ضخ 1.5 مليار جنيه بالأعمال الإنشائية لمشروعات الشركة العام الجارى
تسليم 800 وحدة بمشروع أزهى العين السخنة خلال 2023
قال أحمد أهاب، الرئيس التنفيذى لشركة مدار للتطوير العقارى، إن الشركة حققت مبيعات تعاقدية بمشروعاتها بقيمة 5 مليارات جنيه خلال النصف الأول من العام الجارى 2023.
وأضاف أهاب لـ”البورصة”، أن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 10 مليارات جنيه بنهاية العام الجارى، وفقا لخطة الشركة التسويقية لجذب شريحة أكبر من العملاء والترويج بشكل فعال لكافة منتجاتها العقارية.
وأوضح أن خطة الشركة الاستراتيجية تركز على الانتهاء من تنفيذ مشروعاتها القائمة خاصة فى ظل التحديات التى يشهدها القطاع العقارى، من زيادة أسعار مواد البناء وارتفاع تكلفة التنفيذ على المطور، فضلا عن الالتزام بتسليم الوحدات للعملاء وفقا للجدول الزمنى.
وأشار أهاب إلى أنه من المخطط ضخ استثمارات بقيمة 1.5 مليار جنيه بالأعمال الإنشائية بمشروعات الشركة خلال العام الجارى 2023.
وقال إن الشركة تخطط للإسراع بمعدلات التنفيذ فى مشروعاتها تجنبا لأى زيادات جديدة فى أسعار مواد البناء أو الخامات والتى تمثل أهم مدخلات عملية التشييد والبناء.
وأضاف الرئيس التنفيذى لشركة مدار للتطوير العقارى، أن الشركة لديها خطة تسليمات طموحة بمشروعاتها خلال الفترة المقبلة، ومن المستهدف تسليم 800 وحدة بمشروع “أزهى” فى العين السخنة بنهاية العام الجارى 2023.
وأوضح أن نسبة مبيعات الشركة لصالح الأجانب والمصريين العاملين بالخارج ارتفعت خلال العام الجارى ووصلت إلى 25% من مبيعاتها، مقارنة بـ5% خلال العام الماضى.
وتابع أهاب: “زيادة المبيعات الخارجية جاءت بسبب انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار مما شجع الأجانب والمصريين المغتربين على شراء العقار المصرى بكل أنواعه سواء سكنى أو تجارى أو إدارى أو فندقى”.
وقال إن العرب والمصريين المقيمين فى دول الخليج الأكثر إقبالا على شراء العقارات داخل مصر خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن المنتج العقارى المصرى يمتلك العديد من المزايا التى تجعله ينافس المنتجات العقارية بالدول الأخرى.
اقرأ أيضا: “مدار للتطوير العقارى” تستهدف 7.5 مليار جنيه مبيعات تعاقدية خلال 2023
وأضاف أهاب أن شركة “مدار” تدرس فى الوقت الحالى الاعتماد على آليات تمويلية جديدة، من خلال الحصول على قروض أو إصدار سندات توريق.
وأوضح أن شركة “مدار” منذ نشأتها تعتمد على التمويل الذاتى فى تنفيذ مشروعاتها، لأنها تمتلك ملاءة مالية كبيرة تجعلها تستطيع الانتهاء من مشروعاتها دون اللجوء إلى آليات تمويلية أخرى.
وتابع: “ولكن متغيرات الوضع الاقتصادى جعلت عدد كبير من شركات التطوير العقارى تتجه إلى آليات تمويلية جديدة تمكنها من استكمال تنفيذ مشروعاتها القائمة”.
وقال إهاب إن الشركة تمتلك محفظة أراضى كبيرة داخل مصر وخارجها، وهو ما يدعم خطط الشركة التوسعية خاصة أن الأرض تمثل أكثر من 50% من تكلفة أى مشروع.
وأضاف أن الشركة تستهدف مزيدا من التوسعات خلال الفترة القادمة وزيادة حجم أعمالها من خلال دراسة عدة مشروعات جديدة بعدد من المناطق، بما يتماشى مع خطة الدولة فى التوسع العمرانى.
وأوضح أن شركة “مدار” تستعد لطرح مشروع جديد بمدينة الشيخ زايد خلال العام الجارى، وهو عبارة عن مشروع سكنى إدارى على مساحة 200 فدان، وذلك ضمن خطتها لتنويع محفظة مشروعاتها العقارية.
وقال أهاب إن مشروع الشيخ زايد سيكون المشروع الأول لشركة “مدار” داخل القاهرة لأن الشركة كانت تستهدف التوسع بالمدن الساحلية خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن الشركة قررت طرح مشاريع بالمدن المحيطة بمنطقة القاهرة الكبرى لتنويع محفظتها الاستثمارية وتحقيق التوازن بما ينعكس بإيجابية على أعمال الشركة.
وأوضح أن القطاع العقارى يواجه العديد من التحديات خلال الفترة الحالية من ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وزيادة تكاليف مواد البناء ما ينعكس على التكلفة النهائية للمنتج العقارى.
