هلال