أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ضرورة تطبيق فكر العدالة التمويلية سواء على مستوى التمويلات التنموية بشكل عام أو التمويلات المناخية بشكل خاص لتعزيز قدرة الدول النامية والناشئة على تنفيذ طموحاتها واللحاق بركب التنمية العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع رفيع المستوى الذي عقده هان جينج، نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، تلبية للدعوة التي وجهها نائب الرئيس الصيني للوزيرة لتمثيل مصر وقارة أفريقيا، إلى جانب ممثلي وفود الدول والمنظمات المشاركة في منتدى العمل الدولي من أجل التنمية المشتركة المنعقد بالعاصمة الصينية «بكين».
وأكدت المشاط، أهمية المنتدى الذي يأتي في وقت حيوي لاسيما على مستوى التحديات التنموية والأزمات العالمية التي تؤثر على جميع الدول لاسيما الاقتصاديات الناشئة والدول النامية، موضحة أن «مبادرة التنمية العالمية» التي طرحها الرئيس الصيني في وقت سابق تعد مبادرة هامة للدفع نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
ودعت وزيرة التعاون الدولي لوضع إطار مؤسسي لمنتدي العمل من أجل التنمية، وتحويله إلى آلية انعقاد سنوية، على أن تعقد مراجعة وورش عمل نصف سنوية بالشراكة بين الصين وإحدى دول الجنوب للتأكيد على دور التعاون جنوب جنوب في تعزيز أهداف التنمية العالمية بالتوازي مع مبادرة التنمية الشاملة الصينية، وتعزيز التعافي الاقتصادي على مستوى العالم، وخلق نماذج تنموية استنادًا إلى التجارب الناجحة بالفعل في دول الجنوب، كما رحبت باستضافة مصر لأولى هذه الفعاليات.
وتبلغ محفظة التعاون مع دولة الصين نحو 1٫7 مليار دولار لتنفيذ العديد من المشروعات فى قطاعات تنموية مختلفة من بينها الكهرباء والصحة والتعليم والتدريب المهنى وغيرها، ومؤخرًا شهدت وزيرة التعاون الدولى، مراسم إنهاء أعمال تجميع واختبار القمر الصناعى (Misr Sat 2) بالتعاون مع الجانب الصينى، بمقر وكالة الفضاء المصرية.