“رضوان» ترفع إنتاجيتها إلى 60% من القدرات التشغيلية
عياد: انخفاض الخردة لعب دور كبير فى الانخفاضات الحالية
لقمة: توقعات بكسر حاجز الـ 30 ألف بنهاية العام الجارى
حمزة: تراجع أسعار الحديد بسبب هدوء الطلب المحلى
مرعي: التضخم يقود قطاع مواد البناء إلى الانكماش
تراجعت أسعار بيع حديد التسليح للمستهلك خلال منتصف شهر يوليو الماضى وحتى الآن بقيم تراوحت بين 9 و10 آلاف جنيه فى الطن، وذلك بدعم من زيادة الطاقة الإنتاجية للشركات مع هدوء التصدير وانخفاض معدلات الطلب المحلى.
وتوقع صناع محللون، أن تكسر الأسعار حاجز الـ30 ألف جنيه خلال الشهرين المقبلين فى حال استقرار معادلة التغير الحالية للسوق بجانب حل مشكلة الخامات الحالية.
قال أحمد رضوان، عضو مجلس إدارة شركة رضوان للمنتجات الحديدية، عضو غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن شركات حديد التسليح بدأت تضخ كميات كبيرة من الإنتاج فى السوق المحلى مع مع نهاية شهر يوليو الماضى بتوجيهات حكومية للحفاظ على استقرار المعروض بالسوق.
أشار إلى أن شركة رضوان رفعت إنتاجها إلى 60% من قدراتها الإنتاجية بدلاً من 35% الشهر الماضى فى محاولة للحفاظ على معدلات الإنتاج بعد تراجع الطلب فى الأسواق التصديرية، وتراجعت أسعار البليت عالميًا منذ بداية الشهر الحالى.
قال ونيس عياد، رئيس شركة ميتاد حلوان لدرفلة المعادن، إن تراجع أسعار خردة الحديد محليًا لعب دور كبير فى هبوط أسعار حديد التسليح، وانعكس ذلك على سعر البيع للمستهلك.
أضاف لـ “البورصة” أن مصانع الحديد مازالت تعانى من أزمة عدم توافر الخامات بسبب تباطؤ تدبير الدولار من قبل البنوك، مؤكدًا أن سرعة التدبير سيهبط بالأسعار إلى مستويات قياسية قد تصل إلى 30 ألف جنيه خلال الشهور المقبلة.
وتراجعت أسعار خردة الحديد فى السوق المحلى من مستوى 20 ألف جنيه للطن خلال الـ45 يومًا الماضية إلى مابين 13 و15 ألف جنيه، ويرجع التفاوت فى السعر إلى جودة حديد الخردة، بحسب محمد هندى رئيس شركة الهندى لتجارة خردة المعادن.
قال إسلام القاضى، مدير شركة القاضى ستيل لتجارة حديد التسليح، إن الأسعار تراجعت من مستوى 43 ألف جنيه فى يوليو الماضى إلى 33 جنيهًا حاليًا، بدعم من وفرة المعروض فى السوق المحلى.
قال محمد لقمة عضو الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، إن الزيادات المتتالية فى أسعار الحديد منذ بداية العام دفعت شريحة كبيرة من شركات المقاولات إلى التخزين..لكن هدوء حركة البناء مع وجود المخزون وزيادة الطاقات الإنتاجية للمصانع قاد الحديد نحو الهبوط التدريجى للمستويات الحالية.
أضاف لـ”البورصة”، أنه بالرغم من تراجع سعر الحديد بقيمة وصلت إلى 9 آلاف جنيه فى الطن، إلا أن الأسعار المحلية لا تتماشى مع الأسعار العالمية، والتى تقدر بـ 800 دولار أى مايعادل 24.5 ألف جنيه للطن.
أشار إلى أن أسعار الحديد فى طريقها إلى نقطة التوازن لكن يظل الأمر مرهون بوفرة الدولار لاستيراد الخامات.
قالت ريهان حمزة، نائب رئيس قطاع البحوث بشركة الأهلى فاروس لتداول الأوراق المالية، إن التهاوى الكبير فى أسعار الحديد المباع للمستهلك الداعم الأول له هو تراجع الطلب على مواد البناء فى ظل ارتفاع أسعارها مع تعويض ضعف التصدير بالبيع فى السوق المحلى.
أوضحت أن مصانع الحديد تحتاج إلى تصدير جزء كبير من إنتاجها لتوفير دولار الاستيراد لشراء المواد الخام.
توقعت حمزة، أن يتغير سعر الحديد مع تحرك سعر الصرف، وفى حالة استمرار المواد الخام فى الانخفاض سيتراجع سعر بيع الحديد أكثر خلال الفترة المقبلة.. لكن حاليًا فرق السعر بين المصنع والمستهلك معقول فى ظل ارتفاع تكاليف التجزئة.
ويعد المنافس الأكبر لمصر فى بيع الحديد هى تركيا وتليها السعودية من حيث الدول المصدرة للحديد بالشرق الأوسط.
قالت إيمان مرعى، محلل قطاع الموارد الأساسية بشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن التراجعات فى أسعار الحديد ليست فى حديد التسليح فقط لكن على قطاع المواد الأساسية ككل.
تابعت أن قطاع المواد الأساسية يعانى من انكماش الطلب بسبب ضعف القوة الشرائية وارتفاع معدلات التضخم، والزيادة المؤقته فى أسعار الحديد خلال الشهور الماضية الداعم الأول لها هو التصدير، وتتداول أسهم القطاع الصناعى عند مضاعف ربحية يقدر بنحو 6.93 مرة ، بالقرب من مضاعف ربحية المؤشر الرئيسى المتداول عند 6.7 مرة.
كتب محمود معتز وأمنية عاصم: