الطروحات كلمة السر للبورصة المصرية خلال 2023
تعتزم عربية أونلاين افتتاح فرعين جدد خلال العام الحالى، فيما تسعى نحو التحول بشكل أكبر للحلول التكنولوجية، إذ يتم إنشاء تطبيق للتداول الإلكترونى خاص بالشركة، وسيتم الإعلان عنه فور الانتهاء من إنشاءه، بحسب ما صرح به معتز عشماوى، العضو المنتدب لشركة عربية أونلاين.
أضاف عشماوى لـ”البورصة” أن الشركة تستهدف الحفاظ على تواجدها ضمن الـ10 الكبار فى العام الجارى، على أن تنضم لـ5 الكبار فى عام 2024.
وكشف أن الشركة تدير عدد من صفقات فى قطاعات متنوعة على رأسها قطاع الصحة، موضحًا أن التغيرات الاقتصادية عطلت بعض الصفقات.
ويرى عشماوى أن العام الجارى هو عام البورصة المصرية، مرجحًا انتعاشة قوية لتداولات السوق خلال العام الجارى.
وأرجع عشماوى توقعاته إلى الطروحات الحكومية المرتقبة التى أعلنتها رئاسة مجلس الوزراء خلال فبراير الماضى والتى تضم 32 شركة، ما يعكس الاهتمام الكبير بالبورصة المصرية.
وقال إن عوامل نجاح برنامج الطروحات الحكومية تتمثل فى نوعية الشركة المطروحة والتسعير العادل، مؤكدًا أن تلك العوامل هى التى تجذب المستثمرين للطروحات بوجه عام.
وقال أيمن سليمان الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادى فى وقت سابق، إن الأولوية فى الطروحات ستكون للمستثمرين الاستراتيجيين وهناك شركات سيكون لها طرح خاص وهناك شركات طرح عام؛ لكن سيكون اهتمام الدولة المصرية موجهًا صوب المستثمر الاستراتيجى، بهدف زيادة الاستثمارات الأجنبية.
خطة توسعية لافتتاح فروع جديدة ..وإطلاق تطبيق إلكترونى
ولفت عشماوى إلى أن الوقت الحالى، هو الأمثل للاستثمار فى البورصة المصرية للتحوط من التضخم، موضحًا أن التذبذبات الحالية لا تمثل مخاطرة كبيرة، خاصة وأن البورصة المصرية تتفاعل إيجابيًا مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وأكد أن الاهتمام بالملف الاقتصادى سيؤتى ثماره على سوق المال المصرى، فى ظل القيادات الجديدة لسوق المال والتى بدأت بناء الثقة، ونشر الوعى رغم المخاوف من التطورات الاقتصادية العالمية.
وأشار إلى أن التطورات الاقتصادية تسببت فى بعض التذبذبات الحالية فى أداء المؤشرات، ولاسيما إفلاس بنكى” سيليكون فالي” و”كريدى سويس”، لافتًا إلى أن الخوف سيطر على التداولات محليًا فى بعض الجلسات، مما أثر على سوق المال.
وتابع، أن مصر تختلف فى سياستها التأمينية للبنوك عن الولايات المتحدة، حيث يضمن البنك المركزى المصرى ودائع العملاء بنسبة 100%، بينما الحد الأدنى للضمان على الودائع فى الفيدرالى الأمريكى يبلغ 250 ألف دولار، ولم يحتمل بنك سيليكون فالى اندفاع العملاء لسحب الودائع خلال الأزمة.
وأوضح، أن المؤشر الرئيسى اخترق نقطة دعم هامة عند 16800 نقطة حتى وصل إلى مستوى 14500 نقطة على خلفية المخاوف من الأزمات العالمية، فيما ارتد مرة أخرى خلال الجلسات الماضية ليصل إلى مستويات 16694 نقطة بدعم من أداء قطاع البتروكيماويات.
