الوزير: تكوين شراكات مع الخطوط الملاحية العالمية لضمان مضاعفة التشغيل بالموانئ
جمال الدين: مفاوضات مع أكبر مشغلى الموانئ لتشغيل المتبقى من الأرصفة
ربيع: الإعلان عن قناة السويس “القناة الخضراء” بحلول 2030
دشنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم، عقد التزام محطة حاويات 2 وعقد التزام محطة متعددة الأغراض، بالإضافة إلى الاحتفال بخدمة تموين السفن بالوقود التقليدى والوقود الأخضر، على هامش احتفال أقامته بمناسبة وصول ميناء شرق بورسعيد للمركز العاشر على مستوى العالم فى مجال تداول الحاويات.
وقال وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن ميناء شرق بورسعيد حقق إنجازا بالوصول للمركز العاشر عالميا، مشيرا إلى أن الميناء استقبل 80% من إجمالى تجارة ترانزيت الحاويات فى مصر ويعد أول ميناء أخضر بمعايير الاتحاد الأوروبى والمعايير الدولية البيئية من خلال استخدام معدات صديقة للبيئة أثناء عمليات التداول لبعض بضائع الصب الجاف.
وتابع أنه منذ التشغيل التجريبى للأرصفة الجديدة بالميناء تجاوز حجم الصادرات 15 مليون طن مما ساهم فى تحقيق طفرة فى التداول.
ولفت جمال الدين إلى أن العام المالى الماضى شهد نموا ملحوظا فى مؤشرات أداء الميناء حيث استقبل 1565 سفينة بزيادة قدرها 6.4% مقارنة بالعام 2021-2022 وإجمالى 3.6 مليون حاوية مكافئة بنسبة زيادة 5.5% ويعد هذا المعدل الأعلى الذى يحققه الميناء ومن المستهدف الوصول به لأعلى معدلات تداول الحاويات سنويا بحلول 2025.
أشار جمال الدين إلى تدشين عقد التزام محطة الحاويات الثانية لصالح شركة قناة السويس لتداول الحاويات على رصيف بطول كيلو متر تقريبا، وساحة تداول حوالى نصف مليون متر مربع باستثمارات تراكمية 500 مليون دولار ويوفر المشروع 1000 فرصة عمل، موضحا أن المحطة تعد من أكبر محطات تداول الحاويات فى شرق وجنوب المتوسط بإجمالى طول رصيف 3500 متر تقريبا.
أضاف إنه تم الإعلان عن عقد المحطة متعددة الأغراض لتحالف شركتى سكاى لوجستيك وريلاينس بطول رصيف 900 متر وساحة تداول 380 ألف متر مربع واستثمارات 65 مليون دولار ويوفر 550 فرصة عمل.
وقال أنه بالإعلان عن هذه العقود و المفاوضات الجارية مع أكبر مشغلى الموانئ لتشغيل المتبقى من الأرصفة بطول 1.5 كيلو متر تكون الأرصفة الجديدة لميناء شرق بورسعيد قد أوشكت على الانتهاء من التعاقد عليها بالكامل لتشغيلها.
أشار إلى نجاح عملية تموين السفن بالوقود التقليدى بكمية 950 طناً بميناء شرق بورسعيد، بجانب استقبال الميناء سفينة الحاويات الأولى من نوعها فى العالم التى تعمل بالوقود الأخضر، والتى نجحت أول عملية لتموين السفينة داخل الميناء بالميثانول الأخضر بكمية 500 طن الأسبوع الماضى.
من جانبه، قال الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، إن الوزارة تسعى لتنفيذ مجموعة أهداف إستراتيجية تشمل 3 محاور لتطوير قطاعات النقل ، تتضمن خلق ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة وآمنة مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية المتكاملة، مع العمل على تطوير الموانئ البحرية بإضافة أرصفة جديدة، وتكوين شراكات إستراتيجية مع كبرى شركات إدارة وتشغيل محطات الحاويات والخطوط الملاحية العالمية، لضمان وصول وتردد أكبر عدد من السفن العالمية على الموانئ المصرية، ومضاعفة طاقة تشغيل الموانئ والتوسع فى تجارة الترانزيت.
أشار إلى أن مصر تستهدف تنفيذ 27 برنامجًا لخفض الانبعاثات الكربونية فى مختلف القطاعات (النقل والصناعة والكهرباء) لتحقيق خفض فى الانبعاثات بمقدار 150 مليون طن ثانى أكسيد الكربون حتى 2030 حيث يمثل الخفض 24% من الانبعاثات حتى 2030.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن بدء تنفيذ عمليات تموين سفن الخط الملاحى ميرسك بالميثانول الأخضر يعكس توجه المنطقة الاقتصادية فى التوجه نحو التحول الأخضر وهو ما يمنحها خصوصية تجعل منها قاطرة التنمية الاقتصادية المستقبلية فى مصر بما تضمه من مشروعات صناعية وزراعية ولوجيستية واعدة تجعلها قادرة على منافسة المناطق المماثلة.
وأوضح أن الاقتصاد الأخضر يعد مستقبل الاقتصاد العالمى وهو ما دفع القيادة السياسية المصرية لتبنى المشروعات القائمة عليه بالتوازى مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 العام الماضى .