وأشار إلى أن التحدى الأكبر يواجه الشركات العقارية التى باعت جزءا كبيرا من مشروعاتها “أوف بلان”، وتعمل حاليا فى تنفيذ المشروع نتيجة ارتفاع كل مدخلات عملية البناء والتشييد، ما أدى لزيادة تكلفة التنفيذ على المطور العقارى.
وقال أهاب، إن القطاع العقارى شهد زيادات سعرية متلاحقة على مدار العام الجارى بسبب الارتفاعات الكبيرة فى أسعار الخامات، وشركة “مدار” لجأت إلى رفع أسعار منتجاتها العقارية لكى تستطيع مواكبة الارتفاعات القياسية فى أسعار الخامات ومواد البناء.
وأضاف أن نسبة الزيادة فى أسعار العقارات بلغت 30%، متوقعا حدوث زيادات جديدة خلال الفترة القادمة نتيجة عدم استقرار أسعار مواد البناء.
وأوضح أن الفترة الحالية شهدت مبيعات تعاقدية كبيرة للعديد من المطورين نتيجة زيادة الطلب على شراء العقار باعتباره الملاذ الآمن للاستثمار، ولكن نجاح الشركات يقاس بنسب تنفيذ مشروعاتها وليس بإبرام تعاقدات مع العملاء.
وأشار إلى أنه يجب تقديم دعم أكبر للمطورين من جانب الحكومة خلال الفترة الحالية من خلال توفير الأراضى بسعر مقبول وغير مبالغ فيه، وإعادة النظر فى نظام التسعير بالمدن الجديدة، مع ضرورة ضم القطاع العقارى لمبادرة الـ11% لدعم القطاعات الإنتاجية مثل قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة.
وقال إنه يجب اعتبار المشروع مكتمل عند نسبة تنفيذ 70% وليس 85%، بالإضافة إلى الموافقة على تمويل الوحدات تحت الإنشاء لمساعدة الشركات على تنفيذ مشروعاتها، وسرعة الانتهاء من إصدار قانون اتحاد المطورين العقاريين وتثبيت سعر الفائدة.
اقرأ أيضا: 6 مليارات جنيه مبيعات “مدار للتطوير العقارى” خلال 2022
وأضاف أن القطاع العقارى من القطاعات القوية ويمكنه تجاوز الأزمات وسوف يشهد نموا خلال الفترة المقبلة بفضل التعاون بين الحكومة والمطورين، وتقديم الدولة عدد كبير من التسهيلات للشركات العقارية.
وأوضح أهاب أن شركة “مدار” أطلقت مشروع “أزهى نورث” فى الساحل الشمالى بعد مشروع “أزهى” فى العين السخنة.
ويقام مشروع “أزهى نورث” بمنطقة رأس الحكمة على مساحة 250 فدان باستثمارات 16 مليار جنيه، ويضم 2400 وحدة متنوعة منها شاليهات وفيلات وشققًا فندقية، ومنطقة تجارية على مساحة 40 ألف متر.
وقال أهاب أن منطقة رأس الحكمة سوف تشهد مستقبل واعد للاستثمار العقارى والسياحى وسوف تدخل ضمن المنافسة العالمية كمدينة سياحية وسكنية متكاملة.
وأضاف أن الشركة تعتزم التوسع فى الأسواق الخارجية خلال الفترة القادمة خاصة فى السعودية، والتى تضم فرصا واعدة للاستثمار فى ظل الطفرة العمرانية التى تشهدها المملكة حاليا.
وأوضح أن شركة “مدار” تهتم بالمشاركة فى المعارض العقارية خلال الفترة القادمة لأنها تمثل أهمية كبيرة ولها العديد من الإيجابيات أبرزها زيادة المبيعات من خلال عرض منتجات الشركة على العملاء.
وأشار إلى أن المنتج السكنى هو المنتج العقارى الأكثر طلبا فى السوق العقارى، كما أن المنتج التجارى يحقق العديد من المكاسب للشركات نظرا لارتفاع سعره.
وحول أنظمة السداد المناسبة للعملاء فى الوقت الحالى، قال أهاب: “نظام السداد قصير الأجل هو الأفضل لمساهمته فى تسريع وتيرة إنشاء المشروع، ولكن السداد طويل الأجل هو المتبع فى السوق العقارى نظرا للمنافسة الشديدة بين المطورين، ومن الصعب أن يتم تخفيض مدة الـ8 سنوات فى نظام السداد”.
وأضاف أن الاستراتيجية التى تتبعها الشركة فى تسويق مشروعاتها بخلاف السياسة التسويقية المعروفة من التعاقد مع شركات تسويق متخصصة وعمل إعلانات وخلافه، هى العمل على أرض الواقع.
وأوضح أن الشركة تقوم بتنفيذ إنشاءات بنسبة لا تقل عن 30% قبل طرح وحدات المشروع للبيع لكسب ثقة العميل.