«حنفى»: أوروبا وأمريكا أبرز الأسواق المستهدفة بالتزامن مع زيادة الطلب 50%
تعتزم شركات عاملة بقطاع الصناعات المعدنية التوسع بصادراتها، خلال العام الجديد، إلى السوقين الأمريكى والأوروبى. لكن ذلك مرهون بمدى توفّر الخامات وعودة حركة الاستيراد إلى طبيعتها، فيما ينتظر آخرون حل تلك العقبات للتوسع فى التصدير، وتعميق التصنيع المحلى، ووضع خطط مستقبلية للمرحلة القادمة.
قال محمد حنفى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إنَّ الغرفة تُركز، خلال العام الجديد، على تكثيف الجهود لحل المشكلات التى تواجه شركات القطاع خلال الفترة الحالية.
وأضاف لـ«البورصة»، أن أبرز تلك العقبات هى نقص العملة الصعبة اللازمة للاستيراد، وتكدّس البضائع فى الموانئ، وارتفاع أسعار الخامات.
كما تستهدف غرفة الصناعات المعدنية التوسع فى تعميق التصنيع المحلى، ورفع الطاقات الإنتاجية لشركات القطاع للتوسع فى التصدير إلى أوروبا وأمريكا بالتزامن مع زيادة الطلب بنسبة 50%.
وأوضح «حنفى»، أن التوسع فى الاستيراد يسهم فى تقليل خسائر المُنتجين التى سببها تراجع الطلب محلياً فى ظل ارتفاع سعر المنتجات النهائى لتزايد أسعار الخامات، بالإضافة إلى توفير العملة الصعبة اللازمة للاستيراد.
وأشار إلى صعوبة اقتحام شركات الصناعات المعدنية السوق الأفريقى، خلال العام الحالى؛ بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، ومواجهة صعوبة فى استرداد عوائد تصدير البضائع.
«رضوان»: ضبابية السوق ترجئ الخطط التوسعية للشركة خلال المرحلة المقبلة
وقال أحمد رضوان، عضو مجلس إدارة شركة الرضوان للمنتجات الحديدية، إنَّ زيادة الطاقات الإنتاجية تتطلب توفير الخامات والمعدات والماكينات اللازمة.
وأضاف أن هذا التوجه يتطلب أيضاً توفير سيولة دولارية لشراء الخامات والمعدات لا تمتلكها الشركة حالياً؛ حيث توقفت عن التصدير منذ عام 2017.
أوضح «رضوان»، أن الشركة خاطبت عدداً من البنوك ـ لم يفصح عنها ـ لدراسة إمكانية توفير سيولة دولارية تُمكّنها من استيراد خامات ومعدات، لكنَّها لم تتلق ردوداً حتى الآن.
وأشار إلى أن السوق المحلى يعانى انخفاض الطلب؛ نتيجة ارتفاع أسعار الخامات، وتحريك سعر الجنيه مقابل الدولار خلال الأسابيع الماضية.
ولفت إلى أن الرؤية أصبحت ضبابية أمام الشركات حول تقدير الوضع المستقبلى للسوق، وما إذا كان من الممكن ضخ استثمارات جديدة أو إعداد خطط على المدى البعيد؛ حيث يعتمد ذلك على استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
«العشرى»: الشركة تدرس دخول السوقين الأفريقى والأوروبى وزيادة الإنتاج
وقال أيمن العشرى، رئيس شركة إيستار إيجيبت للصناعات الحديدية، إنَّ الشركة تدرس دخول السوقين الأفريقى والأوروبى، خلال العام الحالى، من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية، وزيادة نسبة المكون المحلى إلى 50%.
«المراكبى»: زيادة الإنتاج تتوقف على عودة الاستيراد لطبيعته وتوفر العملة الصعبة
وقال حسن المراكبى، رئيس مجلس إدارة شركة المراكبى للصلب، إنَّ زيادة الإنتاج ودخول أسواق تصديرية جديدة يتوقفان على عودة الاستيراد لطبيعته وتوفير السيولة الدولارية اللازمة.
أضاف أن تلك الخطوات ستسهم فى تشجيع العديد من الشركات على تعميق التصنيع المحلى، وزيادة الصادرات، لاسيما فى ظل انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار.
وأشار «المراكبى»، إلى أن شركته تعتمد بنسبة كبيرة على الخُردة التى يتم استيراد 70% منها؛ حيث يعانى السوق المحلى نقص المواد المستخدمة فى تصنيع منتجات القطاع، ما يضطر المصانع لاستيرادها من الخارج.
وذكر أنه تم الإفراج عن 10% من حجم البضائع الخاصة بالشركة من الموانئ خلال 3 أيام، كما أن حركة الإفراجات تتم بصورة مقبولة تعطى الشركات فرصة للتفاؤل وإمكانية عودة الاستيراد إلى الظروف الطبيعية.
كتب – محمد سرى