ارتفعت أسعار الأرز في الفلبين إلى أعلى مستوى في 14 عاماً في سبتمبر، مما يشير إلى التأثير المحدود للحد الأقصى لسعر السلعة الأساسية الذي فرضه الرئيس فرديناند ماركوس جونيور.
وزادت أسعار الأرز 17.9% على أساس سنوي الشهر الماضي من 8.7% في أغسطس، مما عزز التضخم الإجمالي بما يتجاوز توقعات الاقتصاديين في استطلاع بلومبرغ. وحدث ذلك رغم إصدار ماركوس أوامر في أوائل سبتمبر بوضع سقف لأسعار الأرز وسط صدمات العرض، والإبلاغ عن مخالفات تخزينه بكميات كبيرة محلياً.
تجاهل السقف السعري
قال رئيس وكالة الإحصاء الوطنية دينيس مابا في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: “النتائج متباينة بشأن الامتثال (للسقف السعري)”. وأضاف أن خُمس الأسعار التي جمعتها الوكالة الشهر الماضي فقط كانت متوافقة مع الحد الأقصى البالغ 45 بيزو للكيلوغرام الواحد من الأرز المضروب جيداً.
وأزال ماركوس، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الزراعة، الحد الأقصى للسعر أمس الأربعاء، مشيراً إلى أن أسعار الأرز آخذة في الانخفاض مع بدء الحصاد وتحسن التوقعات العالمية. وتتطلع حكومته إلى الإبقاء على رسوم منخفضة على واردات الأرز حتى العام المقبل لكبح زيادات الأسعار وضمان كفاية الإمدادات.
دفع الفلبينيون أسعار أكبر مقابل الأرز لكنهم استهلكوا كميات أقل منه مقارنة بالعام الماضي، بحسب مسح أجرته مؤسسة “بالس أيشا ريسيرش” (Pulse Asia Research) في منتصف سبتمبر الماضي، والذي صدر اليوم الخميس. وأظهر المسح أن خُمس المشاركين قالوا إنهم خفضوا استهلاك الأرز في الأشهر الثلاثة الماضية، في حين لاحظ جميعهم تقريباً ارتفاع الأسعار.
اقتصاد الشرق