70 مليون حصيلة بيع الحقوق التليفزيونية سنوياً
مع تعديل شركة برزنتيشن سبورتس طريقتها في التعامل مع الأندية في عقود الرعاية، بحيث تتولى جلب العقود الإعلانية الخاصة بالحقوق التجارية الخاصة بها، ظهرت قدرات الأندية التسويقية بشكل واضح، في ظل افتقادها لإدارات التسويق والاستثمار التي يمكنها أن تروج لها، فمعظم أندية الدوري لا تمتلك رعاة تجاريون على قمصانها، فيما لم ينجح الزمالك إلا في التعاقد مع شركة “النيل” للتطوير العقاري.
الزمالك يحصل من النيل على 50 مليون جنيه سنوياً، وهي الشركة الوحيدة التي تعاقد معها، على الرغم من امتلاك النادي للمقومات التي تجعله قادر على جذب المزيد من الرعاة فهو بطل آخر نسختين للدوري، وآخر نسخة لكأس مصر، لكن يبدو أن افتقاد النادي للمؤسسية والكفاءات القادرة على الترويج له بالشكل المطلوب تسببت في وضعه الحالي، في ظل أن النادي لا يوجد فيه إدارات للتخطيط والاستثمار والتسويق، ويعتمد فقط في إدارة ذلك على المشرف على كرة القدم وهو الذي يتولى جميع هذه المهام.
وظل الزمالك معظم الموسم بلا أي عقد رعاية حتى بداية العام الجديد الذي شهد التعاقد مع شركة “النيل” للتطوير العقاري، وأعلن حينها أن النادي في طريقه للتعاقد مع شركة للسجاد والموكيت، وأخرى لمنتجات الألبان، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن بالرغم من أن الموسم إقترب من نهايته، وهو ما يلقي بظلاله بشكل كبير على موارد النادي.
وعلى صعيد الحقوق التليفزيونية، استعجلت إدارة الزمالك الأمور في ظل مرورها بضائقة مالية الموسم الماضي، وقامت ببيع الحقوق التليفزيونية مقابل 280 مليون جنيه سنوياً بواقع 70 مليون في الموسم الواحد، وهو الرقم الذي ثَبُت أنه بعيد جداً عما يحصل عليه الأهلي الذي تعاقد بداية هذا الموسم على بيع حقوقه التليفزيونية مقابل 660 مليون جنيه، بزيادة 260 مليون جنيه عن عقده السابق.
ووفقاً للوضع الحالي فإن موارد الزمالك من الحقوق التجارية والبث التليفزيوني تصل إلى نحو 120 مليون جنيه في الموسم الحالي، وهو تقريباً ذات المقابل الذي كان يحصل عليه النادي في الموسم الماضي، مع الوضع في الاعتبار حالة التضخم والتغير في سعر الصرف وما تسبب فيه من قفزة كبيرة في مصروفات الفريق على مستوى الرواتب والتعاقدات والسفر والتنقل والإقامة.