قال رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية الدكتور أكينوومي أديسينا، إن الاحتياجات لتمويل المناخ في إفريقيا تقدر بنحو 2.7 تريليون دولار بين عامي 2020 و2030.
وأضاف أديسينا- خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك في شرم الشيخ، أن مصر أطلقت مبادرة الارتباط المتواجد بين الماء والغذاء والطاقة، وهي محاولة لتعبئة 1.4 مليار دولار من أجل الاهتمام بمعالجة آثار التغيرات المناخية بقيادة بنك التنمية الإفريقي.
وتابع أديسينا: “أننا تجاوزنا هذا الهدف، ونجحنا مع شركائنا في تعبئة 2.2 مليار دولار في مسار التنمية”.
وتطرق إلى أن بنك التنمية الإفريقي يلعب دوره بشكل جيد وإيجابي، قائلا: “حيث تجاوزنا التزاماتنا بتوفير 40% من إجمالي تمويلنا للمبادرات المناخية لتصل إلى 45% في عام 2022، والتزمنا بنسبة 63% من إجمالي تمويل المبادرات المناخية في التكيف والتخفيف، تجاوزا للهدف العالمي البالغ 50%، وحصلنا بذلك على إشادة البنك من طرف الأمين العام للأمم المتحدة في الجمعية العامة”.
وتابع: “أننا قمنا أيضا بإطلاق برنامج تسريع التكيف على مستوى إفريقيا مع تعبئة 25 مليار دولار، من أجل ضمان التأقلم والتكيف مع التغيرات المناخية”.
وقال، إنه يجب على البلدان المتقدمة أن تفي بالتزاماتها بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول النامية لدعمها في مواجهة تغير المناخ.
وأشار إلى أن الدول النامية بحاجة إلى تمويل أكبر، ويجب تفعيل دور القطاع الخاص للتصدي لتداعيات التغيرات المناخية، لافتا إلى أنه تم اطلاق التحالف المالي الإفريقي للمناخ للجمع بين مختلف المؤسسات المالية وبورصات إفريقيا من أجل ضمان منظومة بيئية متكاملة.
وشدد على ضرورة أن تسعى المؤسسات المالية لدمج تمويلات مناخية مع توفير تحفيزات أكبر للاستثمارات الخضراء في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن ذلك يمكن من خلال السندات الخضراء لتعبئة التمويلات الخضراء العالمية.
وأوضح أن البنك أصدر أكثر من 10 مليارات دولار من السندات الخضراء في السنوات العشر الماضية مما سمح بدعم مشاريع خضراء، وكذلك محطات معالجة المياه في بلدان مثل مصر والتي توفر مثلا المياه لأكثر من 3.3 مليون شخص، مشيرا إلى وجود مساعي لإنشاء المزيد من محطات معالجات المياه في العالم.
وأضاف “نحن نستخدم القطاع الخاص للمساعدة في تأمين البلدان ضد الصدمات المناخية وذلك بدعم برامج مخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية والتي تم تنفيذها بشراكة مع العديد من الجهات المتخصصة.
وأشار إلى أن البرنامج قام بصرف 2.1 مليون دولار لدعم الخسائر التي تكبدتها مدغشقر جراء مواسم الجفاف المتعاقبة منذ 3 سنوات ماضية، مضيفا أن برنامج التأمين قدم أيضا 14.2 مليون دولار لدولة مالاوي حينما عانت أيضا من موسم الجفاف.
وشدد على ضرورة ضمان تمويلات متزايدة من طرف القطاع الخاص لتمويل البنى التحتية الخضراء في أفريقيا، مشيرا إلى البنك يعمل مع القطاعين الخاص والعام بقيمة 20 مليون دولار لتطوير أكثر من 10 آلاف ميجاوات من الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية في منطقة الساحل، وتوفير الكهرباء لنحو 250 مليون شخص.
وأشار إلى أهمية العمل من أجل مستقبل قارة خضراء تعمل بها الطاقات الشمسية والرياح، كما يجب أن تكون البنية التحتية صديقة للبيئة وأن تكون الاقتصادات الأفريقية مقاومة للمناخ وقادرة على الصمود.
أ ش أ