سليمان: التأثير الواضح على السوق لن يكون قبل 5 سنوات
دعت تجمع بريكس المكون من دول الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، مصر لعضوية التجمع اعتبار من يناير 2024، الأمر الذى أثار حالة من الجدل بين المتعاملين بسوق السيارات، حول مدى الاستفادة من الخطوة لتحريك المياه الراكدة بالسوق الذى يعانى من نقص فى الإمدادات منذ الربع الأول من 2022 بسبب أزمة تدبير الدولار.
وقال عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات الوكيل المحلى لـ«بى واى دى الصينية ، ولادا الروسية»، إن انضمام مصر لمجموعة دول «بريكس» يعد من الخطوات الايجابية على المدى البعيد؛ واستبعد أن يكون للانضمام تأثر واضح ومباشر على السوق المصري خلال السنوات الأولى من الانضمام.
أشار «سليمان» إلى أنه لا يوجد شروط واضحة لحجم التبادل التجارة الخارجية بين الدول المنضمة، بجانب لم يتم تحديد ايضاً العملة الذى سيتم التعامل بها.
أوضح أن الشركة مازالت تجرى مباحثات مع الجانب الروسى لإعادة إنتاج طرازات «لادا» داخل السوق المصرى، مطلع العام المقبل 2024، وسط تطلع لإعادة إنتاج ما يقرب من ألفى سيارة من علامة «لادا» خلال العام المقبل.
قطب: البريكس تكتل اقتصادى قوى.. وقطاع السيارات سيلمس التغيير على المدى البعيد
من جانبه، أكد محمد الشيخ رئيس قطاع المبيعات والتسويق للعلامة التجارية إم جى الصينية بمجموعة المنصور للسيارات، إن انضمام مصر ضمن دول «البريكس» يعد إجراء جيد وخطوة مهمة نحو تحسين أداء المسيرة الاقتصادية؛ ولكن ينقصه الرؤية الواضحة نحو آليات توفير العملة لإجراء العمليات الاستيرادية.
أشار «الشيخ» إلى أن توفير العملة هو العامل الأساسى، قائلا « العملة التى سوف يتم الاتفاق عليها يجب أن تكون متوفرة داخل البنوك لتسهيل حركة الاستيراد للسوق على مستوى السيارات كاملة الصنع أو مستلزمات الإنتاج للمصانع المتواجدة داخل السوق»، موضحا أن ذلك سوف ينعكس ايجابيا على تنشيط حركة سوق السيارات.
ويرى تامر قطب، المدير التجارى لمجموعة أبو غالى موتورز للسيارات، إن انضمام مصر لمجموعة الـ«بريكس» يساعد فى إبرام اتفاقات اقتصادية مع الدول المنضمة له؛ موضحا أن المجموعة تعد تكتل اقتصادى قوى مما يساعد على احداث تبادل تجارى بين الدول خلال الفترة المقبلة.
وأشار «قطب» إلى أن وضع قطاع السيارات سوف يتحسن على المدى البعيد من مشاركة مصر ضمن الدول المنضمة للمجموعة، وذلك عقب وضوح الرؤية من خلال هل سيتم السماح بالاستيراد من خلال عملات أخرى أم لا، مضيفا إلى أن «الدولار» عامل أساسى للتغير إلى عملة أخرى.
سعد: خفض أسعار السيارات وتوفيرها أبرز العوائد المتوقعة من الانضمام
ومن جانبه، قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، إن الانضمام يعد جيدا لمصر حيث إن مجموعة «بريكس» تضم أقوى الدول اقتصادية فى العالم منها «روسيا، والصين، وجنوب أفريقيا، والهند»، موضحًا أن مصر تستورد من السوق الصينى أكثر 40% من المنتجات المعروضة داخل السوق المصري من بينها «سيارات كاملة الصنع، وقطع غيار للسيارات، ومستلزمات انتاج» اللازمة لتوطين الصناعة محليًا.
أشار «سعد» إلى أن أبرز عوائد انضمام مصر تتمثل فى توفير المعروض من السيارات داخل السوق الذى سوف يساهم فى خفض الأسعار عقب الزيادات المتتالية التى شهدتها خلال العام ونصف العام الماضيين، بجانب إعادة النظر فى تسعير السلع مجددا.
مسروجة: الانضمام يدفع مصر لتصبح من الدول الصناعية.. والاتجاه نحو التصدير
ويرى رأفت مسروجة، خبير السيارات، الرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات (أميك)، إن مصر تتمتع بالعديد من الأسباب لديها التى تجعلها تنضم لمجموعة البريكس منها «الموقع الاستراتيجى للتصدير الى الدول الأفريقية، والنمو الاقتصادى المستمر خلال السنوات القليلة الماضية، وشبكة الطرق والبنية التحتية التى تم تطويرها».
أشار «مسروجة» إلى أن مصر تستطيع جذب الاستثمارات لقطاع السيارات فى ظل توجه الدولة نحو توطين صناعة السيارات محليًا وزيادة الاعتماد على المكون المحلى فى صناعة السيارات لتصبح من الدول الصناعية بجانب الاتجاه نحو التصدير للدول الخارجية، موضحاً أن الانضمام سوف يقلل من حجم التعاملات التجارية بالعملة المحلية.
وتوقع، أن يحقق قطاع السيارات معدلات مرتفعة فى النمو بقيم تتراوح ما بين 20 و22% خلال العام المقبل، بدعم من تحسن موقف العملة الاجنبية «الدولار» وتوفير المعروض من السيارات داخل السوق.