التسعير العادل ونوعية الشركات محددات نجاح الطروحات
وأشار إلى الأداء القوى لقطاع البتروكيماويات، ولاسيما أسهم “سيدى كرير”، و”أموك”، و”موبكو” بدعم من الزخم الشرائى المرتفع الذى قاد مؤشرات البورصة للارتفاع.
وفسر عشماوى الأداء الجيد للقطاع بعملية الدمج بين سيدى كرير للبتروكيماويات، والشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته- إيثيدكو، موضحًا إن إتمام عملية الدمج ستخلق كيانًا عملاقًا فى السوق المصرية.
وتعتزم شركة سيدى كرير للبتروكيماويات المصرية الاستحواذ على كامل أسهم شركة المصرية لإنتاج الإيثيلين “إيثيدكو” باستخدام آلية تبادل الأسهم بعد تقييم الشركتين، حيث تمتلك سيدى كرير حوالى 20% من شركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته.
ويرى عشماوى أن أفضل القطاعات للاستثمار فى ظل ارتفاع معدلات التضخم هى البنوك، والقطاع الزراعى، والرعاية الصحية، والأغذية، بالإضافة إلى قطاع الاتصالات.
وأشار إلى أن القطاع العقارى كان من الممكن أن يكون أكثر جاذبية من الوضع الحالى، لكنه يشهد تباطؤ فى معدلات نموه حاليًا.
وأضاف أن الاقتصاد العالمى يحتاج إلى انخفاض فى أسعار السلع العالمية واستقرار الحرب التجارية والأوضاع السياسية بين روسيا وامريكا للتخفيض من التضخم العالمي.
ورجح ثبات سعر الدولار عند 35 جنيها فى الفترة القادمة مع تحريك سعر الصرف والفائدة، ويعد من أهداف تحرير سعر الصرف إتاحة الدولار والحصول على العملة بالقيمة العادلة.
الاستثمار فى الأسهم هو الأمثل فى التضخم
وأوضح أن المرونة هى السر لمجابهة التضخم فالاحتياجات والسلع الأساسية يشتريها الأفراد مع تغير الأسعار ولكن السلع غير الأساسية تخلى عنها الأفراد.
وأوضح أن عمليات الدمج والاستحواذ هى أمر صحى للأسواق، خاصة وأنها تخلق كيانات كبرى قادرة على المنافسة، وتعظم من قيمة السوق، لكن قلة عدد الشركات المدرجة تمثل تحدى فى السوق المصرى.
وأشار إلى أن القطاعات الاقتصادية غير ممثلة فى السوق بشكل كبير، وعدد الشركات المقيدة أقل بالمقارنة مع الأسواق المجاورة.
وأكد عشماوى أن طرح الكيانات الكبرى كبنك القاهرة والعربى الأفريقى، وشركة بتروجيت وشركات القناة ودمياط وبورسعيد للحاويات، يعمل على زيادة عمق السوق مما يزيد من رأس المال السوق.
وأوضح أن دخول الشركات المصرية إلى مؤشرات عالمية مثل فوتسى، ومورجان ستانلى يلفت انتباه المستثمرين للنظر إلى السوق المصرى وشراء الأسهم.
وأوضح أن قلة عدد الشركات المدرجة بالسوق المصرية وتمثيل القطاعات يحجم التغطية البحثية المتاحة فى السوق المصرى، ويؤثر على تقييم الشركات محل الاستحواذ.
ولفت إلى أن شركات السمسرة تواجه تحديا يتمثل فى ضعف التداولات، وتعمل على زيادة الوعى والثقافة المالية للتداول فى البورصة المصرية.
وأشار إلى أن المتعاملين بسوق المال بحاجة إلى التوعية بالأدوات الجديدة المتاحة فى سوق المال خاصة البيع على المكشوف، والشورت سيلينج، واستخدامها فى التوقيت الصحيح.
ويرى عشماوى أن تأسيس اتحاد الأوراق المالية سيعمل على تحسين المنافسة فى سوق السمسرة وينهى حرب العمولات بين السماسرة.
كتب : محمود معتز ونورهان خالد وإشراق صلاح الدين