المصريون استحوذوا على أكثر من 97% من التداولات
عبد الفتاح: تحول فلسفة المؤسسات إلى المتاجرة بسبب صعوبة التنبوء طويل الأمد
إسماعيل: ظهور قوة بيعية أدت لهبوط عنيف لمؤشرات البورصة
واصلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعاتها للجلسة الثانية على التوالى، ضمن عمليات تصحيح بعد اقتراب مؤشر السوق الرئيسى EGX30 من قمته التاريخية السابقة والصعود المتتالى عكس التيار العالمى منذ يوليو الماضى، والذى قاد المؤشر لمضاعفة قيمته تقريباً.
وقال بنك الاستثمار مورجان ستانلى فى تقرير نشر حديثاً، إن وول ستريت قد تضاعف نسب تراجعاتها التي مُنيت بها العام الماضي خلال 2023، وأن يخسر مؤشر S&P 500 نحو 22% من قيمته، وهي نفس التوقعات التي أكدها “جولدمان ساكس”، مع توقعات بالركود وتأثير سلبى لأسعار الفائدة المرتفعة على أرباح الشركات.
وتباينت آراء المتعاملين فى البورصة المصرية حول حركة السوق للجلسات المقبلة بين ترجيحات استكمال المؤشر الرئيسى لمسيرة الصعود، وتوقعات استمرار الحركة التصحيحية العنيفة حتى نهاية الأسبوع خاصًة بعد قيادة سهم البنك التجاري الدولى الهبوط.
هبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 3.94% ليصل إلى مستوى 15462 نقطة، وسجل مؤشر EGX70 انخفاضاً بنسبة 2.41% إلى مستوى 2814 نقطة.
وهبط سهم البنك “التجارى الدولى ” إلى مستويات قياسية لم يشهدها منذ 7 مارس 2022، وأغلق جلسة التداول عند 43.7 جنيه بنسبة انخفاض وصلت إلى 6.22%، مما دفع هبوط المؤشر الرئيسي قرب 4%.
وشهد السوق اتجاه بيعى عنيف للمؤسسات المصرية والتى سجلت صافى يزيد عن 165 مليون جنيه خلال تداولات أمس.
وقال عادل عبد الفتاح، رئيس شركة “ثمار لتداول الأوراق المالية”، إن مبيعات المؤسسات لا تزيد على كونها جنى أرباح، إذ لم تعد المتاجرات القصيرة سمة مقتصرة على الأفراد، خاصةً فى ظل حالة عدم اليقين وارتفاع نسب المخاطرة، وتحقيق عوائد مرتفعة خلال الأشهر القليلة الماضية.
ورجح أن تكون عمليات البيع مدفوعة بمطالبات للسيولة، سواء لأغراض استثمارية ، أو الاستعداد لطرح شركات أو أدوات استثمارية، خاصةً بعد توافق مصر على برنامج جديد مع صندوق النقد الدولى، والذى يطالب بضرورة وجود دور أكبر للقطاع الخاص فى قيادة الاقتصاد.
وتوقع محمد لطفى، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، انخفاض وتيرة الحركة التصحيحية واستكمال المؤشر الرئيسى الصعود من بداية النصف الثانى لجلسة الأربعاء ، وإعادة اختبار مستوى 15300-15400 نقطة.
وأشار إلى أن الهبوط العنيف للمؤشر الرئيسى ما هو إلا حركة تصحيحية طبيعية مهما كانت قوية خاصة بعد الصعود المستمر القوى منذ تحريك سعر الصرف فى الأربعاء الماضى ووصوله مستوى بين 16100و16200نقطة .
وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 2.71% عند مستوى 4213 نقطة، كما هبط EGX30 Capped إلى مستوى 18791 نقطة بنسبة 3.49%.
وسجل السوق قيم تداولات 2.3 مليار جنيه، عبر تداول 710 مليون سهم، بتنفيذ 86.9 عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 201 شركة مقيدة، ارتفع منها 10 سهمًا، وتراجعت أسعار 135 سهما ، ولم تتغير أسعار 56 سهمًا آخرين، وأغلق رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 1.006 تريليون جنيه.
قال محمد إسماعيل، مدير إدارة التحليل الفني بشركة سيجما كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن ظهور الضغوط البيعية فى جلسة الثلاثاء هو بداية حركة تصحيح عادية وصحية للسوق بعد الصعود الأخير من بداية 2023.
أشار إلى أن المؤشر الرئيسي EGX30 يقف في الوقت الحالي حول منطقة دعم بين 15600و15500 نقطة، وإذا كسر تلك المستويات يرجح له مزيد من الهبوط، لتكون أقرب نقطة دعم للمؤشر عند مستوى 15000 نقطة.
توقع استكمال الحركة التصحيحية حتى نهاية الأسبوع مع مراقبة مستويات الدعم إذا ظهرت قوة شرائية جديدة أو لا، لأن هذا سيحدد الحركة القادمة للمؤشرات.
واتجه العرب والأجانب إلى البيع مسجلين 16.8 مليون جنيه و23.7 مليون جنيه على التوالى، بنسب استحواذ تصل إلى 7.85% و4.76% على الترتيب، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين نحو الشراء مسجلين 40.5 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 87.39%.
ونفذت المؤسسات 27.84% من التداولات، متجهين نحو البيع باستثناء المؤسسات العربية والذين سجلوا صافى شراء بقيمة 13.1 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المحلية والأجنبية صافى بيع بقيمة 169.3 مليون جنيه، 21.4 مليون جنيه على الترتيب.
واقتنص الأفراد 72.15% من التعاملات، متجهين نحو البيع باستثناء المصريين الذين سجلوا صافى شراء بقيمة 209.9 مليون جنيه، فى حين سجل العرب والأجانب صافى بيع بقيمة 30 مليون جنيه و2.27 مليون جنيه على الترتيب.
كتبت: رنا فؤاد ونورهان ممدوح: