أعلنت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية أن الشركات الكورية الجنوبية والبولندية وقعتا اليوم الجمعة 33 مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في توليد الطاقة النووية والإنشاءات والبطاريات والقطاعات الصناعية الأخرى.
وقالت الوزارة – في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) – إنه تم توقيع مذكرات التفاهم خلال منتدى أعمال في وارسو، حيث استكشف حوالي 350 من مسؤولي الشركات والحكومات من البلدين فرص الأعمال، وناقشوا سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والصناعية، وفقا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة.
وأقيم الحفل بمناسبة زيارة الرئيس الكوري الجنوبي “يون سيوك-يول” إلى بولندا والتي تستغرق 3 أيام اعتبارا من يوم الأربعاء (بالتوقيت المحلي) لحضور قمة مع الرئيس البولندي “أندريه دودا”.
وتتعلق 6 اتفاقيات بتوليد الطاقة النووية، بما في ذلك مذكرتا تفاهم وقعتها شركة “دوسان إنيربيليتي” مع الشركات البولندية بشأن إنشاء محطات طاقة نووية جديدة في بولندا.
وتشارك شركة “دوسان” وشركة كوريا للطاقة المائية والنووية والعديد من الشركات الكورية الجنوبية الأخرى في مشروع بولندا لبناء مفاعلات نووية في محطة “باتنو” للطاقة.
وفي قطاع البطاريات، تم توقيع مذكرتي التفاهم بين الجمعيات ذات الصلة في البلدين والتي تدعو إلى تعزيز علاقاتهما التجارية.
واتفقت معاهد تكنولوجيا السيارات في كوريا الجنوبية على العمل المشترك بشأن التنقل المستقبلي مع جامعة وارسو للتكنولوجيا، وتعهدت أيضا بالتعاون مع معهد أبحاث بولندي لرقائق السيارات.
وذكرت الوزارة أن 4 من مذكرات التفاهم تتعلق بمشاريع الإنشاءات في بولندا وجهود إعادة الإعمار في أوكرانيا، بينما تتعلق 3 من 33 اتفاقية بالمشاريع الخالية من الانبعاثات والهيدروجين.
وقالت الوزارة إن الاتفاقيات الأخرى تتعلق بالطيران والروبوتات والآلات، فضلا عن القطاع المالي والسياحة وتبادل الأفراد.
وقالت الوزارة في بيان: «أظهر منتدى الأعمال أن شراكة التعاون الاقتصادي بين كوريا الجنوبية وبولندا أصبحت متنوعة ومتطورة، وأن البلدين شريكان مثاليان للصناعات المتقدمة والتنمية الموجهة نحو المستقبل». وأضافت: «ستقدم الحكومة الدعم الفعال للشركات للتوصل إلى نتائج ملموسة بناء على الاتفاقيات».
وحضر حفل التوقيع وزير الصناعة الكوري الجنوبي “لي تشانج-يانج” ووزير الاقتصاد البولندي “فالديمار بودا”.
ووقعت الدولتان يوم الخميس 3 مذكرات تفاهم منفصلة حول إطار تعزيز التجارة والاستثمار (TIPF)، والبنية التحتية ومشاريع إعادة الإعمار في أوكرانيا.
وخلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، قال “يون” إنه و”دودا” وافقا على أن تطوير الطاقة النووية هو الوسيلة المثلى لتحقيق كل من أمن الطاقة وحياد الكربون، ولدعم التعاون الفعال بين شركات البلدين من أجل البناء الناجح لمحطات الطاقة النووية في بولندا.
يُذكر أن بولندا هي أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية في أوروبا الوسطى، وتهدف كوريا الجنوبية إلى مضاعفة التجارة الثنائية بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030. ويقود الوجود التجاري الكبير لكوريا الجنوبية في بولندا شركات مثل “سامسونج” للإلكترونيات و”إل جي” للإلكترونيات و”إل جي” لحلول الطاقة.
أ. ش. أ