«حنفى»: رواج بالسوق بعد تيقن المستهلكين من عدم وجود تخفيضات
شهد سوق السيارات المصرى، نشاطاً ملحوظاً فى حركة الشراء، خصوصاً على السيارات «الزيرو»، رغم استمرار اتجاه الأسعار الرسمية نحو الارتفاع وعودة «الأوفر برايس» على السيارات، بعد أن كان يتم البيع بالسعر الرسمى خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بحسب ما أكده متعاملون بالسوق.
واتجه بعض الموزعين المعتمدين، إلى وقف البيع أسبوعين متتاليين، بهدف انتظار إعلان الوكيل المحلى عن الأسعار الرسمية الجديدة، خلال الشهر الحالى، وتعويض نسبة من الخسائر التى يتحملها خلال الفترة الأخيرة من تكلفة تشغيل، وإيجار، وعمالة.
قال تامر حنفى، مدير مبيعات شركة الليثى للتجارة والاستيراد، إنَّ بداية الشهر الحالى شهدت انتعاشاً ملحوظاً فى مبيعات السيارات؛ نظراً إلى أن المستهلكين أيقنوا ان أسعار السيارات فى مصر لن تنخفض مجدداً خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن القطاع أصيب بـ«شلل تام» خلال الفترة من بداية مارس الماضى وحتى النصف الأول من شهر نوفمبر؛ بسبب القيود على الاستيراد التى تسببت فى نقص توريد السيارات للسوق المصرى خلال تلك الفترة.
أوضح «حنفى»، أن الإفراجات عن السيارات خلال الفترة الأخيرة دفعت الشركات لإعادة تسعير سياراتها وفقاً للتغيرات الجديدة التى طرأت على السوق، وأبرزها تحريك سعر الصرف الدولار، ما انعكس على أسعار السيارات.
أكد أن بعض السيارات لا تزال يتم بيعها داخل السوق بالسعر الرسمى مضافاً إليها «الأوفر برايس» الذى يتراوح بين 15 و200 ألف جنيه، مؤكداً أن السيارات التى كانت تباع بسعرها الرسمى خلال الأسبوعين الماضيين عادت لأسعارها السابقة، بينما السيارات التى شهدت تخفيضات تتراوح بين 10 و15 ألف جنيه أصبحت تباع بالسعر الرسمى المعلن من قبل الوكيل حالياً، وذلك بحسب ما أخطر به الوكلاء المحليون موزعيهم المعتمدين.
وأظهر تقرير صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات (أميك)، تسجيل مبيعات سيارات الركوب (الملاكى) نحو 6.077 وحدة خلال شهر أكتوبر الماضى.
«زيتون»: بعض الموزعين أوقفوا البيع انتظاراً لزيادات جديدة
وقال منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن بعض الموزعين المعتمدين داخل السوق أوقفوا البيع لحين استقرار الأسعار، والتى تأثرت بشكل كبير؛ بسبب ارتفاع الدولار، خصوصاً أن عملية البيع تعرضهم لخسائر كبيرة.
وأشار إلى أنه رغم الزيادة المستمرة فى أسعار السيارات منذ شهر مارس الماضى وحتى الشهر الجاري؛ فإنَّ المعارض فى جميع المحافظات تشهد تكدساً كبيراً من المواطنين الذين يرغبون فى اقتناء السيارات.
أوضح «زيتون»، أن المواطنين يسارعون بشراء السيارات؛ خوفاً من زيادة أسعارها مجدداً، ما أدى إلى وجود عجز فى أعداد السيارات واختفاء بعض الموديلات؛ نظراً إلى زيادة الإقبال، بالإضافة إلى وقف الاستيراد.
أضاف أن سوق السيارات يشهد توتراً كبيراً، خلال الفترة الحالية، وليست هناك أى مؤشرات للاستقرار؛ بسبب تغير سعر صرف الدولار بشكل مستمر، ولم يقتصر الأمر على السيارات فقط وإنما يمر بالأجهزة الكهربائية، والذهب، والأدوات المنزلية وغيرها من السلع.
ونصح عضو الشعبة، من يرغب فى اقتناء سيارة بالشراء فوراً؛ لأن الأسعار فى ازدياد مستمر، ولن تشهد تراجعاً نهائياً خلال الفترة الحالية حتى مع بداية العام الجديد 2023.
«الغراب»: السيارات الصينى الأكثر مبيعاً فى فئة «السيدان»
وقال أحمد الغراب، إن جميع السيارات التى لم تشهد زيادة رسمية جديدة مع بداية الشهر الحالى شهدت ارتفاعاً ملحوظاً فى الطلب عليها خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن السيارات ذات المنشأ الصينى هى الأكثر مبيعاً، خصوصاً فئة السيارات السيدان التى تتراوح أسعارها بين 400 و500 ألف جنيه، بينما الـ«SUV» تبدأ من 450 ألفاً وتصل إلى 750 ألف جنيه.
أكد «الغراب»، أن انضمام شركات جديدة للسوق المحلى خلال عامى 2021 و2022، أسهم فى زيادة المبيعات، إذ ضمت القائمة شركات بيستيون، ودونج فينج، وفورثينج، بجانب زيادة الحملات التسويقية والعروض، ما كان سبباً كبيراً فى تحريك المبيعات.
وأوضح أن السيارات الصينية لديها فرصة قوية للتنافس داخل السوق المصرى والاستمرار فى تحقيق مبيعات؛ نظراً إلى انخفاض أسعارها رغم أنها تدفع رسوماً جمركية بالكامل، عكس السيارات الأوروبية التى تتمتع بـ«زيرو جمارك»، وفقاً لاتفاقية مصر مع الاتحاد الأوروبى.
أضاف أن السيارات الصينية، تعطى حالياً فترات ضمان تصل إلى 5 سنوات أو 150 ألف كيلو أيهما أقرب وفى بعض الموديلات أكثر، وهو ما لم يكن موجوداً من قبل، مؤكداً أن فترات الضمان الطويلة تدل على ثقة الشركة فى المنتج ومدى جودته.
وسجلت مبيعات السيارات الصينية نحو 35.811 سيارة خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الحالى، بحسب التقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».