قالت مجموعة النفط والغاز الإيطالية إيني إنها ستتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في مشروعات الانتقال في قطاع الطاقة، فيما تعمل حكومة روما الجديدة على إعادة بناء العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة.
وقالت جورجا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية يوم السبت بعد اجتماعها مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات إنه الآن، وبعد إعادة بناء الثقة المتبادلة، يمكن أن تشمل مجالات التعاون المستقبلي قطاعات منها الطاقة والدفاع.
وأضافت ميلوني في تصريحات للصحفيين في أبوظبي “أعتقد أن المناقشات… سارت بشكل جيد جدا، ونحن بصدد العودة إلى شراكة استراتيجية. لدى إيطاليا تاريخ من العلاقات القوية جدا مع الإمارات لكن تلك العلاقات واجهت صعوبات كبيرة خلال السنوات الماضية”.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية بأن الجانبين أعلنا الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى شراكة استراتيجية فضلا عن “مشروع إعلان نوايا بشأن تعزيز التعاون في إطار مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ كوب 28 والعمل المناخي، إضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون بشأن مشروعات الانتقال في قطاع الطاقة ومبادرات الاستدامة بين أدنوك ومجموعة إيني الإيطالية للطاقة”.
وأوقفت إيطاليا في عام 2021 بيع آلاف الصواريخ إلى المملكة العربية السعودية والإمارات، مشيرة إلى التزام روما باستعادة السلام في اليمن. وطلبت الإمارات بدورها من إيطاليا إخلاء قاعدة عسكرية في الخليج.
وقالت إيني التي تسيطر عليها الحكومة إنها ستستكشف مع أدنوك الفرص في مجال الطاقة المتجددة واحتجاز وتخزين الهيدروجين الأزرق والأخضر وثاني أكسيد الكربون.
كما ستعمل الشركتان على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وغاز الميثان، بالإضافة إلى الحرق الروتيني للغاز.
ووقعت إيطاليا يوم السبت مشروع إعلان نوايا مع وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان بن أحمد الجابر، وهو أيضا المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي والرئيس المعين لقمة المناخ المقبلة كوب28، والذي تعهد الشهر الماضي بوضع خارطة طريق شاملة ومبتكرة لمواجهة الاحتباس الحراري.
وقالت ميلوني “وجدنا شركاءنا منفتحين للغاية ومهتمين بالأولويات المدرجة في جدول أعمالنا”.
وأضافت أن الإمارات مهتمة بشكل خاص بسياسة الطاقة الإيطالية في أفريقيا، والتي نوقشت يوم السبت إلى جانب موضوعات مثل استقرار ليبيا والوضع المالي في تونس، والتي لها تأثير على تدفقات الهجرة.
وتابعت “أعتقد أن لدى الجانبين إرادة قوية لإعادة بناء علاقات، ليست فقط جيدة بل ممتازة، (علاقات) صداقة أعتقد أنها مهمة جدا لمصلحتنا الوطنية”.
رويترز