توقع “جولدمان ساكس غروب” أن تستقر الأسهم الصينية في نطاق تداول أقل مما كان متوقعاً في السابق، إلى أن تُقِرّ بكين سياسيات أكثر قوة لمواجهة مخاطر انتشار عدوى تراجع قطاع العقارات.
خفّض البنك الاستثماري في “وول ستريت” تقديراته للعائد على السهم لمؤشر “إم إس سي آي تشاينا” (MSCI China) للعام بأكمله، من 14% إلى 11%، وخفض هدف المؤشر لمدة 12 شهراً من 70 إلى 67، وفقاً لما ذكره محللون استراتيجيون، بمن فيهم كينغر لاو، في مذكرة اليوم الاثنين. يعني هذا الهدف الجديد تحقيق مكاسب بنسبة 13% مقارنة بإغلاق المؤشر يوم الجمعة.
كتب المحللون، مشيرين إلى أعلى هيئة لصنع القرار في الحزب الشيوعي: “الحماس الذي أعقب اجتماع المكتب السياسي في يوليو لم يدم طويلاً. سوق الإسكان المتعثرة واحتمال انتقال العدوى إلى الاقتصاد الحقيقي والأوضاع المالية ككل، هما السببان اللذان استُشهد بهما على نطاق واسع لإجراء هذا التصحيح (في التقديرات)”.
هذه هي المرة الثانية في 3 أشهر التي يخفض فيها بنك “غولدمان” تقييمه للأسهم الصينية، إذ يتغلغل التشاؤم في سوق الأوراق المالية بعد تفاقم أزمة العقارات وعلامات الضعف في نظام الظل المصرفي. وكانت الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات لتعزيز ثقة السوق تدريجيةً بطبيعتها، فيما استبعد الاقتصاديون في بنك “غولدمان ساكس” طرح بكين أي تحفيز واسع النطاق في الوقت الحالي.
كتب واضعو الاستراتيجيات في “غولدمان” أن الأسهم الصينية لا تزال مدعومة من “التقييمات غير المكلفة، والمراكز الاستثمارية الضعيفة”، لكن السيولة المستمرة والرياح المعاكسة للنموّ تحدّ من الاتجاه الصعودي. وأضافوا أن ضغوط النمو أدّت إلى تخفيضات جديدة في توقعات الأرباح.
انخفض مؤشر “إم إس سي آي تشاينا” بأكثر من 1% اليوم الاثنين، لتصل خسائره من ذروة يناير إلى 23%.
خفض “غولدمان ساكس” هدفه للمؤشر إلى 70 من 80 في يونيو، مستشهداً بالمخاوف بشأن الأرباح والعملة.
وأوصى الاستراتيجيون في أحدث تقرير بقطاعات وأسهم ذات توقعات أعلى للإيرادات وقدرة أكبر على تحقيق الأرباح، بالإضافة إلى تلك التي تستفيد من انخفاض قيمة اليوان. كما أوصوا بالبيع أو عدم شراء أسهم شركات معرَّضة بشكل غير متناسب للدخل المالي أو الاستثماري.
اقتصاد الشرق