خالد: الفارق بين سعر الحديد المستعمل والجديد غير مغرٍ للمساحات الصغيرة
لقمة: الحديد المستعمل يؤثر على العمر الافتراضى للمبنى وغير معترف به من مكاتب الاستشارات الهندسية
فى ظل ارتفاع أسعار جميع مدخلات مواد البناء، بات البحث عن بدائل أرخص، رغم خطورتها على سلامة المبانى هو أحد السبل أمام المواطنين.
تجاوزت أسعار طن حديد التسليح حاجز الـ 40 ألف جنيه الأسبوع الجارى، حول دفة شريحة كبيرة من المواطنين إلى شراء المستعمل وبالتحديد الناتج عن هدم العقارات المخالفة لأنه جديد وخالٍ من الصدأ.
رغم أن الفارق بين الجديد والمستعمل فى حدود الـ 10 آلاف جنيه، إلا أن زيادة الإقبال على الشراء خلال الفترة المقبلة قد تقلص الفارق إلى أكثر من ذلك حال ظلت أسعار الجديد عند المعدلات الحالية، وفق متعاملين فى السوق.
وسجل سعر البيع للمستهلك من طن حديد عز 36 ألف جنيه، ويصل حتى 38 و40 ألف جنيه فى بعض المناطق، وارتفع سعر طن الحديد الاستثمارى 33 ألف جنيه، ويباع بـ35 و37 ألف فى بعض المناطق.
قال محمد خالد، تاجر حديد مستعمل، إن الفارق بين سعر الحديد المستعمل والجديد غير مغرٍ للمساحات الصغيرة، لذلك أغلب المقبلين على شراء الحديد المستعمل من أصحاب العمارات، وقد يحققون مكاسب تصل إلى 100 ألف جنيه من الفارق السعرى.
أضاف أن أغلب المواطنين يفضلون حديد الإزالات، وهذا النوع به وفرة كبيرة فى السوق حاليًا بسبب حملات الإزالة الأخيرة التى نفذتها الدولة للعقارات المخالفة.
وقال محمد حنفى المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، إن جميع المصانع المنتجة لحديد التسليح تعمل بنحو 50% من الطاقة الإنتاجية بسبب تراجع الطلب على المنتج محليًا عقب القرارات المنظمة لحركة البناء فى القرى والمدن.
أضاف لـ“البورصة”، أن إجمالى الطاقة الإنتاجية لمصانع الحديد تقدر بـ 15 مليون طن سنويًا، لكن الطاقة الفعلية الحالية تتراوح بين 7.5 و8 ملايين طن.
وبحسب بيانات وزارة التموين، أنتجت مصانع الحديد خلال 2022 نحو 8.4 مليون طن حديد تسليح، مقابل 7.4 مليون طن فى 2021، فيما بلغت المبيعات خلال العام الماضى7.9 مليون طن مقابل 7.3 مليون طن فى العام قبل الماضى.
“الحديد المستعمل ظاهرة قديمة، ومنتشرة بين الأهالى فى البناء بشكل كبير”، بحسب محمد لقمة، رئيس شركة ديتيلز للمقاولات، الذى قال إن استخدامه نشط خلال الفترة الأخيرة، نتيجة فرق السعر بينه وبين الجديد.
أشار إلى أن الحديد المستعمل فى حال لم يكن قطره سليم ومنضبط بالتأكيد سيكون به مشكلة كبيرة، لكن معظم ما يتم بيعه الحديد الأملس الذى يستخرج من المبانى القديمة أو حديث عهد الإزالات.
ولفت إلى الحديد المستعمل يؤثر على العمر الافتراضى للمبنى، وغير معترف به من مكاتب الاستشارات الهندسية التى تشرف على عمليات البناء والمقاولين الكبار.. لكن على مستوى الأهالى والمساكن الشعبية يتم استخدامه بشكل كبير.
يتفق فهد أبو العزم، رئيس مجلس إدارة شركة «آى إيه سى» للاستشارات الهندسية الدولية أن “الحديد المستعمل غير صالح للاستخدام فى عمليات التشييد والبناء، ولا يتم استخدامه حتى لو بنسبة 1% فى أى مرحلة من مراحل التنفيذ”.
أوضح أبو العزم أن الحديد يتأثر بعدد من العوامل بمرور الوقت تغير من خواصه وقوامه، مثل الصدأ، والماء تجعله غير صالح للاستخدام مرة أخرى، ويصبح أقل جودة وكفاءة مقارنة بالحديد الذى يستخدم لأول مرة.
تابع: “الحديد المستعمل يفقد خواصه من لزوجة ومرونة وغيره، وبالتأكيد قد يؤثر على المبانى بأزمات تؤدى للسقوط المفاجئ”.
كتب – عبده سعد: